ماذا أراد فلوران..!!
كمال الهدي
19 March, 2023
19 March, 2023
تأمُلات
تريدون التأهل من القاهرة!
وارد بدرجة ما، فهي كرة قدم.
. لكن لن يتأتى لكم ذلك قطعاً بالروح التي رأيناها طوال معظم لحظات لقاء اليوم، ولا بفلسفة وحركات المدرب فلوران غير المفهومة.
. فالسيناريو الذي انتهت به المباراة هو بالضبط ما رسم وسعى له الأهلاوية.
والمؤسف حد الأسف أن الحسم كان متاحاَ بالرغم من سوء تصرف المدرب وعدد من محترفي الهلال الأجانب، لكننا أضعناه.
. وصراحة لم أتوقع التعادل بعد تقدم صن داونز بهدف نتيجة خطأ ساذج ومتكرر من أبي عشرين، لكن البركة في الغربال الذي صنع فرصة الهدف (قلع) عديل.
. إلا أن اطهر أهدر ركلة جزاء في وقت قاتل وهو ما لم أتوقعه أيضاً.
. وسبب عدم هذا التوقع هو أن أطهر بدا واثقاً منذ لحظة امساكه بالكرة.
. وحتي عندما حاول لاعب صن داونز التاثير عليه معنوياً لحظة امساكه بالكرة لم أتوقع حدوث ذلك الأثر السلبي على أطهر لأنه ابن الهلال الذي ترعرع في حب شعاره وقلت لنفسي لابد أنه يدرك أهمية الركلة وسوف يضعها بكل قوة في حلق المرمى.
. لكنه للأسف نفذها بأسوأ طريقة يمكن أن يتخيلها المرء.
. إلا أن ذلك لا يعني اطلاقاً أن أطهر هو سبب فقدان نقطتين غاليتين جداً.
. فكرة القدم لعبة جماعية، ومثلما نلوم أطهر على إضاعة ركلة الجزاء لابد أن نتذكر سوء تصرف بعض المحترفين الأجانب.
. فمكابي كان من الممكن أن يحسم كل شيء في الشوط الأول.
. لكنه للأسف لم يحسن التصرف في حالة انفراد وصوب سريعاً بدلاً من التقدم خطوة واحدة علي الأقل كانت كفيلة بتغيير كل شيء.
. وقبل أن ينتهي الشوط أضاع فرصة ثمينة أخرى بأنانية مفرطة في وجود زميله الغربال في مكان مريح للتسجيل.
. وقد بدا لي بعدها وكأنه أومأ للغربال بما معناه " كان تتكلم"، لكن ليس مطلوباً من زميلك الغربال أن يصيح يا مكابي، وأنت كمحترف يُعول عليه في الحسم إن لم تكن قادراً على القراءة الجيدة وتحسس موقعك ومواقع زملائك فما جدوى وجودك!!
. ثم عاد مكابي نفسه وقام بالصعب أي مراوغة المدافع في الشوط الثاني لكنه صوب بطيش عجيب كرة عالية بلا معنى.
. كماهدف انغوما في شوط اللعب الأول بالرأس في يدي الحارس بدلاً من تحريك رأسه قليلاً لكي تذهب الكرة للزاوية.
وأضاع انغوما فرصة أخرى في الشوط الثاني بسوء التقدير والتهاون وبدلاً من التسديد بقوة في المرمى راح يبحث عن مكابي لكي يمرر له.
. أعلاه خمس فرص ضائعة يا قوم في مباراة تعز فيها الفرص، فعلام الهجوم السريع على آطهر وفارس وأبي عشرين وكأنهم وحدهم من تسببوا في خذلاننا!
. والآن دعكم من كل هؤلاء ولنأتي على سيرة المدرب وجهازه المعاون.
