لجان المقاومة تدشن حراك مايو بموكب يتجه إلى القصر غدا

 


 

 

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت لجان مقاومة ولاية الخرطوم، عن تدشينها حراك شهر مايو بموكب مركزي ينطلق غدا الخميس نحو (قصر الشعب) من أجل تحقيق التغيير وبناء دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والمؤسسات، مؤكدة ألا مساومة ولا تسوية ولا شراكة مع السلطة الانقلابية.

وقالت لجان المقاومة في بيان مشترك إنها “تعود للشوارع، التي لم تفارقها ولكنها تخوض جولاتها الحاسمة لإسقاط السلطة الانقلابية وإخراج العسكر من العملية السياسية تماماً ومحاكمة كل المسؤولين عن العنف والقتل وإطلاق الرصاص والاغتصاب وكل الانتهاكات تجاه الثوار السلميين والمواطنين الأبرياء المتضررين في محيط المواكب السلمية الرافضة للانقلاب”.

وأكدت أن “مواكب الوطن الواحد ستكون لأجل استعادة المسار الديمقراطي والتحول الديمقراطي وإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة والعدالة والحرية والسلام وتفكيك نظام حزب المؤتمر الوطني المخلوع بأمر الشعب السوداني”.

وأوضح البيان أن “ما يحدث في الجنينة وكرينك ودارفور هو ما ظل يحدث في جميع أنحاء البلاد من إشعال للصراعات الأهلية والقبلية، وهو بطبيعة الحال مشروع السلطة الانقلابية وجميع المتحالفين معها والنظام المخلوع لأجل التفريق بين السودانيين والتمكين للانقلاب بتقسيم وجدان الشعب على أساس عنصري وجهوي وإثني”.

وتابع: “نخرج في مواكبنا المركزية الخميس متوجهين نحو (قصر الشعب) متحدين وموحدين من أجل تحقيق مصالح الناس التواقين للتغيير وبناء دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والمؤسسات، فلا مساومة مع هذه السلطة الانقلابية ولا تسوية معها ولا شراكة بل إسقاطها والمضي نحو المستقبل”.

وتنظم لجان المقاومة مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية، في سبيل إسقاط الحكم العسكري الذي استولى على السُّلطة يوم 25 اكتوبر الماضي، قبل أقل من شهر من موعد تسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين في الحكومة المنقلب عليها.

وظلت الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة والقوى الثورية المناهضة مستمرة دون توقف منذ (6) أشهر للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم حمدوك.

ومنذ انقلاب 25 أكتوبر، ظلت الاحتجاجات مستمرة بوتيرة متصاعدة، في وقت تواجه فيها من قبل الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط، ما أدى إلى سقوط نحو (100) شهيد وآلاف الجرحى، بحسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية.
///////////////////////////

 

آراء