لا خير فينا إن لم نقلها
خالد عمر يوسف
17 April, 2023
17 April, 2023
حينما بدأت مناقشاتنا مع العسكر في أعقاب خروجنا من المعتقل في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت المناقشات حينها مع قادة القوات المسلحة السودانية وكانت القضية الرئيسية التي طرحوها انذاك هي قضية الدعم السريع ووجوده كمؤسسة موازية للقوات المسلحة. كان ردنا حينها أنه اذا كان هدف المناقشة هي أن تقف الحرية والتغيير في صف القوات المسلحة لتقضي على الدعم السريع حرباً فنحن لا نعتقد أن الحرب حل لأي قضية من قضايا البلاد وأن الحل الأمثل هو عملية سياسية تفاوضية تؤدي لجيش واحد مهني وقومي في إطار مشروع شامل للتحول الديمقراطي تقوده سلطة مدنية كاملة.
وحين التقت قيادة الدعم السريع بقوى الحرية والتغيير في أغسطس من العام الماضي وطرحت التعقيدات التي خلفها الانقلاب وعلى رأسها عودة النظام البائد للمشهد مرة أخرى، كان طرحنا هو أن الطريق الأمثل هو عملية سياسية تغلق الطريق أمام عودة النظام البائد وتقود لتحول ديمقراطي كامل يشمل خطة للاصلاح الامني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي.
منطلقنا الرئيسي لخوض العملية السياسية هو أن تعقيدات البلاد والانقسامات التي ضربت كل مؤسساتها بما فيها المؤسسة العسكرية ستقود لحرب أهلية إن لم نتدارك الأمر ونتوصل لحل سياسي متفاوض عليه يعالج القضايا الخطيرة التي تواجه هذه البلاد. كنا نعلم أن نجاح العملية السياسية ليس أمراً ميسوراً ولكن كنا نعلم أيضاً اننا في سباق مع الزمن مع جهات تنتمي للنظام البائد تريد أن تدفع البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر. ادركنا أن الأزمة الوطنية الراهنة بالغة التعقيد وأنها تطرح قضايا مركبة للغاية لا يمكن ايجاد حلول سهلة وبسيطة لها، وأن البدائل التي تعمل لها قوى الظلام ذات نتائج كارثية لا بد من تكثيف الجهد لمنع حدوثها.
الآن وقعت الواقعة واندلعت الحرب .. حرب استثمر عناصر النظام البائد كل قدراتهم لاشعالها، وها هم الآن يرقصون طرباً فوق جثث الأبرياء وهي هوايتهم الأثيرة التي لم يكفوا عنها لعقود عديدة خلت. هذه الحرب الخاسر فيها هو الوطن .. هذه الحرب ستمزق السودان وستفقده وحدته وسيادته .. مخطيء من يظن بأنه سينتصر وأن السودان سيظل موحداً عقبها .. أطماع الخارج ستقتطع أراضٍ من البلاد، انقسامات الداخل ستدفع أطرافه للاستقلال .. ستعود الابادة الجماعية في أبشع صورها ولن يربح أحد. منطقتنا كلها أمثلة واضحة لنماذج اشتعال الحروب الاهلية الشاملة .. الصومال، سوريا، ليبيا، اليمن ويا للحسرة ها هو سوداننا الذي نحب يقترب من الانضمام لهذه القائمة.
الان علينا أن نقولها وبكل وضوح .. يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن وفوراً دون تأخير .. الدولة السودانية في أضعف حالاتها وأكثرها هشاشة ولن تصمد أمام هذا العنف المتصاعد.
نأمل أن تستجيب قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لنداءات وقف الحرب وأن يجنحوا للحل السلمي المتفاوض عليه، ونعمل أن تضع القوى المدنية الديمقراطية انقساماتها خلف ظهرها وأن تمسك بزمام المبادرة وأن تتوحد لانقاذ البلاد من مصيرها المظلم الذي ينتظرها، فتبايناتنا تتضاءل أمام الخطر الذي يتهدد سوداننا الذي نحب.
وحين التقت قيادة الدعم السريع بقوى الحرية والتغيير في أغسطس من العام الماضي وطرحت التعقيدات التي خلفها الانقلاب وعلى رأسها عودة النظام البائد للمشهد مرة أخرى، كان طرحنا هو أن الطريق الأمثل هو عملية سياسية تغلق الطريق أمام عودة النظام البائد وتقود لتحول ديمقراطي كامل يشمل خطة للاصلاح الامني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي.
منطلقنا الرئيسي لخوض العملية السياسية هو أن تعقيدات البلاد والانقسامات التي ضربت كل مؤسساتها بما فيها المؤسسة العسكرية ستقود لحرب أهلية إن لم نتدارك الأمر ونتوصل لحل سياسي متفاوض عليه يعالج القضايا الخطيرة التي تواجه هذه البلاد. كنا نعلم أن نجاح العملية السياسية ليس أمراً ميسوراً ولكن كنا نعلم أيضاً اننا في سباق مع الزمن مع جهات تنتمي للنظام البائد تريد أن تدفع البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر. ادركنا أن الأزمة الوطنية الراهنة بالغة التعقيد وأنها تطرح قضايا مركبة للغاية لا يمكن ايجاد حلول سهلة وبسيطة لها، وأن البدائل التي تعمل لها قوى الظلام ذات نتائج كارثية لا بد من تكثيف الجهد لمنع حدوثها.
الآن وقعت الواقعة واندلعت الحرب .. حرب استثمر عناصر النظام البائد كل قدراتهم لاشعالها، وها هم الآن يرقصون طرباً فوق جثث الأبرياء وهي هوايتهم الأثيرة التي لم يكفوا عنها لعقود عديدة خلت. هذه الحرب الخاسر فيها هو الوطن .. هذه الحرب ستمزق السودان وستفقده وحدته وسيادته .. مخطيء من يظن بأنه سينتصر وأن السودان سيظل موحداً عقبها .. أطماع الخارج ستقتطع أراضٍ من البلاد، انقسامات الداخل ستدفع أطرافه للاستقلال .. ستعود الابادة الجماعية في أبشع صورها ولن يربح أحد. منطقتنا كلها أمثلة واضحة لنماذج اشتعال الحروب الاهلية الشاملة .. الصومال، سوريا، ليبيا، اليمن ويا للحسرة ها هو سوداننا الذي نحب يقترب من الانضمام لهذه القائمة.
الان علينا أن نقولها وبكل وضوح .. يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن وفوراً دون تأخير .. الدولة السودانية في أضعف حالاتها وأكثرها هشاشة ولن تصمد أمام هذا العنف المتصاعد.
نأمل أن تستجيب قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لنداءات وقف الحرب وأن يجنحوا للحل السلمي المتفاوض عليه، ونعمل أن تضع القوى المدنية الديمقراطية انقساماتها خلف ظهرها وأن تمسك بزمام المبادرة وأن تتوحد لانقاذ البلاد من مصيرها المظلم الذي ينتظرها، فتبايناتنا تتضاءل أمام الخطر الذي يتهدد سوداننا الذي نحب.