لا للحرب نعم للتعاون ! لا يجب أن يكون التسييس ولا التخريب هو التوجه في السياسات المتعلقة بنهر النيل

 


 

 

 

 

مصر تراهن على إستراتيجية الردع بإستخدام القوة العسكرية بهدف ممارسة الضغط على إثيوبيا لكي تقدم تنازلات في مفاوضات سد النهضة بينما إستراتجية اثيوبيا تراهن على القوة الناعمة والدبلوماسية الإثيوبية والقوة الإقتصادية التي تتمثل في تقاطع المصالح الإقتصادية للقوى الإقليمية والدولية في إثيوبيا مما يساهم في منع مصر إستخدام القوة العسكرية التي تعرض مصالح القوى الدولية والإقليمية في اثيوبيا والقرن الإفريقي لتهديد والخطر . مشاركة ياسين أحمد رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية في برنامج إسأل أكثر على قناة روسيا اليوم:
وكانت قد اكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، يوم الاثنين، إنها قامت بتبديد مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة.
وأكدت أن جميع مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة السد تم تبديدها ومعالجتها فنيا.و أن "مصر فشلت في الاعتراف بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية". وهذا يعني ان اثيوبيا لا تتحدث بلهجة الحرب والتخويف انما بالتعاون والعمل معا من اجل مصلحة الجميع وكل كاسب .
وقالت إن "مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا وتعطيه اهتماما من أجل سلامتها في المقام الأول". وأشارت إلى أن "المسؤولين السودانيين ظلوا يشيدون بأهمية سد النهضة لسنوات لما له من فائدة في منع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري، فضلا عن ترسب الطمي بالسدود السودانية وتوفير طاقة رخيصة".
ودعت إثيوبيا الدول المتشاطئة على نهر النيل للتفاوض بشأن سد لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر ينبع من أراضيها.
ويرى محمد العروسي قائلا ان بلادنا تثبت في بادرتها الأخيرة بشأن سد_النهضة أن أفعالها تسبق أقوالها وأثبتت بأن من يتهمها بالتعنت وغيره هو من يتعنت في الحقيقة ويخادع العالم باتهاماته الباطلة ! إثيوبيا دعت رسميا أطراف الأزمة إلى ترشيح من يقوم بعملية تبادل البيانات والتي طالما اتهم الأشقاء في السودان بلادنا برفض هذه العملية مع تأكيدهم على أنها مشكلتهم الوحيدة مع سد النهضة !
ولقد تفاجأت برد الأشقاء في السودان على تلك الدعوة من بلادنا حيث أن المتوقع بديهيا ترحيب الأشقاء في مصر و السودان بهذه المبادرة الإثيوبية التي تثبت مرونتها وحرصها على إنجاح المفاوضات ، وليس استجابتها للضغوط عليها كما يزعم البيان السوداني !!
إجراءات إثيوبيا مبنية على أسس واضحة ومرتكزات قوية مدعومة باتفاق اعلان المباديء الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015م و بمرجعية القانون الدولي الذي يدعم حق إثيوبيا فيما تقوم به من إجراءات.
كما أن انفتاح إثيوبيا على التفاوض مع دول المصب إنما هو بهدف تعزيز روح التعاون على تنمية الموارد المائية المبني على مبدأ الانتفاع المشترك لجميع الدول المشاطئة. الناشط عبد الرحمن يوسف
كرر معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد دمقي التزام إثيوبيا بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتقديرها لمبادرات الرئيس الجديد. وأعرب المبعوث الخاص عن رأيه في أن الإسراع في تبادل المعلومات والبيانات قبل البدء في ملء السد أمر مستحسن.
في حديثه عن النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان وقال السيد دمقي إنه من المؤسف أن المجتمع الدولي لم ينتقد السودان علانية لاحتلاله للأراضي الإثيوبية من خلال استخدام القوة. إثيوبيا تحث المجتمع الدولي على الضغط على السودان للعودة إلى رشده وإجلاء قواته من الأراضي الإثيوبية التي احتلتها بالقوة منذ 6 نوفمبر 2020 بينما كان الجيش الإثيوبي منشغلاً بعملية انفاذ القانون والنظام في تيغراي.رغم ذلك إثيوبيا على استعداد لحل نزاعها الحدودي مع السودان باستخدام آليات حل النزاعات الحالية بمجرد الحفاظ على الوضع الراهن وفقًا للمذكرات المتبادلة لعام 1972 ب / ن وهما اللذان يحظران النزوح والقوة لحل القضايا الحدودية حتى يتم العثور على حل ودي.

