لم انزعج من عودة حزب المؤتمر الوطني او تيارات الإسلام السياسي

 


 

 

هذا واقع كان موجوداً قبل الإعلان عنه، وأكثر الذين أذتهم عودة الكيزان هم الحركات المسلحة والكيزان والادارة الاهلية..
الاعلام الإماراتي بدأ يتحدث عن الشارع والانتفاضة كأنه رصيد عند الطلب، فالبرهان لجأ الي لعبة البشير وهي استغلال الخلافات بين الجميع..
لم يتغير الكيزان كثيراً بعد المحنة التي مروا بها، ولكن عادت الشعارات والهتافات دون الوعي المصاحب، و خطابهم اليوم من منبر عالي ويتحدثون بثقة عن فوزهم في الانتخابات القادمة لكنهم يجهلون ان الواقع السياسي قد تشكل في صورة جديدة، ولم تعد الشعارات الدينية هي المفتاح لحل أزمات السودان، فتلك أمة قد خلت، عليها ما اكتسبت، فهم الان يفتقدون القيادة الموحدة، وهتافاتهم اليوم هي تعبير عن الفرحة وليست مشروع سياسي ، فهم يتلمسون طريقهم ويعتقدون ان السودان هو كرة ذهبية قد سُرقت من جيوبهم، هذه هي البداية، وهم يتحركون في مساحة من الحرية حددها لهم الفريق البرهان، لذلك عندما تحدثوا عن حكومة السفارات لم يذكروا دول مثل مصر والإمارات وحتى إسرائيل، مع العلم التام ان هذه الدول هي التي دبرت انقلاب ٢٥ أكتوبر من العام الماضي.

 

آراء