عن التجديف بيد واحدة

 


 

 


shahiosman77772.so@gmail.com

لأي درجة يمكن للإعلامي أن يظلم نفسه عندما يترك نفسه لدائرة الاضواءتجتذبه إلى فلكلها حتى الدوار ..دون شحذ لمقدراته دون صقل موهبته دون مواكبة للاحداث..دون تقدير لحجم  محاوريه واستيعاب هذا الحجم وتجاوزه دون الذوبان أو التلعثم تحت وهج كاريزما من يحاوره...حتى يسقط في هكذا فخ مثل الذي سقطت فيه الإعلامية المصرية (  شيماء عبد المنعم) اثناء حفل الاوسكار الاخير..لا أريد الانضمام لجوقة مديح الكراهية ضدها ولا أحب ذلك ...لكني أتناول الأمر من زاوية مايجب أن يكون عليه الإعلامي من موهبةوتمكن من أدواته..
    احيانا قد يكون(فيتامين واو) عاملا مهما في الحصول على فرصة في مجال الإعلام ولكن هذا الفيتامين يفقد صلاحيتة عندما تكون خبرة وموهبة متعاطيه على المحك..فتكون النتيجة   دوي السقوط المروع..عوامل أخرى ربما تتضافر ليكون الإعلامي دون مستواه المطلوب.. هذه.. العوامل تسود إبان الديكتاتوريات ..حيث تتدهور  الكثير من الأشياء ويصبح الفرد مهما كان موهوبا محبطا وتصبح الهجرة هاجسا لديه ..أبان الدكتاتوريات يصبح الإنسان مهدوراً كقيمة ولا يعول  عليه كثيرا فتغيب برامج التدريب والتأهيل تحت ذريعة نقص التمويل ..احيانا..وأحيانا أخرى لفائض التمويل الذي يذهب إلى جيوب إدارات أقل ما يقال عنها فاسدة..لا تكتفي مثل هذه الإدارات بنهب ماخصص لتدريب كوادر المؤسسات..ولكن يدها تمتد وفي وضح النهار لسلب إستحقاقات العاملين المادية التي ربما تصل متاخرةً عن موعدها المحدد شهر أو اثنين او ثلاثة وفي رواية ستة أشهر كاملة بعد خصم يصل إلى   خمسين بالمئة ..عليه يكون موظف هذه المؤسسات سيما وإن كانت إعلامية مهموماً بخبزه كفاف يومه ..التدريب والتأهيل آخر إهتماماته..الحصول على عمل اضافي أوقات الفراغ حتى أن كان قيادة سيارة أجرة..أو تجارة ملابس وهواتف ذكية اوعطور بالتقسيط والحصول على نذر يسير من المال يعينه على احتياجاته الأساسية..أكثر أهمية من مواكبة الأحداث وملاحقتها بعلامات الاستفهام ..أكثر أهمية من صقل الموهبة وامتلاك ناصية لغته الأم حتى ..ناهيك عن لغة أجنبية ..الإعلامي والحال هذه لديه بعض حلول.. الهجرة.. إن كان بإمكانه ذلك او ان يظل بالداخل قابضاً  على جمر قضيته  ومحاولة الوصول للمهنية..فيما يقدم..للمتلقي..الذي ينتظر منك تناول قضاياه المختلفة الشائكة والمتضاربة مع مصلحة الأنظمة الحاكمة بمهنية وسلاسة وموضوعية بغض النظر عن المعوقات التي تعترض ذلك ..
    إذاً
    ومهما كان الأمر والحال هذه لا سبيل سوى التجديف بيد واحدة..حتى إشعار آخر..عندها . تتحول كل التحديات التي تم إ جتيازها إلى خبرات تراكمية ..ومعينا لاينضب لنجاح قادم..

    تحياتي
    شاهيناز عثمان

 

آراء