كيان المحامين يدخل علي خط الازمة السياسية في السودان ويدعو الي العصيان

 


 

محمد فضل علي
29 November, 2016

 

تستمر تطورات الوضع السياسي المثيرة في السودان وتدخل يومها الثالث في ظل حالة من التفاؤل تسود الاوساط الشعبية والحركة الجماهيرية السودانية مع دخول تيارات مهنية معتبرة علي خط الازمة السياسية التي من الصعب جدا ان لم يكن من رابع المستحيلات تجاوزها والتقليل من حجمها ونتائجها المتوقعة علي المدي القريب داخل السودان.

تحت عنوان " ارادة الشعب ستهزم قهرة وقوة الانقاذ" وعلي حسابه في موقع الفيس بوك كتب الدكتور صديق بولاد القيادي في حزب الامة السوداني قائلا.. انه وبغض النظر عن نسبة نجاح الاعتصام والعصيان الذي نفذته الجماهير السودانية لكنه يعتبر خطوة متقدمة لاقتلاع واسقاط نظام الانقاذ بطريقة نقلت الحركة الجماهيرية في السودان من مرحلة التنظير الي الفعل الحقيقي والمباشر و تجاوزت عمليا المحاولات الاقليمية المتواضعة لحل الازمة السودانية عن طريق ماتعرف بالالية الافريقية.
وقال الدكتور صديق بولاد ايضا ان المعارضة السودانية امام تحدي كبير وستجبر النظام الاقليمي والعالمي ان ياتي اليها لا ان تسعي اليه اذا ما نجحت في ادارة الازمة وتعاملت مع مجريات الوضع الراهن بالحنكة والموضوعية واضاف قائلا ان الحركة الجماهيرية في الشارع السوداني نجحت في تجريد النظام من ادوات قمعه التي بني عليها استراتيجيته الطويلة المدي في الهمينة علي البلاد بعد ان قام بعملية اعادة صياغة لمؤسسات البلاد السيادية.
وقال بولاد في معرض تعليقه علي مجريات الامور في البلاد.. ان مشهد الشوارع الخالية والمهجورة يقدم الدليل علي صلابة الشعب وارادة الحياة وقد تغيرت موازين القوي وجعلت خيارات الامة السودانية مفتوحة في اسقاط او تغيير النظام.
وعلي صعيد اخر وفي نقلة نوعية في التطورات الجارية في السودان فقد صدر بيان باسم جماعة من المحامين السودانيين جاء فيه..
" نحن محامو السودان بمختلف انتماؤنا الفكري والمستقل لقد اتفقنا علي الخروج في وقفة احتجاجية وذلك امام مباني السلطة القضائية"
وذلك في يوم الاربعاء الثلاثين من شهر نوفمبر الجاري وناشد البيان المحامين الحرص علي ارتداء الزي المهني المعروف "الروب" الذي اعتادت الجماعات القانونية ارتدائه في المناسبات الخاصة والوطنية والاخري ذات الصلة بالتحولات الكبري.
وربط بيان المحامين بين عملية الخروج والاعتصام وبين ما وصفه بشعارات العدل والحق والكرامة والتنديد بالغلاء وانهيار الاوضاع الصحية وانعدام الامن وحرية التعبير واختتم المحامين بيانهم بالدعوة الصريحة لاسقاط النظام.
اما علي صعيد النظام الحاكم وبعض اعوانه في السودان فقد تفاوتت تصريحاتهم في هذا الصدد بين الوعيد والتهديد والتخذيل والتهكم والاستخاف بالعملية .
قناة الجزيرة القطرية المعروفة بارتباطها المباشر بجماعة الاخوان المسلمين الاقليمية والدولية افردت تقرير اخباري مطول عن تطورات الوضع السياسي الراهن في السودان كتبه ياسر محجوب الحسين اكاديمي واستاذ جامعي استعرض فيه جوانب الازمة السياسية وقال في احد فقراته :
"لكن هناك من غير مؤيدي الحكومة من يشكك في قيام انتفاضة تصل حد الإطاحة بالنظام العتيق، باعتبار أن نسبة كبيرة من النخب السياسية والقطاعات الشعبية تفضل التغيير المتدرج وبقاء الدولة والسلطة المركزية قوية ومتماسكة، وذلك بعد تداعيات ما عرف بالربيع العربي في كل من اليمن وسوريا وليبيا".
ولكن فات علي كاتب التقرير ان يوضح اذا ما كانت بالفعل توجد في السودان الراهن دولة مركزية متماسكة وقوية تستدعي الخوف عليها بينما الثابت ان كيان الامر الواقع القائم في السودان اليوم يشبه قنبلة مؤقوتة قابلة للانفجار.
www.sudandailypress.net

 

آراء