لوقف النزاعات وتحقيق العدالة

 


 

 

كلام الناس

*قلنا أكثر من مرة أننا عندما نشارك العالم الإحتفال بمناسبة في يوم يخصصونه لذلك فإننا لانجري وراء الموضة والتقليد وإنما لإيماننا بأن التضامن الإنساني لنصرة قضايا الناس أمر يفرضه علينا الواجب دون تفريق بين البشر أجمعين.

*نقول هذا بمناسبة الإحتفال بيوم العدالة الإجتماعية الذي يحتفل به العالم في العشرين من فبراير من كل عام لتعزيز العدالة الإجتماعية بين البشر الذين خلقهم الله من نفس واحدة وكرمهم على العالمين.

*قد يعتبر البعض تناول مثل هذه المسائل نوعاً من الترف الذهني في ظل الأزمة الإقتصادية المزدادة رغم أن العدالة الإجتماعية لصيقة الصلة بهذه الأزمة الإقتصادية بل إنها قد تفاقمها.

*كذلك لايمكن عزل مسألة العدالة الإجتماعية عن النزاعات والحروب لأنها من بعض أسبابها إن لم تغذيها وتضفي عليها بعض المبررات التي تؤججها.

* هناك صلة وثيقة بين غياب العدالة الإجتماعية وبين مختلف الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية‘ لذلك يتمسك الذين يسعون لتحقيق السلام والإستقرار في السودان بالحل القومي الشامل.

* إن الحل ليس عصياً على التحقق إذا قويت الإرادة السياسية الصادقة وجد العزم لتجاوز نهج الإتفاقات الثنائية والجزئية ومحاولات الخداع السياسي التي لا تخرج السودان من ازماته بل تعقدها اكثر.

*إن تعزيز العدالة الإجتماعية ليس هدفاً سياسياً مجرداً لانها تتعلق بالحياة الحرة الكريمة التي ينبغي أن تتوفر لكل الناس داخل كل قطر على حدة وفي مختلف أرجاء العالم.

*لذلك فإننا بقدر سعينا لتحقيق العدالة الإجتماعية في بلادنا بقدر ما نؤكد تضامننا مع كل الشعوب التي تعاني من شتى أنواع الإضطهاد والقهر السياسي والإقتصادي والإجتماعي في كل أنحاء العالم.

*إن النزاعات والحروب التي انتشرت في منطقتنا - دون مناطق العالم - ناتجة عن غياب العدالة الإجتماعية أهم مرتكزات الحكم الراشد‘ وهي حروب "مبرمجة" تغذيها العصبيات الإثنية والمذهبية.

*إن الأزمات القائمة متداخلة ومترابطة ومن بينها أزمة العدالة الإجتماعية التي تتطلب معالجة جذرية شاملة تستهدف كل الازمات السياسية والإقتصادية والامنية.

* ليس من مصلحة أي طرف في السودان ترك الأزمات القائمة تتفاقم دون تحرك جاد لمعالجتها بصورة شاملة عبر استرداد الديمقراطية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي والعدالة الإقتصادية والإجتماعية والانتقال بالسودان إلى رحاب السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.

 

آراء