في صمت الشموع رحل أستاذي المناضل عدلان الحردلو

 


 

 

 

مثقفاً حرًّا كان في أول مقام، قبل أن يكون مناضلاً سياسياً .. جمعتني به دروب العمل العام حين كان رئيساً للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وكنت رئيساً لاتحاد طلابها، فعرفته مهموماً بالوطن ومنحازاً لحق شعبه في الحياة الكريمة .. كان ذا حضورٍ ساطع إبان انتفاضة مارس/أبريل المجيدة.

ظفر بإجماعٍ على احترامه قلّما ظفر به آخرون .. عفَّ عمّا يعتبره كثيرون مغنماً، واعتذر عن الوزارة بعد انتصار الانتفاضة .. وظلّ ملتزماً، لم يغير جلده أو يستأصل الوشم الذي مَهَر ضميره الوطني.

أنعي فيه حسن الخلق وصدق الوطنية وقوة العزيمة من أجل العبور إلى وطنٍ تظلله رايات الحرية والسلام والعدالة.

أسأل الله أن يشمله بالرحمة والمغفرة ويحسن عزاء أسرته وزملائه وتلاميذه ومحبيه.

عمر الدقير
رئيس حزب المؤتمر السوداني
٨ أغسطس ٢٠١٨

 

آراء