على الدرب مع الطيب صالح … عن الحنين وأشياء أخرى 

 


 

 

حسناً فعل طلحة جبريل بتسطير هذا الكتاب . فالطيب صالح ، كما هو حال غالب السودانيين ، جاء إلى الدنيا وذهب عابراً في سلام وهدوء ، بل بيقين أنه لم يضف شيئا للكون وللأشياء . صوفية بعيدة ونظرة متبصّرة إلى الحياة وأحوال الدنيا بطريقة لن يفهمها غير من خبِرَ أحوال السودان والسودانيين .

لكن الطيب صالح مع ذلك رجل حكيم دون شك . وفي هذا الكتاب الموسوم ب " على الدرب ... مع الطيب صالح ، ملامح من سيرة ذاتية " ، تبدو بعض ملامح حكمته هذه ونظرته للناس وللأشياء . غير مرة قال الطيب صالح إنه يكتب بدافع الحنين ، وأنه إنما يقص حكايات أهله وبيئته الأولى وحنينه إليهم وإليها .

ثمة نظرة متبصرة خلف كل ذلك ، وتلك لعمرك عين الكاتب الحصيفة ، أن ترى ما لا تراه أعين الناس الآخرين .

يرى الطيب صالح أن حياة الدفء في العشيرة عوّضت أولئك الناس ، في قريته ، عن أشياء كثيرة ، ولعل ذلك ، يقول ، يفسر إقبالهم على الحياة رغم تدينهم ، إلى حد أن جلسات الشرب لم يكن ينظر إليها ياستهجان . والحقيقة فإن الطيب صالح وإن كان يتحدث عن قريته ، فالواقع هو أنه كان يكتب عن كل شمال السودان كما يشير هو نفسه في غير مكان من هذا الكتاب وغيره . ربما لهذا الدفء في العشيرة الذي لن يدرك كنهه سوى السودانيين أنفسهم ، ربما لذلك ، لا يتأقلم السودانيون بالسرعة الكافية في بلاد الغربة والمهاجر ، عكس المصريين والفلسطينيين كما يشير الطيب نفسه ، ويرُدُّ ذلك إلى خلفيتنا الريفية التي لا تساعد على الاندماج في مدينة عصرية مثل لندن . كلام صحيح لا شك فيه ، إنما وجبت الإشارة إلى أن هذا الاندماج يصعب ويستعصي حتى على سكان المدن من ناس السودان ! ربما بعض أسباب ذلك أن المدينة في السودان هي ذاتها ليست غير قرية كبيرة ، لعله ذلك أو لعله ذلك الحنين اليصعب تفسيره لتلك البلاد الفَقُر !

طلحة جبريل الذي حاور الطيب صالح في هذا الكتاب ، أو قل حاوره على مدى سنوات ثم حرّر تلك الحوارات والونسات وضمها في هذا الكتاب ، طلحة جبريل هذا هو كاتب متمكن هو الآخر وصحفي قدير . شغل طلحة منصب مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط اللندنية بالمملكة المغربية لسنوات عديدة ، وهو فوق ذلك مثقف ضليع . كتب طلحة أن فكرة الكتاب اختمرت في ذهنه في العام 1983 ، ولكن الطيب صالح الذي لم يكن يرى في نفسه كاتبا كبيرا أو شخصا مهما حتى ، استغرب الفكرة أو على الأقل لم ير لها أهمية أو ضرورة . على كلٍ ظل طلحة في مثابرته والطيب في تمنعه حتى شتاء 1990 يقول طلحة ، حيث بدأ تسجيل الحوارات أو الونسات ، وكان ذلك في تونس الخضراء .

