فيم الحيرة أيها الوالي؟ إنها تكليف (1)

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وجهة نظر

 ولاية الخرطوم تمثل كل السودان بقبائله وسحناته وكريم معتقداته وتقاليده واعرافه ، بل إنها تمثل أكثر من  ذلك كيف لا وشعوب دول الجوار لهم وجود ملحوظ و أحيائها وتوزيعاتها الجغرافية  تدهشك ما بين غابات الأسمنت لبعضها  والكرتون والصفيح لإخري، خدمات حد البطر وأخري لا تجد ضرورات الحياة من مأكل وملبس ومشرب وتعليم وصحة وأمن، مخدرات تفغر فاهك مندهشا من يوميتها وتجارة بشر  وفساد حتي صرنا  برنجي منظمة الشفافية العالمية بل  والدولة  شكلت  مفوضية له، الخرطوم كرش الفيل بعض محلياتها عدد سكانها أكثر من عدد سكان ربما ولايتين أو ثلاث، التعليم العالي طلاب وجامعات ودراسات فوق الجامعية والمستشفيات المرجعية إحتكرتها الخرطوم  بل حتي أبسط  مقومات الخدماتالحياتية من تكملة بعض إجراءات  فريضة الحج والعمرة والهجرة دون عودةوالسفر للعلاج بالخارج بالخرطوم  ووزارة الزراعة  ووزارة الري  ووزارة السدود  ووزارة الثروة الحيوانية والسياحة حيث الخرطوم لا ري لا زراعة لا سدود لا ثروة حيوانية لا سياحة، بل أكثر من ذلك معظم إن لم يكن كل ولاة ولايات السودان منذ أن يتم تعيينهم يكون هدفهم  أن يكون لإحدهم عمارة عمارتين بالخرطوم وأولادو وأسرتو بالخرطوم ومكتب إتصال ومتابعة لشئون الولاية بالخرطوم ويعيش هو عذابي في  رئاسة ولايته وكل يومين تلاته ناطي للخرطوم، يعني يكاكي في ولايتو  ويبيض في الخرطوم (عيد رمضان رئاسة الجمهورية أمرتهم بالبقاء في عواصم ولاياتهم)، إذا أليست وجهة نظري صحيحة مائة المائة بأن الخرطوم هي السودان والسودان هو الخرطوم مالم يلتفت أولي الأمر للتوزيع العادل للثروة والخدمات والسلطة والتنمية المتوازنة، الخرطوم الرئيس بنوم والطيارة بتقوم. إذا ونحن أمام هذه الحقيقة نلتمس العذر للسيد الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم الذي تم تكليفه  أخيرا بمهام الوالي خلفا  للخضر ومن قبله المتعافي وقد تركوا حملا  ثقيلا، نعذره في عدم تمكنه من تشكيل حكومته حتي اللحظة ، ولا ندري هل هي تركة مثقلة  بالمشاكل التي لا حصر لها، أم فساد أطل برأسه إستدعي رئاسة الجمهورية لتشكل له مفوضية ، أم تضارب مصالح شخصية وتشابكها بين قيادات المؤتمر الوطني فيما بينهم كيف يتم تقسيم الكيكة وأحزاب الحكومة وظروف إقتصادية توشك أن تنفجر أسوا من ما حدث في سبتمبر 2013م  ما بين  إنعدام الجازولين وندرته وشحه ثم  برامج قطوعات الماء  عصب الحياة والكهرباء وبرمجتها  و الخبز وصفوفه من وقت لإخر  والخريف وتجهيزاتهوأمن مواطني الولاية الذي قال عنه الوالي  أنه خط أحمر وسوء توزيع الخدمات من صحة وتعليم وطرق ومجاري وصرف صحي ومواصلات وأحياء تمددت لعشرات الكيلومترات وندرك أن السيد الوالي   وخلفية الضبط والربط قد كشفت له أن  التقارير التي كانت تدبج معظمها تقارير مكاتب تحت الكندشة والعربات المظللة  ولم تأت من واقع يعيشه المواطن ولم يلتصق المسئول بالمواطن ليدرك  ويعلم معاناته، إفتتاحات  لمواقع خدمات كانت سيراميك وحيطان ولا خدمة إطلاقا بل دق طار وشوفونية وغش حتي لرئاسة الجمهورية وأبلغ دليل  إعادة إفتتاح مستشفي أمبدة النموذجي، موارد الولاية تم إستنزافها كما أستنزف مواطنوها و الحتات كلها باعوها كما أفاد الوالي، إذا نعذر الوالي علي ما وجد نفسه فيه ونلتمس له التبريرات في تأخير تشكيل حكومته. السيد الوالي  إستصحب الأخيار الأنقياء الأتقياء التكنوقراط المشهود لهم بالكفاءة والخبرات والتجارب والمقدرة والتجرد، ليس المهم أن يكونوا مؤتمر وطني فليست المناصب والتكاليف حجرا  وحكرا عليهم، أهل الكفاءة سيكونون عونا لك من بعد الله فهم أولي بالتكليف، ابعد عنك كل من حامت حوله شبه أو شكوك أو إرتكب جريمة أو أتهم أو تطاول في البنيان والعربات وسعدت أسرته بمال حمد أحمد ود عبد الدافع أو تضاربت مصالحه العامة مع الخاصة، ألله يرضي عليك ابعد هذا النفر من حولك مهما كانت درجة ولائهم أو قربهم أو علمهم وعلاقتهم مع مؤسسة الرئاسة، إنها مسئوليتكم الشخصية أمام الواحد الأحد ومواطني ولاية الخرطوم هم خصمائك يوم لا ينفع مال ولابنون ولن يدافع عنك كان من كان من قيادات الحكومة والمعارضة في ذلك اليوم. قم التلت الأخير من الليل وأستعرض اسماء ، وضعها امامك ، فالإسم الذي يقع منك موقع البر عليك بتوليته المسئولية، أبعد من طبلوا وهللوا وكبروا  وأهدوا وجملوك بعد تكليفك ومن  رفعو التقارير  المغشوشة  يريدون أن يقولو نحن هنا نحن أنجزنا ولكن المواطن يدرك أنهم فاشلون بل سبب سخط الشعب علي الوالي السابق وعلي الحكومة وحزبها. قدوتنا  سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وقد قال فيما معناه لا يعين شخص في وظيفة إلا |إذا كان قادرا حاذقا أمينا مكينا علي تحمل المسئولية، بشروا ولا تنفروا كما في وصيته لسعد  بن معاذ ، الوظيفة تكليف وليست تشريف وكما قال المصطفي صلوات الله وسلامه عليه لإباذر إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ونقول لك أنت الآن الراعي المكلف  ولهذا ما من راع يسترعيه الله الرعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا  حرم الله عليه رائحة الجنة(رواه مسلم)،

