في تأبين عواطف سيد أحمد
د.عبد الله علي ابراهيم
16 February, 2023
16 February, 2023
رحلت عن دنيانا في مستشفى تؤام بأبي ظبي في السادس من هذا الشهر الصحافية المترجمة عواطف سيد أحمد بعد صراع شقي وحمول مع المرض. وفيها يُعزى كل من حلم ب"الوجود المغاير" في عبارة رصينة للتجاني يوسف بشير. وجاءت عواطف لتصميم هذا الوجود المغاير من حقيقة أنثويتها. جاءت نساء كثير لهذا الوجود بأشواق سياسية أو أيدلوجية، ولكن جاءته عواطف بجسدها كاتبة تنقش عليه نحو تحريره لا من مجرد نظام سياسي بل من ما انطوت عليه هذه الأنظمة من تربص تاريخي به.
رحمها الله. وحليلها بلا غلط.
ويشمل هذا التأبين:
-عموداً لها بعنوان "خارج الراهن السياسي" هو كل ما وجدت وأن أعد للتأبين وإن نويت أن يكون واحداً عن مقالاتها عن النساء..
-كلمة له في تقديم ابن بلدتها مصطفى سيد أحمد في مناسبة ما.
-ولقاء عقدته مع وردي ومحجوب شريف حول أغنية البديل.
خارج الراهن السياسي .. بقلم: عواطف سيد أحمد
ست وستون سنة راحت منذ ما يسمى باستقلال السودان. ونحن على حالنا هذا ظللنا نعافر في الدولة الحديثة من فاتوا أسيادها. ونزداد في الخرمجة لحدي ما غِبت الشغلة على أهلها الصنعوها ذاتهم. والآن هم في حالة تساؤل شفيف حول مصير ديمقراطيتهم والتي يقولون إنها على شفا هاوية. أما نحن فنسأل إن كنا نستطيع تحقيق الديمقراطية للمرة الأولى لحدي ما طبت علينا كلنا العولمة، وقبال ما نعرف ليها رأس من قعر كشرت فينا أنياب أدواتها غير العادية مثل الشعبوية وأشياء أخرى. ونحن ما نزال نزداد تشظيا الأمر الذي يفتح الباب واسعا لدخول الشعبوية.
يحدث كل ذلك بالرغم من أن السودان غني (لا بثرواته المادية فقط) بل بعبقريات مذهلة، ويمكنني أن أُسمي من هؤلاء خمسين من النساء والرجال في دقيقة واحدة.
وأي شخص من هؤلاء يمكنه إصلاح حال الإنسان في السودان وفي محيطه الإقليمي وفي فترة وجيزة جدا. ولكن كما هو حال العدالة الضائعة منذ الأزل، والثروات المكنونة وأهلها جائعون، ومثل الفقر الذي كانت بعض المنظمات تتشدق بإنهائه، فقط لتحول ذلك الشعار إلى مجرد تقليص ولم تفلح في تحقيق أي من الشعارين. ولكل ذلك لا يستطيع عباقرتنا الزهاد الأطهار من إعمال فكرهم لخير البشر.
ومفكرونا هم ثروتنا الأكثر والأكبر، ولكنهم مستبعدون تماما كما ثرواتنا المادية والتي تحفظ كاحتياطي ولكن إلى متى ولمن؟ وننشغل نحن عنها بالصراعات العادي منها والمبرمج والزائف ونكتفي بالفتات. ولحسن الحظ وانا اكتب هذه السطور، ملأ عيني كتاب عنوانه "فشل المثقف السوداني" ومؤلفه وبتواضع جم لا يطلق عليه اسم كتاب بل يقول أنه مجرد ورقة متواضعة للمساهمة في الخروج من هذا النفق الجديد الذي استمرأنا توسيعه مع كل يوم يمر.
