قرنق والذين غدروا به: د. منصور, خالد وأشياء أخرى (1)

 


 

 

(1) السودان وخازوق الإختراق الأمني

من البداية ودون رتوش. الركيزة الأساسية في افتراض هذا الموضوع أن جون قرنق لم يجد من يخلص له النصح.

فمجلسه كان مخترقا من اصحاب الأجندة وعلى رأسهم منصور خالد. (1)

جون قرنق تخلى عن شيئين:
1. المقاومة لأجل سودان موحد
2. المبادئ الإشتراكية

مَن المسؤول الأول؟ في رأيي د. منصور خالد, الحصان الأسود للسياسة الإستعمارية – الرئاسة كما الفرع, أي بريطانيا ثم الولايات المتحدة بهذا الترتيب.

اللاعبون الأساسيون:

1. قرنق
2. د. منصور خالد
3. د. ريك مشار
4. د. لام أكول
5. المخابرات البريطانية وأذرعها الطويلة

هذا الموضوع مجرد "فتحة أضان" .. شخبطات بقلم الرصاص, ومجهود متواضع عسى ولعل يساهم في توعية الأجيال أن مشكلة النخب السودانية, جنوبية كانت أو شمالية ليست في إدمان الفشل, ولكن في إدمان الخيانة للمخابرات البريطانية وربيباتها, أمريكية, إلخ

المرحوم منصور خالد فوق جرمه الأكبر, التخابر, الذي بجانب المصادر الأمريكية مذكور في مصادر سودانية مستقلة (2), كذلك لم يراع إلا ولا ذمة في أعضاء الحزب الشيوعي من أبناء بلده الذين كان يقدم معلومات عنهم لمن يهمه الأمر, ومنهم من سيكون زميلا له في المهنة أو الدراسة.

هذه الوصمة التي لحقت به في تقديري قد تركت آثارها النفسية عليه في كتاباته. فالذي كان يتجسس على الشيوعيين بالأمس, وشهد إعدامهم بالمئات بعد انقلاب هاشم العطا, حاول إنصافهم من بعد ذلك في بعض من طوفان كتاباته. وهذا طبعا جزء من أضابير البحث في سفرنا هذا.

عمالة المرحوم د. منصور خالد للأمريكان مفروغ منها. لكني أوضح للمتابعين إنو "ما قاعد على دي". فهناك "الحلقة البريطانية" ودوره الحقيقي داخل الحركة الشعبية منذ بدايتها, وما قبلها داخل الحكومة السودانية وما بين الفترتين كـ "معارض". أدوار منصور في ذلك المسرح لتقمص الأدوار (في رأينا) و"تبديل الطواقي" يجعل من منصور الحصان الأسود للقوى الإستعمارية (على رأسها بريطانيا) وأجهزة مخابراتها بجدارة و"تميز". سي آي إيه, إم آي ستة. فلك أن تختار اللي يعجبك.

-----------
(1) هناك أقلام من جنوب السودان ترى بأن منصورا هو "مطوّع" قرنق (ولي عودة في ذلك). لكن الوقائع التاريخية هي الأهم.
(2) التحقيق في انقلاب هاشم العطا برئاسة المرحوم مولانا القاضي د. علوب (على لسان علوب نفسه) كشف ليس فقط عن عمالة منصور خالد للأمريكان "من أيام كان طالب", بل أيضا أن إسمه كان منشورا في كشوفات أجهزة المخابرات الأجنبية. أي أن "ريحتو" كما يقولون "كانت طاقة".
==

jsmtaz2014@gmail.com
////////////////////////

 

آراء