قطر .. ودبلوماسيتها لاطفاء نيران سد النهضة

 


 

 

نتفاءل كثيرا لاختيار جامعة الدول العربية لدولة قطر لاستضافة الاجتماعات غير العادية لوزراء الخارجية العرب بشان سد النهضة والذي تتشاكس فيه اعتراضا علي المليء الثاني ودون اتفاق ملزم دول المصب جمهوريتي مصر والسودان واثيوبيا كدولة منبع … وحاليا تتسارع خطوات الشقيقة اثيوبيا للملء الثاني شهري يونيو واغسطس والذيتشير كل الدراسات ان ذلك سيسبب ضررا فادحا للسدود السودانية ولاراضيه الزراعية ولحصته من المياه هذا غير ان هذا الملء سيكون ملازما لموسم الفيضانات وهطول الامطاربالسودان و التي بدات اولى قطراتها هذا الشهر … والملء بهذه الكيفية يعتبر اجراء احادي يخالف قواعد القانون الدولي خاصة اتفاق اعلان المباديء المبرم بين الدول الثلاثةفي الخرطوم مايو ٢٠١٥ وسيتسبب في الحاق الضرر بكثير من المصالح خاصة المنشات المائية واهمها سد الروصيرص الذي لا يبعد كثيرا عن سد النهضة .. هذا غير جسمه غير مواكب للصناعات الحديثة التي قام عليها سد النهضة حيث انشى منذ عدة سنوات …
ان الزام الجارة اثيوبيا الامتناع عن اي اجراءات احادية توقع الضرر بالمصالح لدولالمصب مصر والسودان امر ضروري ومقبول ولا يحتاج لكثير حنكة وجدلية المفاوضات التي استمرت لعشر سنوات …
وفي هذا الوقت بالذات والذي تمر فيه الدول العربية باختناقات وتحولات كلفتها الكثيرمن مقدراتها الاقتصادية والسياسية ومن المؤمل ان يكون لاجتماعات الدوحة دور محوريفاعل يجعل من الحوار النزيه وبقلب مفتوح وارادة قوية للوصول الي اتفاق عادل ومتوازن وملزما قانونيا امرا مرغوبا وضروريا ..
نتفاءل كثيرا ان اجتماعات الدوحة ستعطى دعما قويا لموقف السودان ومصر باعتبار انامن الدولتين جزء اصيل من الامن القومي العربي وان اصرار اثيوبيا علي موقفها منالملء الثاني دون اتفاق يخالف قواعد القانون الدولي
وترجح مصادر ان ثمة تسوية امريكية للازمة تطبخ علي نار هادية كما ان السودان ومصر يمسكان بورقة التدويل لاشهارها في الوقت المناسب وفي نفس الوقت هما اكثرحرصا علي عدم الذهاب بهذا الملف لاي احتكاكات خشنة هي بكل المقاييس ضارة لكل الاطراف وما جاورها وللامن الاقليمي والدولي .
ويري خبراء ان الاتجاه نحو التدويل قد يصتدم بمصالح فاعلين لهم مصالح في قيام سد النهضة ويمكنهم استخدام حق الفيتو في مجلس الامن لمنع تمرير اي قرار ضد اثيوبيا
اذن فان قطر من المؤمل ان تقوم بدور فاعل وقوي خاصة وان خبراتها التراكمية في ملف النزاعات الدولية والاقليمية يشهد علي نجاحاته الكثيرون … والدوحة بقعة باتت ملعبأمن وصادق ومتجرد لاجل السلم الدولي والامن الانساني كما ان علاقاتها باثيوبياوالسودان ومصر في احسن حالاتها مما يجعلها لاعب اساس للقيام بادوار محورية لحلحلت هذا الملف المعقد . وقد صدر عن مؤتمر الدوحة قرار يدعو مجلس الامن الدولي لتحمل مسىولياته باطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن الوصول لاتفاق قانوني ملزموعادل يضمن مصالح الاطراف الثلاث بشان الملئ والتشغيل.. وهذا بداية الغيث وطفيء لنيران سد النهضة المؤمل ان يكون مشروع تنمية وبركة للجميع … شكرا قطر
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com
--
Awatif Abdelatif

 

آراء