كشف أوراقه المفضوحة

 


 

 

كلام الناس

نبهنا إلى تسلل الانقلابيين في مولد الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه بينهم وبين أحزاب وكيانات لم نسمع ببعضها إلا في هذا المولد الاحتفالي، إلى ان رئيس المجلس الانقلابي عبدالفتاح البرهان قال في زحمة خطابه بهذه المناسبة "العسكر للثكنات والأحزاب للانتخابات"!!.
كان واضحاً ان الاتفاق الإطاري لم يكن بين بين الاتقلابيين وقوى الحرية والتغيير لكنهم روجوا لذلك ضمن مخططهم المعادي لقوى الحرية والتغيير وجردوا كل الموقعين من تمثيل أحزابهم وكياناتهم عن قصد وتعمد.
جاء خطاب قائد القوات المسلحة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان لدى مخاطبته ختام مناورات رايات النصر4 بقاعدة المعاقيل العملياتية ليؤكد اصرارهم على التسلط وفرض رؤاهم بعد أن أوضح بأن الاتفاق الإطاري ليس تسوية سياسية انما مجرد نقاط تم طرها يمكن أن تساعد في حل التعقيدات السياسية الحالية.
صحيح أن الاتفاق الإطاري ليس تسوية سياسية لكنه تضمن مبادئ وموجهات ضرورية لانجاح العملية السياسية التي تهدف لاسترداد الديمقراطية والحكم المدني في المرحلة الانتقالية لكن رئيس المجلس الانقلابي أطلق تصريحات تؤكد تدخلهم في تشكيل الحكومة المدنية على هواهم.
قال البرهان انهم يريدون ان تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين وهذا شرط مسبق لإبعاد الاحزاب السياسية من الحكومة الانتقالية المقبلة.
قال أيضاً ان القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الإتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية بأي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد - حسب تقديرهم الذاتي -.
حتى عندما تحدث عن الإصلاح في القوات المسلحة تجاهل ماتم الاتفاق عليه في الاتفاق الإطاري وقال إن الإصلاح الحقيقي للجيش يشمل التعديلات والإصلاحات في النظم واللوائح والقوات المسلحة قادرة على ذلك ومستمرة.
نسي البرهان انهم هم من اختطف السلطة المدنية الانتقالية لثورة ديسمبر الشعبية عندما انقلبوا عليها في الخامس والعشرين من اكتوبر2021م وجاء ليحذر من يسعون لاختطاف السلطة من جديد!!.
هكذا كشف رئيس المجلس الانقلابي أوراقه المفضوحة للقاصي والداني بعد توقيعه على الاتفاق الإطاري وقلوبهم شتى.

 

آراء