لا يجب أن يكون التسييس ولا التخريب هو التوجه في السياسات المتعلقة بنهر النيل، لكن يجب أن يكون تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل هو الروح التوجيهية. أدلى بهذه التصريحات يوم الخميس (15 أبريل) قال معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي السيد دمقي مكونن، أثناء إلقائه كلمة افتتاحية في مناقشة عبر الإنترنت استضافتها السفارة الإثيوبية في لندن ونظمتها وزارة الخارجية الإثيوبية بالتعاون مع مختلف البعثات الإثيوبية في أوروبا.واضاف قائلا : إن المفاوضات حول سد النهضة توفر هذه الفرصة، إذا اتبعت مصر والسودان نهجًا بناء لتحقيق نتيجة مربحة للجانبين في إطار العملية الجارية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وقال معاليه إن ممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا من خلال التسييس المتعمد وتدويل المسألة لن تجعل إثيوبيا تقبل بمعاهدة الحقبة الاستعمارية بشأن نهر النيل وليس هذا فحسب بل أكد علي إن إثيوبيا لن توافق أبدًا على مثل هذه الشروط غير العادلة التي تسعى إلى الحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان. من جانبه قال البروفيسور يلما سيليشي، في هذا الصدد، إن إثيوبيا ليست على استعداد للتوقيع على اتفاق من شأنه أن يضر بمساعي التنمية للأجيال القادمة.
وفي نفس السياق قالت السيدة ليمليم فساهة، وهي عضو آخر في فريق مفاوضات سد النهضة، إن ما فعلته إثيوبيا حتى الآن في محاولتها الملائمة عن محادثات تقاسم المياه، في ظل عدم وجود اتفاق دولي بشأن استخدام مياه النيل، جدير بالثناء.
وعليه اجرى السفير الاثيوبي لدى السودان يبلطال ايميرو مباحثات مثمرة مع الأمين العام للمجلس السوداني للصداقة الشعبية الدولية سلوى محمد يوم الثلاثاء .وخلال المناقشة ، شدد السفير يبلطال على العلاقات الشعبية العميقة الجذور والعلاقات الثقافية والتاريخية بين إثيوبيا والسودان وشدد على الحاجة إلى تعزيزها.
وأشار إلى الزيارة الناجحة لوفد الدبلوماسية العامة السودانية في نوفمبر 2019 ، وأعرب عن استعداد السفارة للقيام بزيارة وفد الدبلوماسية العامة الإثيوبي الذي تم تأجيله بسبب تفشي فيروس كوفيد -19 بالتعاون الوثيق مع المجلس.
ومن جانبها قالت الأمينة العامة سلوى محمد إن شعبي إثيوبيا والسودان شعب واحد له روابط تاريخية وثقافية عميقة الجذور.
واخيرا يقول الدكتور بدوي في احد مقالاته : كنت أتمنى أن ينشد أبناء البلدين سويَا أناشيد السلام وأن يرسلوا رسائل المحبة والإخاء، وأن يخففوا آلام أسر من قضوا نحبهم في غضون تلك الصراعات ويرفعوا أصواتهم عالية من أجل الاستقرار والأمن والسلام. ويجب أن نذكرهم أخيرًا أن ملايين الإثيوبيين يعيشون إخوة في بلدهم السودان وكما نجد في إثيوبيا مئات الآلاف من السودانيين الذين يعيشون أيضًا في أمن وأمان ذلك منذ عشرات السنين.
وما قامت به اثيوبيا من مرونة في مفاوضات سد النهضة و مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا وتعطيه اهتماما من أجل سلامتها في المقام الأول ولذلك قبلت اثيوبيا بان يكون هناك خبير من السودان ومصر للمتابعة حرصا منها علي التعاون الاخوي و تبديد الشكوك السودانية والمصرية والعودة الي الصواب وليس الحرب التي سوف تقضي علي الاخضر واليابس علينا ان نتعلم من الحروب السابقة .


eyobgidey900@gmail.com

 

آراء