. وقبل كل شيء أذكركم كجماهير بأنكم تكثرون من التطبيل وقت الفرح وتبالغون في الإطراء وتغضون الطرف عن النواقص ولهذا تكون صدمتكم كبيرة في أوقات عدم التوفيق.
. فرجاءً خلونا من حكاية (المؤسس) و(الأستاذ) و(الما ليه مثيل) وتعالوا نشوف كم الأخطاء التي وقع فيها هو و بعض معاونيه.
. كثيراً ما دعوتكم لعدم المبالغة في المدح وقلت أن ثمة نواقص فنية واضحة في الهلال.
. وأول ما أشرت له مراراً أن فكرة كون فلوران عبقري الشوط الثاني هذه لا تروق لي، وتوقعت أن يقرأ مدربون آخرون طريقته ويعملون على قلب الطاولة عليه.
. وقد شاهدتم كيف بدأ صن داونز الشوط الثاني اليوم، فقد هاجموا بضراوة ولو لا سوء حظهم لسجلوا أكثر من هدف.
. أما نحن فلولا اصرار الغربال في تلك اللقطة لما تعادلنا.
. أشرت فيما مضى لهنات للجهاز الفني، لكنني اليوم اسمي ما قام به فلوران حركات غير مفهومة بالنسبة لي علي الأقل.
. ولهذا ساطرح جملة أسئلة أتمنى أن يجيبها معاونوه لأنفسهم قبل لقاء الأهلي بمصر.
. السؤال الأول هو لماذا أقحم فلوران موفق الذي لم يشارك في المباريات الكبيرة السابقة!
. وهذا الفتى (شفاه الله) علي فكرة يتمتع بتكنيك سيء لأبعد درجة، وقد لا تصدقون أنني توقعت خروجه قبل إصابته.
. ابني الاصغر عندما كنت اشاهده يلعب وهو في عمر العاشرة كنت اصرخ فيه " لما تدخل على لاعب كده يمكن أن تُصاب" و " عندما تشوت الكرة بهذا الجزء من القدم لابد أن تكون تصويبتك ضعيفة"، فلا يعقل أن يتداخل موفق مع المنافسين ويستلم ويحاول التمرير بالطريقة التي كنا نتابعها قبل خروجه.
. أيعقل أن تفوت مثل هذه الأمور علي مدربين كبار!
. والسؤال الثاني: لِمَ لم يملأ فلوران الوسط جيداً ويحذر من أخطاء التمرير في هذه المنطقة وراعي الضأن في الخلا عرف خطورة لاعبي صن داونز فيها!
. فما أنقذنا هو أن أبي عاقلة كان جميل شيل حقيقي في اللقاء.
. والسؤال الثالث هو: لماذا التأخير في التغييرات مع أن النتيجة لم تكن في صالحنا!
. أما السؤال الرابع فهو: لماذا أخرجت مكابي والغربال معا!
. فالطبيعي والمفهوم أن يحتفظ المدرب في اللحظات الأخيرة الصعبة بلاعب صاحب لمسة حاسمة.
. ولو تواجد الغربال في الملعب استطيع القول أنه كان سينجح في تسجيل ركلة الجزاء لإعتبارات عديدة.
. وبمناسبة ركلة الجزاء أعيد سؤالاً طرحه البرنس وهو محق فيه بطريقة أخرى: هل كان أطهر الأول لحظتها في ترتيب اللاعبين المناط بهم تنفيذ ركلات الجزاء!
. وسؤال أخير رددته مراراً لمدرب الحراس: متي ستنتبه لأخطاء حارسكم أبي عشرين وتعملون على تلافيها!
. وأخيراً إن رغبتم في تأهل صار صعباً فالكرة في ملعب الإدارة ونسألهم: هل طلبتم من الكاف تحويل المباراة لملعب محايد بعد حملات التهديد والوعيد!
. إن كانت الإجابة بنعم فما هو رد الكاف!
