“كواريك للسماء السابع”

 


 

 

هل تملك من ذهب أو مال؟
هل معك جماعة
من أتباع طائفة أو قطَّاع طرق و عصابة؟
بسلاح أم لا؛
إن أجبت بلا :
فيا هذا من أنت تكون؛
فيُسمعُ صوتك
أو حتى يظهر ظل لك
فنراكَ؟!
*

لا معنى لأي وفاق أو إتفاق
يأتي بحكومة لا تقتَّص في أول قراراتها و بعد بإسم الله الرحمن الرحيم؛
لدماء الشهداء و تثأر لأعراض الثوّار.
و ديكة السودان من عسكر و ملكيين و حركات مازالت تُغرقُ السودان معها في صراعاتها
و تناحُراتها و مهازلها!
*

لحظة السكون؛
هي لحظة "فقط"
ما تسبق بين نهاية شعلة الفتيل و بين انفجار "القنبُلة".
لحظة يقترب السودان - أو علَّه يُساقُ -
و كل من فيه
إليها!
عندها لن ينفع الندم.
حتى من أولئك الذين يريدونها عليهم و على أعدائهم!
فأنتم لستم وحدكم.
*

تلاشت في السودان "قصَّة" ما كان يُعرف بقوى الحريّة و التغيير مع تفرق مكوناتها و تبعثرهم خلف عقائدهم و شعاراتهم و قادتهم و مصالحهم.
أمر ليس بغريب في السياسة عندنا بل و متوقع كان حدوثه لتنافر الشركاء وقتها الذين وجدوا نجاح ثورة الشباب على نظام البشير "حصان طروادة" لهم لينتقموا من ذاك النظام و ليقضي كل منهم عقدته و ثأره!
و إكثار الحديث أو التنظير أو التأسف لن يقدم أو يؤخر بل لا معنى له اليوم.
الواقع أن السودان يخضع لحكم عسكري "خالص" مجموعة من ضباط الجيش مع قادة لحركات مسلحة وقعت مع الجيش اتفاق شراكة خاص بينهم لإقتسام السلطة و النفوذ في السودان كله.
اتفاق كان أهم نتائجه بالنسبة لهم هم هو السلام بينهم بينما الحقيقة التي نتجت عنه هي الحرب!
فلا أمن و لا سلم و لا دولة!
عندما تجد أن من يقتلون الناس في السودان هم من يُشاركون و "بالغانون" في حكمهم!
عندها سيشكي المظلوم -لغير خالقه- لمن؟!
*

لماذا يخاف البعض من السودان و أهله
و لا نخاف نحن -أهله-على السودان و أهله؟!
يصلك في قبرك "جوابك الأوّل"؛
و يا .. وطني
كواريك للسماء السابع!
*

و ذكرى الطيب: "عمر الطيب الدوش".
*

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
////////////////////////

 

آراء