عن نفسه ووصفه بعبقري الرواية العربية يقول الطيب صالح في الكتاب :" أولاً أنا لا أحس بأنني عبقري أو شيء من هذا القبيل ، وهذا ليس تواضعاً مزيفاً . لكن ما كتبته على قلته عبرت فيه عن نفسي بكيفية خاصة . ثم أنه ليس من طموحي ككاتب أن أصبح زعيم مدرسة أدبية أو خليفة فلان من الناس ، لأن الكتابة بطبيعتها تقتضي تعدد الأصوات " . تعدد الأصوات ، ياله من تعبير ويا لها من فكرة عن الكتابة ! والكتابة نفسها ، والابداع على وجه العموم يراه الطيب صالح بحثا عن الطفولة الضائعة . من ذلك ربما يجيء اعتقاد الطيب أن المحرك الأساسي لما يكتب هو خروجه من السودان وبالتالي من منطقته ، معترفا بعدها أنه حين بدأ الكتابة وجد أن النوستالجيا ، أي الحنين إلى الوطن بتعبيره ، طاغياً على كتاباته . الحنين عنصر مهم في الكتابة دون شك ، ولكن الطيب صالح يرى أن الافراط في الحنين يفسد الأدب أحياناً . في الحقيقة بدا لي ذلك قولاً سديداً ، بل ربما جاز لي القول إن الإفراط في الحنين في بلد كالسودان يفسد الحياة برمتها . حكي الطيب صالح في واحد من فصول الكتاب أنه يتذكر طبيبا سودانيا جاء إلى لندن في ذات السنة التي جاء فيها ، الطيب ، ولكنه ، ذلك الطبيب ، كان يتأمل منظر الثلج والجليد ويبكي حسرة وشوقا للسودان ، ولم يلبث أن عاد بعد أن مكث بضعة أشهر فقط ! لا يمكن بالطبع وقتها تصور طوابير أطباء السودان الذين سيقفون بعد نصف قرن من ذلك الزمان أمام بوابة سفارة جلالة الملكة ، متوسلين بامتحان الآيلتس وبما وسعتهم الحيل للوصول إلى ذلك الجليد .

الكتاب مكتوب بلغة مريحة . مرة مرة وفي بداية كل باب يكتب طلحة شيئا يبدو كالمقدمة أو المدخل لطبيعة الباب ، ومرة مرة يضع طلحة بعض السؤالات من حواراته مع الطيب صالح ، غير ذلك يترك الكاتب المُحاوِر للكاتب المُحاوَر بقية الصفحات ليتحدث بحميمية وصدق لا تخطئهما العين ، بل بتواضع جم في كثير من الأحيان ، تواضع طالما ميز الطيب صالح .

يتكون الكتاب من مقدمة المؤلف أو المحرر تحت عنوان " أول الدرب " ، ثم سبعة فصول تليها ملاحق الصور . كل فصل من الفصول السبعة عدا الأول يحوي بداخله عددا من العناوين الفرعية . الفصل الأول : القرية : النيل و النخيل ودفء العشيرة ، الفصل الثاني : الأمكنة : من الدبة إلى بخت الرضا ، الفصل الثالث : لندن على أمواج بي بي سي ، الفصل الرابع : مدن على الطريق ، الفصل الخامس : السياسة : الوقوف على الحياد ، الفصل السادس : أصدقائي ، الفصل السابع والأخير : البشرية تائهة وأنا تائه معها .

في مسألة الحنين يرى طلحة أن أثر القرية على الطيب صالح لا يوصف ، ثم يورد كمثال على ذلك قول الطيب نفسه : " كنت أطوي ضلوعي على هذه القرية الصغيرة ، أراها بعين خيالي أينما ألتفت ، أتذكرها أحيانا في الصيف في لندن إثر هطلة مطر ، وكأنني أشم رائحة تلك القرية البعيدة " . والطيب صالح نفسه يقول إن ما وصفه في روايتيه ضو البيت وموسم الهجرة إلى الشمال من مشاهد ، كان بعضها مما شاهده في طفولته وظل راسخا في أعماق ذاكرته منذ أيام الطفولة . ولعل ذلك بعض ما عزّز قناعته ورؤيته من أن الشخص الذي يطلق عليه لفظ كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في أعماقه . يتفق ذلك بالضبط مع ما قاله الفنان التشكيلي الكبير ابراهيم الصلحي ( وهو بالمناسبة درس مع الطيب صالح في ذات المدرسة والفصل ) ، إذ نجده يقول في حواره مع فتحي عثمان : " من الطفولة لم تبق ذكريات فقط ، بل أعتقد أنني مازلت طفلا " .

