لا خيار امامك إلا التفاؤل عندك خيار غير كده؟
tahamadther@gmail.com
(1)
فى جلسة أسرية فقيرة جدا.خالية من الكوليسترول (لان الظروف المعيشية الضاغطة جعلت كل افراد أسرة جحا نباتين!!)وخالية حتى من كباية شاى ساده. سأل جحا أبوه عن رفع الدعم.؟فقال له سل جدك؟فقال ياجدى ماتقول فى رفع الدعم؟تنحنح جحا الجد وقال سقط سؤالك على خبير اقثصادى وبصير سياسى..ثم واصل حديثه.وقال من قبل سألت أبى هذا السؤال.ولم اجد إجابة!!.ولكن الله عرفهو بالعقل.. فانظر إلى حال الدول التى سارعت فى تنفيذ روشتات البنك الدولي أو وصايا صندوق النقد الدولي!!غايتو انت عارف الببارى الجداد .بودوهو وين ؟فقال له جحا الحفيد. اكيد يلحقن امات طه!!ودعك من أسرة جحا.فانت تعلم أن رفع الدعم (فى مثل هذا الجحيم الأصغر.الذى تعيش فيه غالبية الشعب.)هو صراع بين ماتبقى للشعب من نفس.فهو صراع بين الحياة والموت..
(2)
واحد وزراء الحكومة المدنية الانتقالية.صارت أخلاقه فى راس نخرته.واصبح يضيق ذرعا بالأسئلة وبراى الناس فى أداءه الوزارى..وذات مرة.وبعد أن بلغ منه الغضب كل مبلغ..قال.شوفو انا ماعاوز كلام كتير.تانى تكترو معاى الكلام.والله امشى واخلى ليكم الوزارة..فوقف الحاج لماطة وقال له..وكأنك تهددنا بالعافية والراحة والاطمئنان؟روح.الباب يفوت جمل وجملين وتلاثة!!وحتى لا نظلم هذا الوزير.فهو أيضا له محاسن(خليك من محاسن دى بت منو؟ انت داير تطلع ليها رقم وطني..الرقم الوطني الذى يؤسفني القول إن حكومة العهد البائد..كانت تمنحه لكل من هب ودب.حتى ظن ذلك الهابى والدابى أنه سيد البلد.رحم الله المشير الراحل جعفر النميري.ماكان بخلى اجنبى يرفع رأسه دعك من أن يرفع علم دولتة الاجنبية فى السودان!!)المهم ان هذا الوزير لها محاسن.يراها الاعشى .فهو قد قام بتجديد اثاثات الوزارة .ودهنها وطلاها من جديد!! فمتى يقوم بتجديد الحلول لأزمات ومشاكل قديمة متجددة.؟وقبل ان يقولون لك( game over)اترك لك بصمة يحفظها لك التاريخ.وغير وبدل اسلوبك المتطور جدا فى إخفاء الحقائق.أكثر من الإفصاح عنها.ملحوظة كارثية.لا ينكر إنجازات واعجازات الحكومة المدنية الانتقالية.إلا مكابر أو بعينينه رمد او باذنيه صمم..يكفى انها ساهمت فى رفع أسعار كل السلع والخدمات التي يتلقاها المواطن..وكمان(لسه)الغريق قدام!!ملاحظة وردية.ان تجوع فى ظل حكومة ديمقراطية.افضل من أن تشبع فى ظل حكومة ديكتاتورية.وبرغم كل هذا وذاك..لا خيار امامك إلا التفاؤل.. عندك حاجه غير كده؟
(3)
أخطاءالحكام (أو كأنهم حكام)يدفع ثمنها الشعوب الأصيلة.وكلما إستطال حكم الطاغية.كلما كان الثمن الذى يدفعه الشعب مضاعفا.أنظر الى الأثمان الباهظة التى مازال يدفعها الشعب السودانى؟من جراء حكم المتاسلمين والبشير.نحمد الله أن البشير لم يكن له ابناء وبنات..ليسجل لهم أراضى السودان باسمائهم.كما قال أحدهم(انا ماكيشه عشان اسجل حاجه باسمى)فلو كان للبشير أبناء وبنات.وقام بتسجيل أراضى الدولة.باسمائهم. لكنا اليوم مستأجر ين فى دول الجوار!