. وإن كانت بلا، فماذا تنتظرون! هل تودون التبرع ببطاقة التأهل للأهلي مثلاَ!!
kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////////////
تريدون التأهل من القاهرة!
وارد بدرجة ما، فهي كرة قدم.
. لكن لن يتأتى لكم ذلك قطعاً بالروح التي رأيناها طوال معظم لحظات لقاء اليوم، ولا بفلسفة وحركات المدرب فلوران غير المفهومة.
. فالسيناريو الذي انتهت به المباراة هو بالضبط ما رسم وسعى له الأهلاوية.
والمؤسف حد الأسف أن الحسم كان متاحاَ بالرغم من سوء تصرف المدرب وعدد من محترفي الهلال الأجانب، لكننا أضعناه.
. وصراحة لم أتوقع التعادل بعد تقدم صن داونز بهدف نتيجة خطأ ساذج ومتكرر من أبي عشرين، لكن البركة في الغربال الذي صنع فرصة الهدف (قلع) عديل.
. إلا أن اطهر أهدر ركلة جزاء في وقت قاتل وهو ما لم أتوقعه أيضاً.
. وسبب عدم هذا التوقع هو أن أطهر بدا واثقاً منذ لحظة امساكه بالكرة.
. وحتي عندما حاول لاعب صن داونز التاثير عليه معنوياً لحظة امساكه بالكرة لم أتوقع حدوث ذلك الأثر السلبي على أطهر لأنه ابن الهلال الذي ترعرع في حب شعاره وقلت لنفسي لابد أنه يدرك أهمية الركلة وسوف يضعها بكل قوة في حلق المرمى.
. لكنه للأسف نفذها بأسوأ طريقة يمكن أن يتخيلها المرء.
. إلا أن ذلك لا يعني اطلاقاً أن أطهر هو سبب فقدان نقطتين غاليتين جداً.
. فكرة القدم لعبة جماعية، ومثلما نلوم أطهر على إضاعة ركلة الجزاء لابد أن نتذكر سوء تصرف بعض المحترفين الأجانب.
. فمكابي كان من الممكن أن يحسم كل شيء في الشوط الأول.
. لكنه للأسف لم يحسن التصرف في حالة انفراد وصوب سريعاً بدلاً من التقدم خطوة واحدة علي الأقل كانت كفيلة بتغيير كل شيء.
. وقبل أن ينتهي الشوط أضاع فرصة ثمينة أخرى بأنانية مفرطة في وجود زميله الغربال في مكان مريح للتسجيل.
. وقد بدا لي بعدها وكأنه أومأ للغربال بما معناه " كان تتكلم"، لكن ليس مطلوباً من زميلك الغربال أن يصيح يا مكابي، وأنت كمحترف يُعول عليه في الحسم إن لم تكن قادراً على القراءة الجيدة وتحسس موقعك ومواقع زملائك فما جدوى وجودك!!
. ثم عاد مكابي نفسه وقام بالصعب أي مراوغة المدافع في الشوط الثاني لكنه صوب بطيش عجيب كرة عالية بلا معنى.
. كماهدف انغوما في شوط اللعب الأول بالرأس في يدي الحارس بدلاً من تحريك رأسه قليلاً لكي تذهب الكرة للزاوية.
وأضاع انغوما فرصة أخرى في الشوط الثاني بسوء التقدير والتهاون وبدلاً من التسديد بقوة في المرمى راح يبحث عن مكابي لكي يمرر له.
. أعلاه خمس فرص ضائعة يا قوم في مباراة تعز فيها الفرص، فعلام الهجوم السريع على آطهر وفارس وأبي عشرين وكأنهم وحدهم من تسببوا في خذلاننا!
. والآن دعكم من كل هؤلاء ولنأتي على سيرة المدرب وجهازه المعاون.
. وقبل كل شيء أذكركم كجماهير بأنكم تكثرون من التطبيل وقت الفرح وتبالغون في الإطراء وتغضون الطرف عن النواقص ولهذا تكون صدمتكم كبيرة في أوقات عدم التوفيق.