يحكي الطيب صالح في الكتاب عن أيامه في مدرسة وادي سيدنا وعن أيامه في الجامعة بعد ذلك ، وعن قصة تركه لكلية العلوم ورغبته ثم نصيحة المستر هارت له بترك العلوم والالتحاق بكلية الآداب ، ولكنه في النهاية وكما يقول ، قرّر أن يترك الجامعة برمتها .

من المدن يذكر الطيب صالح رفاعة التي عمل بها أول أيامه مدرسا في المرحلة المتوسطة ، ومنها انتقل إلى بخت الرضا . وعن رفاعة يقول الطيب إن أهلها متحضرون وإن فتياتها جميلات كادت أن تستهويه فكرة الزواج منهن . لكن ذلك بالطبع لم يحدث ، وتزوج الطيب بعد ذلك بسنوات من زوجته الانجليزية جولي وأنجب منها ثلاثا من البنات هن : زينب ، سارة وسميرة . ويجد القاريء في ملاحق الصور عددا من الصور لبنات الطيب صالح ولزوجته في مراحل مختلفة من حياتهن . لا يتحدث الطيب على كل حال في هذه السيرة أو ملامحها كما سماها طلحة ، لا يتحدث عن قصة زواجه أو عن عائلته الصغيرة عموما ، لا في هذا الكتاب ولا في غيره كما بدا لي .

في لندن يقول الطيب إن البيئة الانجليزية أصبحت تؤثر فيه شيئا فشيئا بالتدريج ، وبرّر ذلك بطول إقامته ربما أو لزواجه من ذلك المجتمع . على كل حال فكر الطيب صالح أكثر من مرة وحاول كما قال العودة بكيفية نهائية للاستقرار في السودان ، ولكن الذي جعله يعدل عن تلك الفكرة قال ، هو أنه كلما عاد وجد البلد تسير نحو الأسوأ . تجدر الإشارة هنا إلى أن الطيب صالح يتحدث عن السودان في فترة الخمسينات من القرن الماضي !

في حديثه عن المدن يتحدث الطيب صالح عن الدوحة وعن بيروت وعن القاهرة وكذلك عن أصيلة المغربية . ورؤى الطيب صالح في هذه الأحاديث جديرة بالتأمل ، خاصة في رؤيته الحصيفة لرؤية المصريين للسودان وعجزهم عن فهمه . كذلك من المثير للتأمل والتفكر في حديثه عن أصيلة ، تعرُّفَه على الكاتب البرازيلي الكبير جورجي أمادو صاحب فرسان الرمال  وتيريزا باتيستا وبلاد الكرنفال وغابرييلا قرفة وقرنفل وكذلك الدونا فلورا وزوجاها الاثنان ، سيجد القاريء في ملاحق الصور صورة تجمع الطيب صالح بجورج أمادو ، ولكن المثير هو قول الطيب صالح عن جورجي بأنه كاتب يفضله شخصيا على غابرييل غارسيا ماركيز . وهذه المسألة في الحقيقة ليست قصرا على الطيب صالح ، فثمة الكثير من النقاد والمهتمين يرون أن خورخي أمادو كان مستحقا لنوبل التي لم ينلها حتى وفاته . يعزو الكثيرين منهم عدم نيله للجائزة لميوله اليسارية الواضحة . حتى الجوائز الكبرى لا تنجو من السياسة ولو كانت الجائزة أدبية . الطيب صالح نفسه بالطبع تردد اسمه أكثر من مرة كمرشح لنوبل ، ولكن ذلك ، وكما نعلم ، لم يحدث . وفي ذلك يقول الطيب صالح في مكان غير هذا الكتاب عن مسألة نيله لنوبل : " جائزة نوبل هذه ، وبحسب مولانا أبو الطيب المتنبي : أنا الغني وأموالي المواعيد ! لا أشغل بها نفسي ، وأشك في أنني سأحصل عليها ... إذاً هي كاليانصيب ولن تأتي في الغالب . ولو جاءتني سأفرح بها ولا أزعم أني فوق هذا ، لكني في الحقيقة لا اشغل نفسي بها " .

في حديثه عن لندن والبي بي سي ، يكشف الطيب صالح عن بعض مناهل ثقافته ومصادرها ، صحيح أنه ذكر في الكتاب أنه يظن أن الباعث الأساسي لما يكتب هو خروجه من السودان وبالتالي من منطقته ، إلا أن ذلك بالطبع لم يكن يكفي لتخرج كتاباته بتلك الحمولات العالية من الفكر والعمق . يذكر الطيب تعرفه في تلك الفترة على المسرح الانجليزي خاصة مسرح شكسبير وتشيكوف الروسي وبرخت الألماني وجان آنوي الفرنسي . كذلك يذكر قراءاته في تلك الفترة في الأدب والفن والتاريخ وعلم الاجتماع ، وانضمامه لأندية الكويكرز وغير ذلك من النشاطات التي كونت أو صقلت معرفته وثقافته .

عن السياسة ، يقول طلحة ، إن الطيب صالح لم ينتم لأي حزب سياسي رغم علاقاته الوطيدة مع معظم السياسيين السودانيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، إنما ما يمكن قوله هنا أن الطيب صالح كان ليبراليا متحررا في أفكاره ، وهو أمر طبيعي لكاتب كالطيب صالح ، يرى طلحة . رغم ذلك فبعيد انتفاضة الشعب في الربع الأول من العام 1985 واقتلاع الدكتاتور نميري قال الطيب صالح جملة بليغة يقول طلحة : " لقد استعاد شعبنا كرامته " . في الحقيقة قد تبدو هذه الجملة جملة إنشائية عادية ، ولكن من يعرف الطيب صالح وجيله من متعلمي السودان الذين عاصروا دولة الانجليز ثم رأوا ما انتهت إليه أحوال السودان ، من يعرف ذلك لن تفوته الحكمة الكامنة في تلك الكلمات البسيطة . توفي الطيب صالح كما هو معروف في فبراير من العام 2009 ، أي أنه لم يشهد بسالات شعبه وهو يستعيد كرامته مرة أخرى ويزيح الدكتاتور التالي عمر البشير ونظامه بعد ثلاثين عاما من الحكم في بدايات العام 2019 . والحقيقة أنه بينما اتخذ الطيب صالح موقفا صامتا ضد نظام الرئيس نميري ، إلا أنه اتخذ موقفا أكثر صرامة ضد نظام الجبهة القومية الإسلامية يقول طلحة ، ومنذ الوهلة الأولى كتب مناهضا نظام الرئيس البشير . لا ينسى السودانيون بالطبع ذلك المقال الشهير للطيب صالح في مجلة " المجلة " السعودية واسعة الانتشار وقتها ، وسؤاله الذي صار أيقونة بعدها : من أين جاء هؤلاء . كان ذلك في بدايات التسعينات ، وأذكر وقتها أن الناس في الخرطوم كانوا يتبادلون نسخ المقال المصورة بآلات التصوير الناسخة ويوزعونه سرا فيما بينهم . كان ذلك المقال وقتها ومن الطيب صالح كنشيد الرفض المبكر ، وكانت حيازة المقال تهمة تكفي لدى أجهزة أمن النظام .

