عرمان: الانقلاب خطأ تاريخي ولست مستشار حميدتي ولن أهاجم الجيش

 


 

 

الخرطوم – (الديمقراطي)

قال رئيس رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، إن انقلاب 25 أكتوبر، خطأ تاريخي كبير، أضاع على السودان سنوات ضوئية.

وأكد عرمان في حديث لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أن الانقلاب، فوّت فرصة تاريخية على السودان وتسبب في خسارة أرواح وضحايا، موضحاً أن البلاد تحتاج إلى مشروع تنموي شامل مع ضرورة التفاهم مع قوات الدعم السريع وتوحيد القوات المسلحة.

وشدد عرمان على ضرورة اتخاذ “الاتفاق الإطاري” أرضية للوصول لحل القضايا كافة، مثل “العدالة وإصلاح القطاع الأمني والعسكري وتفكيك النظام البائد وإصلاح وتحديث ودمج القوات في الجيش”.

وقال عرمان إن قوى الثورة هي من ستختار رئيس الوزراء القادم، بينما الهدف الحالي تنفيذ الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أن “هناك أسماء كثيرة مرشحة غير رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، لرئاسة الحكومة القادمة”.

ونفى عرمان وجود أي صلة استشارية بينه وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على نحو ما ظلت تشيعه منصات تابعة لفلول النظام البائد.

وقال عرمان: “أنا متهم من قوى الفلول والنظام البائد، ولا صلة لي بالدعم السريع ولن أهاجم القوات المسلحة”.

وأشار إلى تأييده بناء قوات مسلحة توجه أسلحتها من أجل حماية السودان والدفاع عنه ولا تفرض رأيها بقوة، وجعل الشعب السوداني يختار من يختاره.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقعت قوى سياسية وكيانات نقابية ومهنية من بينها الحرية والتغيير، اتفاقاً إطارياً، مع قادة الانقلاب، مقرر أن يستكمل باتفاق نهائي بعد التوافق على قضايا الانتقال.

وتتمثل هذه القضايا في حل أزمة شرق السودان وتفكيك النظام المُباد وتقييم اتفاق السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية.

وفي الفترة من 12 إلى 15 فبراير الجاري، نُظم مؤتمر خارطة الطريق السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان، حيث أوصى بعقد ملتقى سياسي وتنموي للشرق في غضون ثلاثة أشهر بعد تشكيل الحكومة المدنية.

ونظمت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في الفترة من 9 إلى 12 من شهر يناير المنصرم، ورشة عمل حول تجديد خريطة طريق تفكيك النظام المباد، شارك فيها نحو 350 شخصاً، 40 بالمائة منهم من ممثلي القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والبقية من مجموعات عمل من المختصين في مجالات الإدارة والمال والأعمال والقانونيين ولجان المقاومة.

وعقدت هذه القوى في الفترة من 31 يناير إلى 3 فبراير الجاري، مؤتمراً عن تقييم اتفاق السلام، شارك فيه معظم موقعي الاتفاق وأصحاب المصلحة.

 

آراء