وبهذا يمكنني أن اكتفي بعبقرية واحدة لغرض هذه السطور، فهذا هو الأستاذ صلاح حسن أحمد مؤلف كتاب "فشل المثقف السوداني" والذي كان معروضا في آخر معرض للكتاب في الخرطوم في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر من العام المنصرم. الأستاذ لديه الحل لأنه حدد أسباب تقاعس المثقف السوداني في أداء واجبه الأساسي وهو العمل على تنمية مجتمعه والنهوض به كما يقول. كما ركز الكتاب على أهمية إصلاح نظام التعليم قبل كل شيء إذا أردنا تحقيق إصلاح الحال والمآل.
تحدث الأستاذ عن مدى تدمير التعليم التلقيني للعقل السوداني وتقاعسه عن إعمال فكره وممارسة النظرة النقدية لكل ما هو حولنا. وفي ذلك اتحفنا الكاتب بالاستخدام الممتاز للأمثال السودانية التي تلخص علل ثقافتنا بصورة مبسطة وثاقبة. استخدم مَثْل "القلم ما بزيل بلم". وأشار إليها في اجتماع كل السودانيين من الأُمي إلى الجامعي وما بينهما في طريقة تناول القضايا المصيرية في النقاش. وهي عملية رص الأفكار بدون تعمق ودون التطرق للحلول.
وتشخيص الأستاذ صلاح هذا يتجلى هذه الأيام في التحليلات التي يقدمها من يسمون بالخبراء والمحللين والكتاب والذين يأتي بعضهم من كل فج عميق. فتجد معظمهم يسترسل في أسباب المشكلة السودانية الآنية ولا يقدم أي حل. ولذلك تجد مقدمي البرامج في الفضائيات العربية وغيرها يعانون مع جماعتنا ديل في محاولات يائسة لتقديم أي اقتراح للخروج من الأزمة. وفي إحدى الفضائيات الأوروبية (باللغة العربية) والصديقة للسودان، يقول مقدم البرنامج وبنبرة ودية "هذه مشكلتكم إنتو الإخوة السودانيين إنكم تستفيضوا في سرد الأزمة ولا تقدموا أي حلول".
وبعد تطرقه لمفاجأة الاستقلال المبكر لطبقة المثقفين من الخريجين - كلية غردون- والتي لم يجهزها ذلك التعليم للحكم، استفاض الكاتب في تقديم الحلول في الجزء الثاني من الكتاب.
المؤلف صلاح كتب قصته القصيرة "الحياة مهنتي" وهو في الصف الثالث الثانوي ونشرت في مجلة صباح الخير المصرية في نفس العام. ثم حولها إلى مسلسل إذاعي وهو في السنة الثانية بجامعة الخرطوم، ليخرجها صلاح الآخر، المخرج العبقري الأستاذ صلاح الدين الفاضل في نفس العام.
الشاهد يا أهلنا الكرام إن العبقريات عندنا تتفتق في أعمار مبكرة جدا. ولكن كما شرح الأستاذ صلاح حسن، أن الفشل هو في التلقين أي التعليم عندنا والذي لا يهتم بمثل هذه المواهب، والتي تتم رعايتها في بلاد أخرى بوضع هؤلاء النوابغ في فصول مخصصة وتعطى لهم كامل الحرية في الإبداع.
ويحضرني هنا تمرد وملل محرر أمريكا الجنوبية، سيمون بوليفار على نظام التعليم في فنزويلا أثناء نشأته في القرن التاسع عشر، حتى اضطر أهله لإرساله لمعلم غير تقليدي، الأستاذ رودريغرز والذي سأله في البداية عن ماذا يريد أن يتعلم وترك له حرية أن يقوم بأعمال يدوية أو فكرية، وأن يقرأ ما يشاء ثم يتناقشا فيما بعد.
ولذلك أصيب بوليفار بالذهول عندما كان في باريس وشاهد تتويج نابليون على يد البابا امبراطورا على فرنسا، لأنه رأى في ذلك خيانة للثورة وجمع لكل السلطات في يد شخص واحد. وكان بوليفار حينها في الثانية والعشرين من عمره. وانتقد تلك الفكرة نقدا حادا أغضب العديد من اصدقائه الفرنسيين.
