كلما تقدمنا رجعنا الى الخلف!!!

 


 

 


tahamadther@gmail.com

 

 

(1)

تحاول الحكومة المدنية الانتقالية وبكل ما أوتيت من (حيل ميكانيكية ومن ذكاء إصطناعى ومن الاستفادة من خبرات وتجارب من الذين سبقوها بالحكم)تحاول ان تمارس ضبط النفس.وترفع شعار اللهم إنى صائمة.وتحاول ان تضبط نفسها أكثر من اللازم.امام تفرعن الاسواق ومن يتحكمون فيها من الفراعنة والجبابرة وملوك الاحتكار والتخزين.والتحكم فى الاسعار (رفعا لا هبوط معه.وإن دق الدولار الدلجة.وأصبح الجنيه يساوى ثلاثة دولارات وخمسة سنت)فهى ترى إرتفاع الاسعار الذى يعرف راعى الضأن فى الخلاء انه غير مبرر.وغير مسبوق.وترى الحكومة الناس يُعصرون(عصر الليمون فى رمضان)ولا تحرك ساكنا بل للامانة التاريخية تحاول ان تقدم حلولا إسعافية لا تتجاوز ولاية او دولة الخرطوم فقط!!وأحسبها انها تُجهز نفسها لمزيد من ضبط النفس!!
(2)
ونقول للسيد وزير الصناعة والتجارة.قم تحرك.من دولة الخرطوم.فان هناك ولايات اخرى يقاسى الناس فيها من المصاعب والازمات .ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببالك.وبرغم ذلك يمدون حبال الصبر.حتى كادت تلك الحبال ان تتمزق.
(3)
فالسيد وزير الصناعة والتجارة الاتحادى.هو المسؤول الاول.عن هذه الفوضى التى تضرب جميع أنحاء البلاد.ولكن نراه يحصر كل المشاكل الاقتصادية ويحصر حلولها الانية فى حدود ولاية الخرطوم.ويتجاهل باقى ولايات السودان.
فمن قال للسيد الوزير عباس مدنى انك وزير لسكان ولاية الخرطوم فقط؟ لا احد قال ذلك.ولكن تصرفاته وحلوله تؤكد انها لا تتجاوز ولاية الخرطوم فقط.
(4)
فهل يدرك سعادته.ان ذات المشاكل متوفرة وبكثرة فى اى ولاية اخرى من ولايات السودان؟وبنفس (ضبانتها)مع الفارق فقط فى ان سكان الخرطوم.وجدوا بعض الحلول لمشاكلهم.بينما مواطن الولايات المغلوب على أمره.يرى ان امامه حلان.
اما ان ينتحر او يقتل نفسه!!شنو بتاعين لى كده؟فان اقصد يقتل نفسه بسبب الجوع لانه عاجر عن شراء ضورويات الحياة!!.وينتحر إذا قام بالانضمام الى اتباع طائفة (الغالى متروك)!!
(5)
ونفس الكلام نقوله للسيد وزير الطاقة والتعدين عادل على ابراهيم الذى بشرنا ووزارته.بان موقف الوقود والغاز مطمئن.وان بميناء بورتسودان.باخرتين تفرغان فى شحنتهما.حتى (ينوم الناس قفا)!!وهذا الاسلوب كان يمارسه النظام البائد.فهل يريد الوزير ووزارته ان تسير على ذات النهج.وعلى ذات الدرب؟ويحدثنا على الاحلام الوردية والبنفسجية.وهو سيد العارفين ان كثير من الولايات تعانى ازمات طاحنة فى الوقود.وايضا نجد ان أمهاتنا وعماتنا وخالاتنا واخواتنا.الولائيات والقرويات.(غير الخرطوميات)يُكابدن مر المعاناة مع غاز الطبخ.؟ورجعن الى العصر الفحمى!!برغم ان الفحم هو ايضا تعزز.وإرتفعت اسعاره الى السماء.
والشئ الغريب الذى يحدث فى وطننا.اننا كلما تقدمنا رجعنا الى الخلف!!فلا يظن ظان ان الرجوع الى زمن الكانون والفحم والحطب.هو محافظة على تراثنا من الانقراض!!بل هو قمة التخلف والرجوع الى الوراء!!
(6)
الواعظ فى احيان يحتاج لمن يعظه.فانا اعظ نفسى واياكم.بان نتبع باللتى هى أحسن إرشادات وتوجيهات وزارة الصحة الاتحادية والولائية.حتى نقى انفسنا من هذه الجائحة.وان نبقى فى البيوت.حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.وللوفقية من جائحة كورونا عليك اتباع الاتى(1)غسل اليدين بالماء والصابون جيدا(2) تغطية الفم او الانف بالمنديل عند العطس او الكحة(3)تجنب الاتصال المباشر مع المصابين(4)عدم مشاركة المرضى فى أدواتهم ومتعلقاتهم الشخصية(5)طهى الطعام جيدا(6)تجنب التعامل مع الحيوانات المنزلية.مع تحيات وزارة الصحة الاتحادية...

////////////////////

 

آراء