قصيدة كتبت بعد مشاهدة الجنود السودانيون قتلى في اليمن
جاء بمزيد من الأسى والألم
أن جنوداً مرتزقة سودانيون
يحاربون في اليمن....
الصفة جندي سوداني...
مرتزق يحارب...
بعد أن قبض قائدنا الثمن
وفي آخر الزمان...
نحن قوم مرتزقة....
يا للعار... يا للمهانة...
جنودنا ومن زمن بعيد....
عرفوا بالكرامة والبسالة...
ما كانوا يباعون...
كانوا في جيش عزيز قوي
لا يُذل ولا يُمتهن....
يا هؤلاء بلغت بكم النذالة....
أن توصموا شعباً أبيّاً
بالعار.... والاحتقار
ومن أجل ماذا
مالاً.... يملأ جيوبكم
وعُهراً وفساداً...
بعد أن نهبتكم كل أموال البلاد
خرجتم للتسول باسمنا
قتلتم فينا العزة والكرامة
بين البلاد ووسط العباد....
لكم قتلنا الألم ونحن نشاهد جندينا على الشاشات
مرمياً ميتاً بائساً
يلتحف التراب....
ما كان لإبن "عزة" أن يُذل
يموت في أرض غريبة....
يخوض جرباً لا ناقة له فيها ولا جمل
ماذا نفعل بكم.....؟
ما حكم من قتل الروح والجسد..؟
ما حكم من خان شعباً..؟
ما حكم من قتل البلد..؟
يا خوفنا ويا عارنا....
وأنتم قد تفلتون من العقاب
نحن لا نرى حتى الآن
أحكاماً تصدر ضدكم
المساءلة والقصاص...
في غياب....
أين المحاكم الثورية..؟
أين الشباب...؟
يا هؤلاء.....
الجرم مشهود ولا يحتاج إلى دليل
ولا محاكم تموت بالزمن الطويل
وقد يأتي هؤلاء...
مرة أخرى بغير الوجوه
وبغير الثياب....
ساعتها ماذا نفعل...؟
وماذا نقول...؟
وبيننا شراذم من يسموا
بالدعم السريع
وشراذم أخرى في الظل وفي الظلام
آخ يا وطن....
يشتري العزة بأغلى ثمن
ماذا نقول...؟
وماذا نفعل...؟
يتملكنا الأسى.... ويقتلنا الحزن
///////////////////
//////////////