. فرجاءً خلونا من حكاية (المؤسس) و(الأستاذ) و(الما ليه مثيل) وتعالوا نشوف كم الأخطاء التي وقع فيها هو و بعض معاونيه.
. كثيراً ما دعوتكم لعدم المبالغة في المدح وقلت أن ثمة نواقص فنية واضحة في الهلال.
. وأول ما أشرت له مراراً أن فكرة كون فلوران عبقري الشوط الثاني هذه لا تروق لي، وتوقعت أن يقرأ مدربون آخرون طريقته ويعملون على قلب الطاولة عليه.
. وقد شاهدتم كيف بدأ صن داونز الشوط الثاني اليوم، فقد هاجموا بضراوة ولو لا سوء حظهم لسجلوا أكثر من هدف.
. أما نحن فلولا اصرار الغربال في تلك اللقطة لما تعادلنا.
. أشرت فيما مضى لهنات للجهاز الفني، لكنني اليوم اسمي ما قام به فلوران حركات غير مفهومة بالنسبة لي علي الأقل.
. ولهذا ساطرح جملة أسئلة أتمنى أن يجيبها معاونوه لأنفسهم قبل لقاء الأهلي بمصر.
. السؤال الأول هو لماذا أقحم فلوران موفق الذي لم يشارك في المباريات الكبيرة السابقة!
. وهذا الفتى (شفاه الله) علي فكرة يتمتع بتكنيك سيء لأبعد درجة، وقد لا تصدقون أنني توقعت خروجه قبل إصابته.
. ابني الاصغر عندما كنت اشاهده يلعب وهو في عمر العاشرة كنت اصرخ فيه " لما تدخل على لاعب كده يمكن أن تُصاب" و " عندما تشوت الكرة بهذا الجزء من القدم لابد أن تكون تصويبتك ضعيفة"، فلا يعقل أن يتداخل موفق مع المنافسين ويستلم ويحاول التمرير بالطريقة التي كنا نتابعها قبل خروجه.
. أيعقل أن تفوت مثل هذه الأمور علي مدربين كبار!
. والسؤال الثاني: لِمَ لم يملأ فلوران الوسط جيداً ويحذر من أخطاء التمرير في هذه المنطقة وراعي الضأن في الخلا عرف خطورة لاعبي صن داونز فيها!
. فما أنقذنا هو أن أبي عاقلة كان جميل شيل حقيقي في اللقاء.
. والسؤال الثالث هو: لماذا التأخير في التغييرات مع أن النتيجة لم تكن في صالحنا!
. أما السؤال الرابع فهو: لماذا أخرجت مكابي والغربال معا!
. فالطبيعي والمفهوم أن يحتفظ المدرب في اللحظات الأخيرة الصعبة بلاعب صاحب لمسة حاسمة.
. ولو تواجد الغربال في الملعب استطيع القول أنه كان سينجح في تسجيل ركلة الجزاء لإعتبارات عديدة.
. وبمناسبة ركلة الجزاء أعيد سؤالاً طرحه البرنس وهو محق فيه بطريقة أخرى: هل كان أطهر الأول لحظتها في ترتيب اللاعبين المناط بهم تنفيذ ركلات الجزاء!
. وسؤال أخير رددته مراراً لمدرب الحراس: متي ستنتبه لأخطاء حارسكم أبي عشرين وتعملون على تلافيها!
. وأخيراً إن رغبتم في تأهل صار صعباً فالكرة في ملعب الإدارة ونسألهم: هل طلبتم من الكاف تحويل المباراة لملعب محايد بعد حملات التهديد والوعيد!
. إن كانت الإجابة بنعم فما هو رد الكاف!
. وإن كانت بلا، فماذا تنتظرون! هل تودون التبرع ببطاقة التأهل للأهلي مثلاَ!!
kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////////////