متى يأتي التغيير

 


 

 

فإذا سألت عن الحال عزيزي القارئ؟ فإن الحال معلّق على جسور الخرطوم، تعلوها الهتافات والأمنيات بوطن حدادي مدادي .. وطن ﻋﺎﺗﻲ .. ﻭﻃﻦ ﺧﻴﺮ .. ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ .. ﻭﻃﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺯﻣﺎﻡ ﺃﻣﺮﻭ .. ﻭﻣﺘﻮﻫﺞ ﻟﻬﺐ ﺟﻤﺮﻭ .. ﻭﻃﻦ ﻏﺎﻟﻲ .. ﻧﺠﻮﻣﻮ ﺗﻼﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ. تجري أسفلها ما غاب واضمحل من آمال في التغير المدني المنشود على حناجر وأقلام الشباب الوهاج.
التغيير قادم لا محالة، فقد ارتقى جيل الشباب إلى أخذ حق المشاركة بكافة أشكالها ومجالاتها اقتدارا منذ ثورة ديسمبر 2018، وهي حق من حقوق الإنسان الأساسية كما جاء في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وهو أداة للتنمية الفعالة وأسلوباً للممارسة السياسية والمسؤولية الاجتماعية والتربوية لأفراد المجتمع، وهي تعطي الإنسان الحق في إخضاع كافة القضايا التي تؤثر عليه وعلى جماعته، للمناقشة وإبداء الرأي وتنمي الشعور القومي لديه.

وحتى يتسنى للمرء أن يعبر عن قناعاته بوضوح وجرأة من موقع الاختلاف مع النظام السياسي القائم، يفترض وجود الديمقراطية التي من خلالها يمكن الحديث عن مشاركة جادة لكل قوى المجتمع بمن فيهم الشباب؛ تحقيقاً لرغباتهم وقناعاتهم وتعبيراً عن الشعور بالانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه.
متى يأتي التغيير وتزال كل الهموم الوطنية وتصدح عازة أبية تغني بشموخ النيل وأبناءه!

سامر عوض حسين

samir.alawad@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء