مسجونين بتهمة الفقر (2 ) !!

 


 

 


مناظير الجمعة 12 يوليو، 2013
drzoheirali@yahoo.com




* اوقف قاضى محكمة جنيات القسم الشرقى بمدينة الرياض بالخرطوم جلسة فى قضية مهمة جدا تتضمن تهما بتبديد مبلغ يقدر بمليارات الجنيهات للاستماع لفاعل خير طلب لقاءه لامر عاجل.

* شكر فاعل الخير القاضى وقال انه علم بالصدفة بوجود محكوم يقبع منذ اكثر من عام بسجن الهدى بام درمان حوكم بالسجن (الى حين السداد) بواسطة محكمة الشرقى الرياض، ويريد ان يطلق سراحه بتسديد المبلغ ..!!

* طلب منه القاضى ان يكتب عريضة يوضح فيها الغرض وعلاقته بالسجين فالتمس فاعل الخير من القاضى ان يتجاوز هذه الاجراءات بسبب الحالة النفسية السيئة للمتهم واسرته جراء الحبس الذى تطاول، فاستجاب القاضى وقام بكل الاجراءات الضرورية واضطر الى ايقاف الجلسة اربع مرات لمتابعة الاجراءات حتى حصول فاعل الخير على خطاب اطلاق السراح .. هكذا يكون القاضى العادل الذى ينشد العدل والرحمة وقضاء حوائج الناس فله كل الشكر والتقدير .

* نفس الموقف العظيم وقفه قاضى جنيات ام درمان شمال وقاضى امبدة شمال بل ان الاخير ذكر لفاعل الخير ان سجينين  يقبعان بسجن الهدى الى حين السداد فى مبالغ ضئيلة لا تتجاوز 300 و 400 جنيه، فاستجاب فاعل الخير بدون تردد لدفع المبلغ المطلوب واصدر القاضى الخطابات اللازمة لادارة السجن بأكبر قدر من السرعة والاهتمام ..!!

* وليس بعيدا عن الموقف الكريم والرحيم للقضاة الثلاث موقف ادارة سجن الهدى التى قامت بتيسييركافة الاجراءات، وموقف ضباط وجنود السجن الذين وقفوا مع فاعل الخير فى كل كبيرة وصغيرة لاطلاق سراح المسجونين أوالتخفيف عنهم اثناء فترة حبسهم، بل انهم اعطوه كشفا بكل اسماء المسجونين (لحين السداد) فى مبالغ بسيطة تقل كثير او تزيد قليلا عن مبلغ 1000 جنيه ، ففعل ما فى وسعه لمساعدة المسجونين، وهو مواطن بسيط  مثلى ومثلك، ووعد بتقديم المساعدة متى ما تيسر له ذلك، ثم اتصل بى عبر صديق لمناشدة القراء والمواطنين واهل الخير والمسؤولين للاهتمام بهذا الموضوع والمساعدة فى حل مشكلة المسجونين (لحين السداد) على ذمة مبالغ ضئيلة، وهى عار فى حق دولة تقول انها تطبق الشريعة وتعمل بما امر به الله، وبماذا امر الله سوى بسط العدل واشاعة الرحمة وقضاء حوائج الناس لتستقيم حياة العباد ؟!!

* لن تصدقوا كم كان الفرح طاغيا والحماس يملئ نفوس الجميع، مدنيين وعسكريين، فى كل اقسام البوليس والمحاكم والسجون التى قصدها فاعل الخير لاطلاق سراح المسجونين البسطاء، وقام كل منهم بواجبه خير قيام لتيسيير المهمة النبيلة وامتلات الكثير من العيون بالدموع عندما عرف اصحابها بنجاح المهمة.. هكذا هو الانسان السودانى البسيط الذى تعودنا منه الهمة والرحمة فى مساعدة المحتاجين رغم الضغوط الصعبة التى يتعرض لها وظروف اليأس والحرمان التى يعانى منها ، فما اعظمك وما انبلك يا انسان بلادى العزيزة .. ولكن اين الحكومة؟!

*  غدا باذن الله نضع المزيد من النقاط فوق الحروف، فانتظرونى ..!!

صحيفة (الجريدة) السياسية اليومية
www.aljareeda-sd.net/en/day/

 

آراء