السيد  الوالي نقول لك  أتيتها تكليفا لا تشريفا لخدمة المواطن والوطن أتيتها لخدمتهم وتسهر علي راحتهم وتذلل صعابهم لا لتحكمهم، أن تعطيهم كل الوقت وليس الفضل من الوقت ، أن تكون معهم وبينهم ووسطهم ليل نهار دون بروتوكولات ورتوش   ومزامير وصخب وضوضاء، أن يكون مكتبك مفتوحا لكل من طلب مقابلتكلأن الولاية وسكانها أمانة في  عنقك وهم خصمائك يوم لا ينفع مال ولا بنون، عمر بن الخطاب كان ينام تحت الشجرة لا حرس لا بروتوكولات ولا سارينا  لاتشريفات(حكمت فعدلت فأمنت فنمت) شمر عن سواعد الجد وتوكل علي الله واستصحب معك ليس اهل ثقة المؤتمر الوطني فقط ، ولكن اهل الكفاءة والخبرة والتجرد والوطنية الحقة هم أولي بقيادتها اليوم، لماذا تحتار وتتردد في  أن تولي أمر شئون الولاية لهم؟ هل أهل المؤتمر الوطني فرض عين لابد أن يكونوا هم أهل الحل والربط؟  المجرب المجرب ندمان وقد خبرهم سكان الولاية حتي أن الحتات كلها باعوها وأخري رهنوها وتحللوا وفشلت الخدمات كلها جميعا  وفقد المواطن الثقة في هذا الحرس القديم.  نختم فنقول وأنت قلت أنك تتأسي بسيدنا عمر  ابن الخطاب قولته ( من إستعمل رجلا لمودة أو لقرابة لا يستعمله إلا لذلك ، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين).    كسرة : الخليفة العادل عمر بن الخطاب كان يقوم بزيارات  تفقدية للرعية  ولهذا ندعوك  لزيارات غير مبرمجة لمشاريع ولاية الخرطوم التي تم إعادة إفتتاحها أخيرا لتقف وتشاهد حجم الفساد والدمار والغش ونقولها بالفم المليان ونتحدي من إفتتحها هل تلك المشاريع تعمل اليوم ومثالا مستشفي امبدة النموذجي  و محطة الصرف الصحي بمستشفي امدرمان والمجمعات الجراحية  بالخرطوم وامدرمان وغيرها كثر. اللهم استر فقرنا بعافيتنا

sayedgannat7@hotmail.com

 

آراء