الأستاذ صلاح يحلم بأن يفك أسر العقل حتى ينطلق بوليفاريو السودان لبناء وطن الإنسان الرفيع الأخلاق، إذ من غير الخلق السليم سيذهب الجميع في شتات وغربة داخلية لا تبقي ولا تذر.
ولنذكر مفكرا آخر واحداً من رفاق صلاح في هذا الوعي المبكر، وهو الأستاذ هاشم صديق الذي كتب الملحمة "ثورة شعب" وهو في السابعة عشر من عمره. والملحمة هي كتاب في ذاتها لتحسس طريقنا عبر مزالق الانحطاط الاخلاقي الجاثم على صدر الشعوب المحبة للسلام والوئام. الملحمة التي حولها حادي الأمة الماجد الثائر أبدا الأستاذ محمد الأمين ألحانا صقلت وجدان هذه الامة وكتب لها الخلود الفني والإلهام الثوري لكل الأجيال.
لقد اخترق هؤلاء ركام التلقين بالجسارة والتمرد والفطرة السليمة. ولكن عليك أن تتخيل كيف كان يكون حال البلد لو كان التعليم شاحذا للعقول. نعم لو كان كذلك لكنا نستطيع و"نعم نستطيع " كما ظل يردد وبدون كلل الرئيس الأمريكي خارق الذكاء، باراك أوباما. نستطيع لأن طوفان شابات وشباب السودان الواعي لايزال يجرف جسور التكلس.
ولم لا فهل هبط شعب مملكة البوتان من مجرة أخرى على هذا الكوكب المصاب بالتقاعس وعدم الاستطاعة؟ لا، هم بشر مثلنا تماماً. ويقال عن هذا الشعب الذي يعيش في دولة صغيرة في آسيا أنه لا يعرف الحزن وهو في غالبيته شعب سعيد. والسبب هو في الحلول المبتكرة التي أسس لها أحد ملوكهم والقائمة على مفهوم: "السعادة المحلية الإجمالية" على غرار الناتج المحلي الإجمالي. وهذا الحل يقوم على توفير كل الخدمات الضرورية وإتاحتها للجميع. والأمر كما يبدو لنا ليست فيه أي صعوبة، بدليل ما يقوم به شباب المقاومة في كل الأحياء والفرقان
IbrahimA@missouri.edu
رحمها الله. وحليلها بلا غلط.
ويشمل هذا التأبين:
-عموداً لها بعنوان "خارج الراهن السياسي" هو كل ما وجدت وأن أعد للتأبين وإن نويت أن يكون واحداً عن مقالاتها عن النساء..
-كلمة له في تقديم ابن بلدتها مصطفى سيد أحمد في مناسبة ما.
-ولقاء عقدته مع وردي ومحجوب شريف حول أغنية البديل.
خارج الراهن السياسي .. بقلم: عواطف سيد أحمد
ست وستون سنة راحت منذ ما يسمى باستقلال السودان. ونحن على حالنا هذا ظللنا نعافر في الدولة الحديثة من فاتوا أسيادها. ونزداد في الخرمجة لحدي ما غِبت الشغلة على أهلها الصنعوها ذاتهم. والآن هم في حالة تساؤل شفيف حول مصير ديمقراطيتهم والتي يقولون إنها على شفا هاوية. أما نحن فنسأل إن كنا نستطيع تحقيق الديمقراطية للمرة الأولى لحدي ما طبت علينا كلنا العولمة، وقبال ما نعرف ليها رأس من قعر كشرت فينا أنياب أدواتها غير العادية مثل الشعبوية وأشياء أخرى. ونحن ما نزال نزداد تشظيا الأمر الذي يفتح الباب واسعا لدخول الشعبوية.
يحدث كل ذلك بالرغم من أن السودان غني (لا بثرواته المادية فقط) بل بعبقريات مذهلة، ويمكنني أن أُسمي من هؤلاء خمسين من النساء والرجال في دقيقة واحدة.
