مدربان أم مهرجان؟! … بقلم: كمال الهدي
30 April, 2010
تأملات
hosamkam@hotmail.com
• من يُبلغ كامبوس وكاربوني أن الناديين يفترض أنهما أتيا بهما للتدريب وليس التهريج!
• أم أن للأرباب والوالي رأيُ آخر؟
• كامبوس لا يكف عن الصراخ المستمر خلال المباريات.
• أشفق على حباله الصوتية من كثرة ما يستخدمها.
• أمر جيد ومطلوب أن يوجه أي مدرب لاعبيه بين الفنية والأخرى أثناء المباريات.
• لكن كامبوس يفرط في ذلك.
• يبدأ صراخه مع صافرة الحكم الأولى وينتهي مع الأخيرة.
• والسؤال هو ما الذي يقدمه كامبوس للاعبيه أثناء التدريبات، طالما أنه يريدهم أن يخضعوا لتوجيهاته على مدى الـ 90 دقيقة من أي مباراة!
• ومن يقول للرجل أن صياحه المتكرر يفقد اللاعبين تركيزهم!
• ما يقوم به كامبوس أعتبره تهريجاً وليس تدريباً.
• فالتدريب يكون أثناء التمارين وليس خلال المباريات يا مستر كامبوس.
• تمعنت في شكل وطريقة فريق الهلال خلال لقاء الإسماعيلي فلم أجد أثراً يشير إلى أن مدرب الأزرق قد سافر لمصر لمتابعة مباراة للإسماعيلي.
• طالعت تصريحه عن مهند فخجلت له.. أي والله خجلت له.
• قال كامبوس أن مهنداً دخل متأخراً بسبب مشكلة إدارية!
• معقول بس الهلال الكبير يبدأ مباراة بتلك الأهمية وينتهي شوطها الأول وطوال ذلك الوقت لا يعرف مدربه إن كان سيشرك مهند أم لا !
• هل كان من الممكن أن ينتصر الهلال وأموره الفنية تدار بهذا الشكل!
• معنى كلام كامبوس أنه لم يكن لديه كشف لاعبين واضح لخوض المباراة.
• يعني الموضوع حسب التساهيل.
• تلفون من أحد أعضاء المجلس أثناء اللقاء.. يا كامبوس يمكنك الآن إدخال مهند، فيدخل مهند!
• هذا عبث ليس أكثر.
• مدرب المريخ كاربوني هو الآخر يمارس نوعاً مختلفاً من التهريج.
• بدأ بجلب ولده كمساعد له، قلنا ما مشكلة ربما أن لدى الابن خبرات جيدة.
• استمر عدم ثبات مستوى لاعبيه فلم يتحرك لا الأب ولا الابن لفعل شيء.
• تواصل اهتزاز الدفاع المريخي فلم يحركا ساكناً أيضاً.
• وكانت نتيجة ذلك الطبيعية أن ينهزم الفريق في تونس، لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
• بدلاً من تهنئة المنتصر والعمل في صمت لتصحيح الأوضاع قبل مباراة الرد، فاجأنا كاربوني بتصريحات ساخنة من شاكلة ما يجود به إداريو أنديتنا.
• قال كاربوني أن الترجي سيرى حقيقة الفرقة الحمراء في أمدرمان.. لكن المضحك إضافة عبارة أن تأهل المريخ مسئولية الجمهور.
• ما دمت تعلم أن التأهل مسئولية الجمهور يا كاربوني فلماذا لا تفسح المجال لهذا الجمهور للتصريح بما يراه!
• تأهل فرق كرة القدم مسئولية المدربين والحديث عن الجمهور وإلهاب حماسه يكون في اليوم الأخير الذي يسبق المباراة.
• سبقك قريش على هذه العبارة حين تحدث عن عدم نقل مباراة الرد فلم نبلعها منه.
• فكيف تريدنا أن نبلعها منك أنت الرجل الفني الذي يفترض أن يعمل في صمت خاصة بعد أن تجرع فريقه مرارة الهزيمة في المباراة الأولى.
• قال كاربوني أن الظروف في تونس لم تكن في مصلحة فريقه.
• يؤكد ذلك مرة ثانية أنه يريد الاعتماد على صيحات الجماهير ولا شيء غيرها في مباراة أمدرمان.
• أضاف كاربوني أن إحراز ثلاثة أو أربعة أهداف في تسعين دقيقة ليس أمراً صعباً، وأشار إلى أن الترجي سجل ثلاثة أهداف في 27 دقيقة.
• الواقع أن التسعين دقيقة كافية لتسجيل أضعاف الرقم الذي تحدث عنه كاربوني لكن ممن وفي شباك من؟
• وصحيح أن الترجي سجل ثلاثة أهداف في 27 دقيقة يا كاربوني.
• لكنه سجلها في مرمى فريق دفاعه غائب وحارسه سارح ومدربه متفرغ للتهريج.
• عندما يتحدث كاربوني بمثل هذا الأسلوب يصبح مثل أي مشجع كرة قدم.
• فالترجي الذي عرف كيف يهز شباك المريخ ثلاث مرات في 27 دقيقة سيسعى لتسجيل هدف آخر على الأقل في 90 دقيقة أمدرمان.
• والمريخ الذي تأخر بثلاثة أهداف نظيفة سيكون تحت ضغط رهيب في مباراة الرد.
• وبدلاً من التصريحات والتعويل على الجماهير يتوجب على كاربوني أن يعمل على تهيئة لاعبيه نفسياً وبدنياً وذهنياً لتلك المباراة الصعبة.
• أفهم ( لحد ما ) أن يركز إداري أو صحافي على حماس الجماهير، أما المدربون ( خاصة ) الكبار منهم يجب أن يتفرغوا لأداء مهامهم الفنية بعيداً عن أحاديث العاطفة.
• لكن ماذا نقول فقد حبانا الله بمهرجين لا مدربين برازيليين فيما يبدو.
• وإلا فما معنى حديثهما المتكرر عن الجماهير واستجدائها لمؤازرة الفريقين.
• لو أدى كل منكما دوره كاملاً فالجماهير ستكون حاضرة ولن تحتاج لدعواتكما.
• ولعلم كاربوني فإن تراجع الترجي غير المبرر في شوط اللعب الثاني من مباراة رادس هو الذي أتاح للاعبي المريخ الفرصة لتقديم أداء أفضل.
• لو صمم أصحاب الأرض بعد تقدمهم بثلاثة أهداف على زيادة رصيدهم منها لأمكنهم ذلك بكل سهولة لأن الضغط النفسي على لاعبي المريخ قد حصل.
• لكن مدرب الترجي تراجع وأجرى تغييرات غير موفقة ساعدت كاربوني كثيراً.
• وبالرغم من ذلك لم يسجل المريخ.
• مباراة الرد ستحتاج لوقفة الجماهير نعم، لكنها تتطلب قبل ذلك معالجة الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها دفاع المريخ تحديداً.
• أما المستر كامبوس فموقفه أصعب بكثير ومهمته شبه مستحيلة.
• فمن يفشل في التسجيل بملعبه لا أظنه سيقوى عليه خارج الأرض.
• لكن تظل كرة القدم (مدورة) ولا يمكن استبعاد أي احتمال فيها بصورة نهائية.
• رغم تضاؤل الآمال نتمنى للفريقين حظاً أوفر في المباراتين القادمتين.
• وكل العشم أن يصمد لاعبو الأمل في مباراة الرد بالجزائر بعد تقدمهم في عطبرة بهدف وحيد حتى يضمنوا التأهل.