لو كنت سفير السودان في باريس لاستثمرت حب الرئيس ماكرون للثوره السودانيه

 


 

 

لو كنت سفير السودان في باريس لاستثمرت حب الرئيس ماكرون للثوره السودانيه وعقدت عده صفقات اقتصادية على رأسها اتفاق بتأهيل السكك الحديدية في السودان .
ثم ابرم اتفاقا مع الحكومة الفرنسية لمنح شركة توتال امتياز لاستخراج البترول واليورانيوم والذهب وفق صفقه يكون للسودان نصيب يراعى ميزه السياده في هذه الثروات .
واخيرا ابذل قصارى جهدى لتوقيع على اتفاق بموجبه تتمتع الخرطوم بشبكه متروهات حديثه كل هذا بعد انتهاء الحرب التى جعلت الخرطوم حضارة سادت ثم بادت .
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
تذكرت حوارا سبق ان اجريته مع سفيرنا الأسبق في المانيا اللواء مزمل سليمان غندور كان خبطه صحيفة لصحيفه اخبار اليوم السودانيه وصحيفه الدار .
حكى لى اللواء مزمل سليمان غندور ذكرياته مع الرئيس نميرى منذ ايام حاميه جبيت يوم كان هو قائد الحاميه ونميرى قائد ثانى .
أهم ما جاء في الحوار فترة وجوده كسفير
للسودان في المانيا .
فقال لى :
قررت ان اكسر الروتين روتين انتظار التعليمات
من الخرطوم وقررت ان اقوم بمبادرات لمصلحة
السودان وبالفعل تحركت شخصيا مع الحكومة
الالمانية وانجزت عده صفقات هامه من بينها
صفقه عربات المجروس العسكرية للجيش .
يا ليت لو كان كل سفراء السودان في الخارج
يحذون حذو السفير غندور .
لو كنت سفير السودان في فرنسا لاستثمرت
حب الرئيس الشاب ماكرون للثوره السودانيه
وقدم لها الكثير أيام حمدوك واهمها على الاطلاق المؤتمر الاقتصادى .
على كل لو كنت سفير السودان في باريس
لاسرعت فورا وعقدت عده صفقات اقتصادية على رأسها اتفاق بتأهيل السكك الحديدية في السودان .
ثم ابرم اتفاقا مع الحكومة الفرنسية لمنح شركة توتال امتياز لاستخراج البترول واليورانيوم والذهب وفق صفقه يكون للسودان نصيب يراعى ميزه السياده في هذه الثروات .
واخيرا ابذل قصارى جهدى لتوقيع على اتفاق
بموجبه تتمتع الخرطوم بشبكه متروهات حديثه خاصة ان فرنسا في صناعة المتروهات
تتفوق على بريطانيا وامريكا واستفادت المغرب
ومصر من صناعة المتروهات الفرنسية والمغرب
الآن يتمتع بخدمات التي جى في .
كل هذا بعد انتهاء الحرب التى جعلت الخرطوم
حضارة سادت ثم بادت .
ما يحزننى حقا معظم سفراء السودان في الخارج
ليس همهم وطنيا بقدر ما هو
شخصيا كل واحد يتمنى ان يستمر في محطته اكثر من اربع سنوات حتى يحصد مزيد من الامتيازات وحتى
يتسنى لاولاده التخرج من الجامعات الاوربييه
او الامريكية .
والخوف كل الخوف من المبادرات الشخصية
التى ربما تعكنن الخارجية في الخرطوم هذا
إذا لم تضمن مصالح الرئيس .
وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com
//////////////////

 

آراء