كاميرون هدسون ينتقد تراخي المجتمع الدولي مع البرهان

 


 

 

الخرطوم – (الديمقراطي)

 

انتقد الدبلوماسي الامريكي الخبير بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، ما أسماه سعي المجتمع الدولي لإشراك قائد الانقلاب في السودان، عبد الفتاح البرهان، كقائد شرعي.

 

وعلق هدسون، المسؤول السابق في البيت الابيض والمبعوث الأمريكي السابق للسودان، على خبر اعفاء البرهان أعضاء مجلس السيادة الانقلابي المدنيين من مناصبهم، بقوله: “حل الهيئات التي لا يملك سلطة حلها، وخلق هيئات ليس لديه سلطة لخلقها، ومنح الألقاب التي لديه سلطة منحها، أداء مهمات لم يكن مفوضًا لأدائها… كل ذلك بينما يسعى المجتمع الدولي لإشراكه كزعيم شرعي”.

 

وكان رئيس مجلس السيادة الانقلابي، الجنرال عبدالفتاح البرهان، أعفى الأعضاء المدنيين في المجلس بطريقة مهينة، فيما أبقى على قادة الحركات المسلحة.

 

وعيّن زعيم الانقلاب في 11 نوفمبر 2021،  كلا من “رجاء نيكولا وأبو القاسم برطم ويوسف جاد كريم وعبدالباقي عبدالقادر وسلمى عبدالجبار المبارك” أعضاء في مجلس السيادة بعد تنفيذه الانقلاب العسكري.

 

وقالت مصادر إخبارية متطابقة إن عضو المجلس المبعد يوسف جاد كريم، أعلن عن إعفائه بطريقة مهينة، حيث قال: “تم اخباري بالإعفاء عن طريق السائق الخاص بي بأنه تم سحب السيارة منه”.

 

 

أعضاء مجلس السيادة الانقلابي المدنيين

وأبقى البرهان على رئيس حركة تحرير السودان الهادي إدريس وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر وقائد الحركة الشعبية ــ شمال، مالك عقار؛ أعضاء في مجلسه الانقلابي.

 

ودعمت الحركات التي وقّعت اتفاق السلام انقلاب البرهان وتقاسمت معه السلطة بدعاوى تنفيذ الاتفاق، ما جلب لهم سخطا واسعا في أوساط السودانيين.

 

ووجه البرهان الاثنين خطابا مثيرا للجدل أعلن فيه عدم مشاركة المكون العسكري في العملية السياسية، وحل مجلس السيادة الانقلابي ليحل محله مجلس أعلى للقوات المسلحة يشارك فيه الجيش والدعم السريع ليتولي مهام الأمن والدفاع، وذلك بعد تشكيل الحكومة ينتجها الحوار بين القوى المدنية.

 

وقوبل حديث البرهان برفض واسع من القوى المقاومة للانقلاب، بما في ذلك الحرية والتغيير ولجان المقاومة والميثاق الثوري لسلطة الشعب.

 

وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو  الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.

 

وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.

 

 

آراء