عن أصدقائه يتحدث الطيب صالح بمودة ظاهرة . في ذلك يقول طلحة إن الطيب صالح لا يكترث مطلقا لمساويء الناس ، بل ولا يترك لها حيزا في دواخله ، لذلك يكاد يكون كل الناس عنده أناساً فضلاء خيرين وطيبين ! حكمة بليغة ! ربما في مثل ذلك قال النابغة الذبياني : ولست بمستبق أخا لم تلمه على شعث / أي الرجال المهذب ؟ يذكر الطيب في هذا المجال من أصدقائه تاج السر محمد نور ، محمود ود أحمد ، مامون حسن مصطفى ، فتح الرحمن البشير ، محمد عمر بشير ومنصور خالد وآخرين غيرهم . وعن كل منهم يتحدث الطيب حديث المحب .

يطابق هذا الرأي لطلحة ، ما كتبه الطيب صالح عن صديقه منسي في كتابه : " منسي : إنسان نادر على طريقته " . ففي الصفحة الأولى يكتب الطيب صالح : " في مثل هذا الوقت من العام الماضي توفي رجل لم يكن مهماً بموازين الدنيا ، ولكنه كان مهماً في عرف ناس قليلين ، مثلي ، قبلوه على عواهنه ، وأحبوه على علاته " . في ملحق الصور سيجد القاريء صورة لمنسي في مزرعته للخيول صحبة سميرة كريمة الطيب صالح في طفولتها وهي تمتطي أحد الخيول .

لا يخلو الكتاب بالطبع من تأملات الطيب صالح ورؤاه المتبصرة في أحوال السودان وأحوال الحياة على وجه العموم . فهو يرى بأن معظم  النتعلمين السودانيين خانوا الأمانة بشكل أو بآخر ، إذ لم يوفوا أهلهم حقهم ! كذلك ربما كان من المهم الانتباه إلى ملاحظته أن كتاب أميركا اللاتينية كغابرييل غارثيا ماركيز شغلهم كثيراً موضوع السلطة ، ولكن من جهة تاريحية وليست أسطورية . بينما لديه هو ، الطيب ، فمسألة السلطة يتم تناولها من منظور مختلف ، لعله منظور السودانيين ، ولذلك ربما كانت فرادة الطيب صالح فيما كتب . ولذلك أيضاً ربما كان ذلك هو السبب في أن الطيب صالح يرى أن " بندر شاه " هي أفضل ما كتب ، أفضل حتى من موسم الهجرة .

الطيب صالح دون شك ولي من أولياء السودان ، أحب السودان على طريقته ، عاش في سلام ورحل في سلام ولكن أحوال السودان وتدهوره ظلت على الدوام تنغص عليه ، من ذلك بعض ما قاله في غير هذا الكتاب : " أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حر ، أحس البرد في عظامي واليوم ليس باردا . أنتمي إلى أمة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شردوهم في الآفاق " .

الطيب صالح في الأصل رجل حكّاء ، يحب الحكايات ويحب محادثة الأصدقاء . في هذا الكتاب يتحدث الطيب صالح ويحكي بأريحية وبساطة . طلحة جبريل غير إجادته للأسئلة كان مجيدا في الإحاطة بعوالم الطيب صالح ، ربما كان بعض مرد ذلك لانتمائهما معا لذات المنطقة جغرافياً . راق لي تفسير طلحة ل  " بلد فَقُر " بالبلد التعس ، ويالها من تعاسة !

الكتاب اكتمل في العام 1995 ، وصدر في العام 1997 منشورا عبر " توب للاستثمار والخدمات ( الرباط ) " و مركز الدراسات السودانية ( القاهرة ) ، والغلاف من تصميم طارق جبريل ، الأخ الشقيق لطلحة جبريل والمقيم بالمغرب هو ذاته . طارق جبريل كاتب مجيد هو الآخر وإن كان لم يصدر كتابا بعد . في ملاحق الصور يجد القاريء صورة للطيب صالح رفقة طارق ووالده جبريل موسى ووالدته السيدة عايشة أبو دية . بقي من المهم الإشارة إلى أن طارق جبريل نفسه يحتفظ بما يزيد عن الدزينة من أشرطة التسجيل من الونسات والحوارات مع الطيب صالح التي لم يتم تحريرها بعد !



wmelamin@hotmail.com

 

آراء