مصفوفة أردول: الناطق الرسمي عن نوايا الفلول !!

 


 

 

لا زلنا عند ما ألهمنا الله به في وصف "مبارك أردول" عندما قلنا إنه (عاهة سياسية)..! ولكنه يأبى ألا أن يساعدنا في تأكيد هذه المقولة.. ويبذل جهوداً (مقدّرة) في إيذاء ذاته..وهو يطلق النار على قدميه كل مرّة مثل (الكابوي الأخرق)..!
الرجل لا يستحق الإشارة لولا العبرة والاعتبار بالشخوص التي باض عليها الانقلاب وأفرخ..وأخرجهم للدنيا في هيئة سياسيين وقادة حركات..ورموز مجتمع من عينة أردول ومناوي و(Tom هجو( يتحدثون (بكل ثقة) عما يجب فعله وتركه من الأمور الكبرى التي لا تطال هاماتهم (المدوقسة).المحدودبة من حيث الفهم لا من حيث التجسيد المادي..! فالله جل وعلا خلق على الأرض كل دابة بقدرها (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع..يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)..!
كان يجب أن تتوقف المسيرة السياسية لمبارك أردول منذ أن قال (بعد كثير من الترّهات) إن مصر لن توافق عن تشكيل الحكومة في السودان إذا لم تشتمل على كيت وكيت..! فهو قد جعل لدولة أخرى (حق الفيتو) على الحكومات السودانية مَنْ يكون فيها ومَن يكون خارجها..!! وهذه فتوى جديدة في عالم السياسة..ولكنها قديمة في دنيا العمالة (ويجري إضمارها سرّاً لا إعلانها على الملأ)..! ولكن من يستطيع أن يلجم أمثال هؤلاء من الخوض في حياتنا السياسية المنكودة الموبوءة بمثل هذه الشاكلة من البشر..؟!
وإذا كانت مقولة أردول هذه تحمل تعبيراً صريحاً عن العمالة..فإنه جاء هذه المرّة بتصريحات و(أقوال مأثورة) تطالب صراحة باستمرار الانقلاب وترفض عودة الحكم المدني وتنادي بعسكرة الدولة التي يرفض حتى العسكريين أنفسهم حكمها ويعلنون عن تأييدهم للحكم المدني (ولو كانوا يقولون ذلك تمويهاً وبغير إيمان حقيقي) ولكن ماذا تقول في هذا الأردول الذي يريد إن يكون (كاثوليكياً أكثر من البابا)..؟!!
إنه يعلم أن لا مكان له في الأوضاع الطبيعية..!! فهو من صنف الذين لا يستقيم لهم أمر إلا في الظروف الاستثنائية..ولا يطلعون على وجه الدنيا إلا في (حالات الطوارئ)..! ولك أن تتخيل كيف يكون حاله إن لم يكن هناك انقلاب جعل الأعالي في الأسافل.. والأسافل في الأعالي..؟َ!
إذا كانت البلاد طبيعية فيها حكومة مدنية ديمقراطية وحكم قانون ورقابة إدارية و(مراجع عام) وديوان شؤون خدمة يربط الوظيفة بالتأهيل..ونيابة عامة مهنية وقضاء نزيه و(هيئة مواصفات ومقاييس) وديوان محاسبة..هل يمكن أن يجد هذا الرجل وظيفة يكون فيها مسؤولاً عن (المعادن النفيسة)..أكثر موارد البلاد حساسية في (وزنها ومعيارها وفي حفظها وتسويقها)..أو أن يكون مندوباً للسودان إلى استراليا..!! وإذا كانت في بلادنا معايير تحكم البيئة السياسية هل كان له أن يكون عضواً في (كتلة سياسية) تسافر لتعقد مؤتمراً خارج الحدود برعاية مخابرات أجنبية..؟؟!
الذي دفعنا إلى العودة بالحديث عن مبارك أردول أن الرجل كتب (مصفوفة) عن رؤيته لما يجب عمله في السودان قال إنها تمثل (الحل الذي لا بديل له) للخروج من الأزمة الحالية كما قال..! وكتب مصفوفته كالتالي: (إلغاء منصب رأس الدولة المدني/ العودة إلي مجلس سيادة مختلط من حركات وجيش ودعم سريع ومدنيين برئاسة عسكرية/ أن يكون للدعم السريع شركات واستثمارات مثل القوات المسلحة والشرطة والمخابرات /أن يكون المكوّن العسكري هو صاحب الحق منفرداً في تعيين قيادة الشرطة والمخابرات / إلغاء الاتفاق الإطاري/ عدم التدخل في القضاء بدواعي الإصلاح)..! أي والله هذا الذي أورده هذا الرجل...ومن الطبيعي أن يرفض إصلاح القضاء.. فماذا يفيده إصلاح القضاء..حتى يضع الحبل على عنقه..؟!
اللهم إني اعتذر لكل مَن تضايق من شغل هذه المساحة بالحديث عن أردول...فمعهم ألف حق..؟! ولكن لا مناص من كشف زيف الحركات والذين نصّبوا أنفسهم قادة لها..فضاعفوا الحصاد المُر لهذا الانقلاب الأرعن... الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com
///////////////////////////

 

آراء