وأي شخص من هؤلاء يمكنه إصلاح حال الإنسان في السودان وفي محيطه الإقليمي وفي فترة وجيزة جدا. ولكن كما هو حال العدالة الضائعة منذ الأزل، والثروات المكنونة وأهلها جائعون، ومثل الفقر الذي كانت بعض المنظمات تتشدق بإنهائه، فقط لتحول ذلك الشعار إلى مجرد تقليص ولم تفلح في تحقيق أي من الشعارين. ولكل ذلك لا يستطيع عباقرتنا الزهاد الأطهار من إعمال فكرهم لخير البشر.
ومفكرونا هم ثروتنا الأكثر والأكبر، ولكنهم مستبعدون تماما كما ثرواتنا المادية والتي تحفظ كاحتياطي ولكن إلى متى ولمن؟ وننشغل نحن عنها بالصراعات العادي منها والمبرمج والزائف ونكتفي بالفتات. ولحسن الحظ وانا اكتب هذه السطور، ملأ عيني كتاب عنوانه "فشل المثقف السوداني" ومؤلفه وبتواضع جم لا يطلق عليه اسم كتاب بل يقول أنه مجرد ورقة متواضعة للمساهمة في الخروج من هذا النفق الجديد الذي استمرأنا توسيعه مع كل يوم يمر.
وبهذا يمكنني أن اكتفي بعبقرية واحدة لغرض هذه السطور، فهذا هو الأستاذ صلاح حسن أحمد مؤلف كتاب "فشل المثقف السوداني" والذي كان معروضا في آخر معرض للكتاب في الخرطوم في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر من العام المنصرم. الأستاذ لديه الحل لأنه حدد أسباب تقاعس المثقف السوداني في أداء واجبه الأساسي وهو العمل على تنمية مجتمعه والنهوض به كما يقول. كما ركز الكتاب على أهمية إصلاح نظام التعليم قبل كل شيء إذا أردنا تحقيق إصلاح الحال والمآل.
تحدث الأستاذ عن مدى تدمير التعليم التلقيني للعقل السوداني وتقاعسه عن إعمال فكره وممارسة النظرة النقدية لكل ما هو حولنا. وفي ذلك اتحفنا الكاتب بالاستخدام الممتاز للأمثال السودانية التي تلخص علل ثقافتنا بصورة مبسطة وثاقبة. استخدم مَثْل "القلم ما بزيل بلم". وأشار إليها في اجتماع كل السودانيين من الأُمي إلى الجامعي وما بينهما في طريقة تناول القضايا المصيرية في النقاش. وهي عملية رص الأفكار بدون تعمق ودون التطرق للحلول.
وتشخيص الأستاذ صلاح هذا يتجلى هذه الأيام في التحليلات التي يقدمها من يسمون بالخبراء والمحللين والكتاب والذين يأتي بعضهم من كل فج عميق. فتجد معظمهم يسترسل في أسباب المشكلة السودانية الآنية ولا يقدم أي حل. ولذلك تجد مقدمي البرامج في الفضائيات العربية وغيرها يعانون مع جماعتنا ديل في محاولات يائسة لتقديم أي اقتراح للخروج من الأزمة. وفي إحدى الفضائيات الأوروبية (باللغة العربية) والصديقة للسودان، يقول مقدم البرنامج وبنبرة ودية "هذه مشكلتكم إنتو الإخوة السودانيين إنكم تستفيضوا في سرد الأزمة ولا تقدموا أي حلول".
وبعد تطرقه لمفاجأة الاستقلال المبكر لطبقة المثقفين من الخريجين - كلية غردون- والتي لم يجهزها ذلك التعليم للحكم، استفاض الكاتب في تقديم الحلول في الجزء الثاني من الكتاب.
