ليدخلوا قبورهم يتبعهم الخزي والعار

 


 

عباس خضر
22 February, 2014

 




وليظل الشعب عزيزاً سيدا قبلهم وبعدهم.
وسيتبعهم عار انقلابهم المشئوم منذ سنة 89م وعار قتلهم 28 فارس من الضباط الأحرار  وعار قتلهم المتسرع في حفنة دولارات لمجدي ومرقص وجشعهم المتلهف في نهب الأموال والاختلاس.


أخرجوا الآلآف للصالح العام وهجروهم من عملهم و ديارهم وبدلوهم بصنفهم للخدمة العامة (عسكرية ومدنية) من نفس عينتهم وفصيلتهم الكيزانية المزدرية في أكبر جريمة جنائية أخلاقية تمس مسؤولية شرف الحكم وأمانة الراعي.

وعار لايمحى الفوز بالإجماع السكوتي كما قالوا وعار تأييد غزوة صدام ضد الكويت، وعار بيع وتحطيم المصالح والمؤسسات والمشاريع: مؤسسات الشمالية والنيل الأزرق للزراعة ومشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية والبحرية والنهرية ومصنع الإطارات والنسيج وشركة الصمغ والأقطان وفضائحها لا تنسى.

فصيلة الكيزان الإخونجية الإنقاذية أو ما كان يسمى الجبهة القومية الإسلامية وهي ذات الحزب الذي كان يتبجح دائماً بشعارات الدين الإسلامي والشريعة ويستخدم طلبته كمليشيات يستعملون السيخ كسلاح لإرهاب الطلبة في الجامعات كأكبر جرائم العار على مستوى طلبة الجامعات.

وانتشر إستعمال السيخ الحاد بينهم في كل الجامعات كالنار في الهشيم بديلاً عن السيوف وأهملوا القراءة والكتب متمثلين بشعارهم قول
الشاعر المأثور: السيخ أصدق أنباء في الإنتخابات من الكتب في حده الحد بين الفوزالجدي  واللعب.

ومازالوا يستخدمون آلة السيخ في المدارس والجامعات حتى في عهد تمكينهم وتسلطهم ومشروعهم الحضاري و إمساكهم من تلابيب الحكم بالإنقلاب العسكري المسلح وقبضهم على خناق رقبة الشعب حتى سمَوا:ــ بطائفة جبهة السيخ السودانية الكيزانية المتحدة يلوثهم عار الفصل للصالح العام وعار السيخ ــ  وباستيلائهم على أجهزة الحكم أعلنوها جهادية حرباً شعواء ضد مواطني جنوب
السودان يتبعهم عار تأجيج حرب على جزء عزيز من الوطن ومواطنيه وعار إرتدادهم وهم يرفعون لواءاً وراية (إسلامية جهادية) لم تسقط وظلت تحقق غايتها ومبتغاها منذ عهد بداية الرسالة المحمدية و الخلافة الراشدة وأخفقت في عهد مشروع الجبهة الإسلامي الحضاري بل زاد العار والشنار بقطع وبتر وفصل ونقصان ديار المسلمين كأخطر إنتكاسة للمسلمين وشعب السودان.

العار الكبير الرهيب الذي يذن في أذن الشعب قتل الأبرياء من الطلبة والمتظاهرين في نيالا وكجبار وأمري ومجزرة بورسودان وأم كرشولا وهجليج وأم دوم ومجزرة متظاهري سبتمبر الأخيرة.

أكبر عار يشوه مسيرة الجبهة الكيزانية ومازال يلوثهم ويكتم أنفاسهم هي حروبهم ضد مسلمي السودان وقتلهم وقصفهم العشوائي للقرى والحلال والجبال والوديان في دارفور وج. كردفان والنيل الأزرق.

فالعار الذي يلوثهم بالكوم ومثل زبد البحر والأمثلة كثيرة جداً ونختصر نكتفي  بهذه الأمثلة القليلة السريعة من الإنقلاب وقتل الضباط والفصل للصالح العام وتجريف الخدمة العسكرية والمدنية وتسيسها وتشويه وضعضعت الدين والأخلاق وحرب دارفور وفصل الجنوب وحرب ج. كردفان والنيل الأزرق التي مازالت مشتعلة وجرائم النهب والإختلاس وإفراغ الخزينة لمصالحهم الخاصة ولحزبهم وقتل المتظاهرين في كل المدن وختمها بمجزرة سبتمبر فكيف  سبيلهم للخلاص من وصمة الخزي والعار التي لحقت ولصقت بهم للأبد!؟

أظن أن لاسبيل لهذا إلا بالأسف الكبير والإعتذار العميق من القلب للشعب ومحاسبة المتسببين وإرجاع وتعويض حقوق الناس لأصحابها أجمعين وإعادة كل الأموال المختلسة والمستلبة  للخزينة والتوبة النصوحة لله رب العالمين عسى ولعل، وإلا سيتبعهم الخزى والعار والشنار لقبورهم.
abbaskhidir@gmail.com
/////////

 

آراء