مبادرة الخلاص تعلن عدم اعترافها بنتائج الانتخابات وتعلن عن موكب هادر الأحد المقبل بسوق القضارف

 


 

 





أعلنت مبادرة القضارف للخلاص ـ في ندوة حاشدة مساء أمس الخميس بسوق ديم النور ـ عدم اعترافها بنتائج الانتخابات التي تجري بولاية القضارف ووصفتها بأنها غير حرة وغير نزيهة ،  وحمّلت المفوضية القومية للانتخابات وحكومة المؤتمر الوطني المشاكل التي ستحدث جراء ما تم من تلاعب بالانتخابات ، ودعت جماهير القضارف إلى الخروج في موكب الخلاص السادس عشر عند الواحدة من ظهر الأحد المقبل بشارع المليون ثائر .
جدير بالذكر أن أمس الخميس هو آخر أيام الحملة الانتخابية وغدا يتم الاقتراع .
(الصور المرفقة من ندوة أمس النهارية تصوير رامي خضر .. وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة القضارف للخلاص
موقف المبادرة من الانتخابات بولاية القضارف

دفعت مبادرة القضارف للخلاص بمرشحيها في ظل أجواء غير مهيئة للانتخابات ويظهر ذلك في غياب الحريات إذ أن طوال العام المنصرم 2012 لم تُقِم جميع قوى المعارضة سوى ندوتين فقط بسبب تعنت جهاز الأمن الذي عكف على منع النشاط السياسي ، دفعت المبادرة بمرشحيها في ظل وضع غير دستوري ظل بموجبه الضو الماحي واليا للقضارف بصورة غير شرعية لشهور عديدة . تقدمت المبادرة بشكوى للمفوضية القومية للانتخابات ثم للمحكمة العليا ضد مرشح المؤتمر الوطني الضو الماحي بسبب استغلاله لنفوذه كوال للقضارف ولكن تم رفض الشكوى من المفوضية ثم من المحكمة ، وأدى ذلك إلى استمرار استغلال إمكانات الدولة بصورة سافرة ، وأصبح جهاز الأمن طرفا أساسيا في الصراع الانتخابي ، فبعد أن احتجز جهاز الأمن مرشح المبادرة عبد الله حامد واستولى ولا يزال يستولي على كاميرتين وفلاش ـ اعتقلت شرطة المباحث مرشح المبادرة تاج السر القاسم لساعات بمحلية الشواك ، وظل جهاز الأمن يُلاحق الناشطين بالمبادرة بالتهديد والوعيد أحيانا وبالإغراء أحيانا أخرى ، علما بأن مرشح الوطني الضو الماحي هو رئيس اللجنة الأمنية مما يعني أن كل ذلك تم ويتم بأمره .
ومن ناحية ثانية ظل المعتمدون في محليات القضارف المختلفة يوظفون إمكانات الدولة لمصلحة المؤتمر الوطني بصورة فاضحة ، فمثلا أعلن معتمد محلية كساب دعم مرشح المؤتمر الوطني في برنامج رسمي نظمته المحلية يوم 4 فبراير وتمت دعوة مواطني باسندة بالمايكرفون باسم معتمد محلية باسندة لحضور البرنامج الذي سيشرفه مرشح المؤتمر الوطني يوم 26 فبراير وأعلن معتمد محلية وسط أن المحلية تقف مع مرشح الوطني (يوجد تسجيل صوتي) وذلك على سبيل المثال لا الحصر . كما أن جهات حكومية عديدة ظلّت تقدم الخدمات للمواطنين كدعاية انتخابية وتشترط تقديم الخدمة بالتصويت لمرشح الوطني،وبلغ الاستغلال قمته بحضور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع ـأمس ـ مناصرا مرشح الوطني على متن طائرة رئاسية !
ووظّف اتحاد المرأة أموال المنظمات الأجنبية المخصصة لمشروعات المرأة لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني بالإيحاء بأن التمويل من حزب الحكومة وربطه بحزم التصويت لمرشح المؤتمر الوطني . وقدم المؤتمر الوطني في برنامج تدشين حملته الانتخابية (حافزا) مقداره 500 جنيه لحوالي 15 صحفيا فانقطعت ـ تقريبا ـ أخبار مبادرتنا منذئذ عن الصحافة الورقية ، وخصص وزير الشئون الهندسية قطعا سكنية لعدد كبير من صحفيي القضارف في موسم الانتخابات هذا ، مما يضع علامة استفهام كبيرة  .
وقد انكشفت عدم مهنية المفوضية لحظة أن لم تلتزم بإقامة الانتخابات خلال 60 يوما من إقالة الوالي السابق ،  واتضحت عدم استقلاليتها يوم أن أجّلت الانتخابات لأن حكومة المؤتمر الوطني لم تزودها بالمال ، وتأكدت عدم حيدة المفوضية عندما خاطب رئيس المفوضية والي القضارف ـ رسميا ـ كمرشح للمؤتمر الوطني قبل أن ينفتح باب الترشيح . وأكدت الإشكالات القانونية والإدارية والتجاوزات التي صاحبت تنقيح السجل الانتخابي ـ مثل تسجيل حوالي 150 طالبة من مدرسة الجمهورية شمال رغم صغر سنهن كالطالبة نعمة إسماعيل إبراهيم إسماعيل التي عمرها 14 سنة (توجد شهادة ميلاد) وتم تسجيلها في السجل الانتخابي بالرقم 25671253 ـ وطلبوا منهن أن يقلن أن عمرهن 18 سنة ـ وحدث مثل هذا  بمدرسة حي الملك وحي المطار وغيرها ـ مما يقدح في نزاهة المفوضية ونزاهة الانتخابات ؛
عليه نعلن نحن في مبادرة القضارف للخلاص أن هذه الانتخابات التي تجري بولاية القضارف غير حرة وغير نزيهة ، ونؤكد أننا لا نعترف بنتائجها ، ونحمل المفوضية القومية للانتخابات وحكومة المؤتمر الوطني أي مشاكل تحدث جراء ما تم من تلاعب بالانتخابات ، وندعو المسجّلين من جماهير القضارف إلى عدم الإدلاء بأصواتهم/هن ، وعلينا جميعا مواصلة النضال السلمي لانتزاع حريتنا واسترداد ولايتنا المنهوبة ووطننا االسليب .
مبادرة القضارف للخلاص
14/3/2013

 

آراء