في ندوة أقامتها (حق): عبد العزيز خالد يدعو لضرورة قيام تحالف لقوى السودان الجديد

 


 

 



سودانايل:
تحت عنوان إلي أين يتجه السودان بين خيارات المعارضة ودعوة الحوار،نظمت حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ندوة في أمسية السبت، تحدث فيها الاستاذة/ هالة عبد الحليم رئيسة حركة (حق) ،والاستاذ/ عبد العزيز خالد، رئيس التحالف الوطني السوداني، وشارك عبر الهاتف قيادات من الفصائل الموكنة للجبهة الثورية، حيث خاطب الندوة الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور،رئيس حركة وجيش تحرير السودان، والأستاذ/ جبريل أبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، والأستاذ/ مني أركو مناوي رئيس حركة وجيش تحرير السودان، وقد شهدت الندوة حضور جماهيري ضخم  من المهتمين والناشطين، والشباب والطلاب.
إبتدر الحديث في الندوة الأستاذ/ عبد العزيز خالد، والذي تناول في كلمته الوضع السياسي الراهن،والخيارات المتاحة للنظام في ظل إتساع رقعة الحرب والازمة الإقتصادية في السودان، ودعى لضرورة قيام تحالف لقوى السودان الجديد، ومن بعد ذلك إعتلت المنصة الأستاذة/ هالة عبد الحليم، وتحدثت في كلمتها عن ان النظام الحالي  فقد كل شعاراته وكل برامجه ولم يتبقى له إلا أن يسقط هو ذاته، ومن بعد ذلك قدمت السمات العامة للوضع الراهن في السودان والتي لخصتها في أن ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺰﺑﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً، ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪر ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺿﻌﻒ ﻭﻓﺸﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺿﻌﻔﺎً ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺿﻌﻒ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻞ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺴﺎﺡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺩﻓﻌﺎً ﻧﺤﻮ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﺑﻼ ﻗﺮﺍﺭ ،ومضت لتقول أن دعوة الحوار التي أطلقها النظام لا تتعلق بالأزمة الوطنية وإنما بازمة النظام نفسه.وقالت أن ما نراه من تدافع لبعض القوى والأحزاب السياسية للحوار مع النظام ماهو إلا نزوع تأريخي لبناء تحالف أهل القبلة الذي يقوم على أساس أيديلوجي، ويتنافى مع دعاوي الحل الشامل للأزمة السودانية في إطارها القومي. وشددت في ختام كلمتها على ﺇﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﻗﻮﻯ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﺳﻒ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺭﺛﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻫﻴﻨﺎً ﺃﻭ ﻳﺴﻴﺮﺍً، ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻭﻋﺮﺍً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻃﺎﺕ . ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﺮﺝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ودعت إلي إبتدار حوار جدي بين قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية يقوم على العمق والشفافية،ويستفيد من تجربة ميثاق الفجر الجديد.
من بعد ذلك تحدث عبر الهاتف الأستاذ/ عبد الواحد محمد نور، وقدمت تحليل عميق للراهن السياسي، تطرق فيه للإتفاقيات التي وقعها النظام مع قوى المعارضها، معددآ تلك الإتفاقية، وتحدث عن أن النظام لا ولطبيعته كنظام متورط في جرائم الحرب والتصفيات لا يمكن أن يخطو خطوة حقيقة في مخاطبة الأزمة السودانية، وتطرق في حديثه إلى ضرورة الإقرار بالتنوع في الديني والعرقي والثقافي والإجتماعي في السودان، مستشهدآ بنموذج التعايش في أمدرمان الذي  كان يضم كل المكونات العرقية والإثنية في المجتمع السوداني.
ثم من بعد ذلك خاطب الندوة الإستاذ/ جبريل إبراهيم، والذي شكر منظمي الندوة على إتاحة الفرصة للنقاش والحوار حول الوضع الراهن في السودان، وتحدث عن نضالآت الشباب السوداني، وكيف أن كل الرهانات تُعقد عليهم لبناء مستقبل السودان، ودلل على ذلك بالدور الكبير الذي لعبته قطاعات الشباب في إنتفاضة سبتمبر، وألحق حديثه بتقديم نقد ذاتي عن دور الجبهة الثورة إبان إنتفاضة سبتمبر والدور الذي كان يمكن أن تلعبه في نجاح تلك الإنتفاضة بتضييق الخناق على النظام عبر شد الأطراف، ومن بعد ذلك تحدث عن الأزمة الإقتصداية وتداعياتها، وتحدث عن أن الجبهة الثورية تمتلك الآن زمام المبادرة على الأرض.
أعقبه بالحديث، عبر الهاتف الأستاذ/ مني أركو مناوي، والذي إبتدر حديثه بالتطرق إلي مشكلة الهوية في السودان، وكيف أن الإجابة على هذه المشكلة يمكن أن تدفع جهود إنقاذ السودان، ختم حديثه بأن دعوة الحوار التي أطلقها النظام الهدف منها بناء سياج إسلامي، ليحافظ النظام على تربعه في السلطة.
وفي ختام الندوة فتحت فرص للنقاش، ساهمت في إثراء الندوة. .

 

آراء