عصا العطا ترتد إليه !!!!

 


 

بشير اربجي
22 April, 2022

 

اصحي يا ترس -
بحسب خبر منشور بصحيفة (الديمقراطي) كشف عضو بهيئة الدفاع عن معتقلي لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، عن زيارة سجلها عضو مجلس السيادة الانقلابي، ياسر العطا لمسؤولي اللجنة المعتقلين في سجن سوبا، وقال إنه طلب منهم المشاركة في وضع حد للتظاهرات و تهدئة الشارع و المشاركة في تشكيل الفترة المتبقية من عمر الحكومة الإنتقالية من باب التسوية، وهو أمر غير مستغرب من الانقلابيين لأن هذه هى الطريقة التي تعلموها من النظام البائد، حيث سبق وأن عقد مدير جهاز أمن الكيزان السابق المجرم قوش اجتماعا بالقوة داخل المعتقل مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، وهي طريقة لن تجلب للعطا كما لم تجلب سابقا لصلاح قوش ونظامه البائد سوي السخرية والتهكم، وهي أيضا إعتراف صريح من قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم بأن أعضاء لجنة التفكيك وعضوية لجان المقاومة بالمعتقلات إنما هم معتقلين سياسيين ليس إلا، وهم براءة من كل التهم التي ظل يطلقها عليهم برهان وحميدتي وجوقتهم من الانتهازيين، ودليل إدانة للعطا وللانقلاب بكل منفذيه تخبر أنهم لم ينظروا سوي للسيطرة على السلطة، وتدحض دعاوي تصحيحهم وكذبهم الذي ظلوا يمارسونه طوال عمر الفترة الإنتقالية، وبينما براءة معتقلي لجنة التفكيك وعضوية لجان المقاومة لا تحتاج الي دليل لدي الشعب السوداني وثواره الأماجد، فإن خطوة العطا تعتبر نكسة للانقلابيين وشيعتهم جميعا وأنهم وجدوا أنفسهم فى موقف اسوأ من الذي كانوا فيه قبل تنفيذهم لهذا الإنقلاب الغبي، وأن السكاكين المسننة التي يتحدث عنها حميدتي هي ما يخشون وليست الخشية على الثورة كما يدعون.
وهذه من نعم الله على ثورة ديسمبر المجيدة حيث تتم نظافتها ذاتيا كل حين من مدعي الانحياز لها، وسوف تقوم الثورة نفسها بتنظيف الحياة السياسية بالبلاد من كل ما علق بها من أوباش وأوساخ سواء كانت ترتدي علامات أو تتحرك تحت حماية المليشيات المسلحة، وأثبتت هذه الخطوة أن الانقلابيون يخشون من المعتقلين بمثل خشيتهم من الثوار السلميين بالطرقات، لذلك يحاول العطا مساومتهم على حريتهم الشخصية فى مقابل إسكات صوت الشعب، لكنه لا يعلم أن هؤلاء الأشاوس يعلمون أن صوت الشارع هو الذي أتي بهم وليست تراتبية عسكرية فى لحظة الفعل الثوري كما جاء هو، ولن تنطلي عليهم حيلته كما لم تنطلي على الشارع السوداني وثواره الأماجد الذين يقفون بكل قوة وجسارة لأجل قبر هذا الإنقلاب المنبت ورمي منفذيه مع كبيرهم الذي رباهم على الغدر بالشعب وخيانة قسم القوات المسلحة السودانية.
الجريدة

 

آراء