المؤلف صلاح كتب قصته القصيرة "الحياة مهنتي" وهو في الصف الثالث الثانوي ونشرت في مجلة صباح الخير المصرية في نفس العام. ثم حولها إلى مسلسل إذاعي وهو في السنة الثانية بجامعة الخرطوم، ليخرجها صلاح الآخر، المخرج العبقري الأستاذ صلاح الدين الفاضل في نفس العام.
الشاهد يا أهلنا الكرام إن العبقريات عندنا تتفتق في أعمار مبكرة جدا. ولكن كما شرح الأستاذ صلاح حسن، أن الفشل هو في التلقين أي التعليم عندنا والذي لا يهتم بمثل هذه المواهب، والتي تتم رعايتها في بلاد أخرى بوضع هؤلاء النوابغ في فصول مخصصة وتعطى لهم كامل الحرية في الإبداع.
ويحضرني هنا تمرد وملل محرر أمريكا الجنوبية، سيمون بوليفار على نظام التعليم في فنزويلا أثناء نشأته في القرن التاسع عشر، حتى اضطر أهله لإرساله لمعلم غير تقليدي، الأستاذ رودريغرز والذي سأله في البداية عن ماذا يريد أن يتعلم وترك له حرية أن يقوم بأعمال يدوية أو فكرية، وأن يقرأ ما يشاء ثم يتناقشا فيما بعد.
ولذلك أصيب بوليفار بالذهول عندما كان في باريس وشاهد تتويج نابليون على يد البابا امبراطورا على فرنسا، لأنه رأى في ذلك خيانة للثورة وجمع لكل السلطات في يد شخص واحد. وكان بوليفار حينها في الثانية والعشرين من عمره. وانتقد تلك الفكرة نقدا حادا أغضب العديد من اصدقائه الفرنسيين.
الأستاذ صلاح يحلم بأن يفك أسر العقل حتى ينطلق بوليفاريو السودان لبناء وطن الإنسان الرفيع الأخلاق، إذ من غير الخلق السليم سيذهب الجميع في شتات وغربة داخلية لا تبقي ولا تذر.
ولنذكر مفكرا آخر واحداً من رفاق صلاح في هذا الوعي المبكر، وهو الأستاذ هاشم صديق الذي كتب الملحمة "ثورة شعب" وهو في السابعة عشر من عمره. والملحمة هي كتاب في ذاتها لتحسس طريقنا عبر مزالق الانحطاط الاخلاقي الجاثم على صدر الشعوب المحبة للسلام والوئام. الملحمة التي حولها حادي الأمة الماجد الثائر أبدا الأستاذ محمد الأمين ألحانا صقلت وجدان هذه الامة وكتب لها الخلود الفني والإلهام الثوري لكل الأجيال.
لقد اخترق هؤلاء ركام التلقين بالجسارة والتمرد والفطرة السليمة. ولكن عليك أن تتخيل كيف كان يكون حال البلد لو كان التعليم شاحذا للعقول. نعم لو كان كذلك لكنا نستطيع و"نعم نستطيع " كما ظل يردد وبدون كلل الرئيس الأمريكي خارق الذكاء، باراك أوباما. نستطيع لأن طوفان شابات وشباب السودان الواعي لايزال يجرف جسور التكلس.
ولم لا فهل هبط شعب مملكة البوتان من مجرة أخرى على هذا الكوكب المصاب بالتقاعس وعدم الاستطاعة؟ لا، هم بشر مثلنا تماماً. ويقال عن هذا الشعب الذي يعيش في دولة صغيرة في آسيا أنه لا يعرف الحزن وهو في غالبيته شعب سعيد. والسبب هو في الحلول المبتكرة التي أسس لها أحد ملوكهم والقائمة على مفهوم: "السعادة المحلية الإجمالية" على غرار الناتج المحلي الإجمالي. وهذا الحل يقوم على توفير كل الخدمات الضرورية وإتاحتها للجميع. والأمر كما يبدو لنا ليست فيه أي صعوبة، بدليل ما يقوم به شباب المقاومة في كل الأحياء والفرقان
IbrahimA@missouri.edu