مفتاح الغاز يوليو تناقضات صلاح عبدالعال فى اقواله

 


 

 

صوت الشارع

 

اصل اليوم لخاتمة هذه الحلقات عن اهم سنتين شهدت احداثا كلها اغاز فى انقلابى مايو 69 ويوليو 71وفى الحلقة السابقة توقفت عند اهم اربعة شخصيات  كشفت الظروف وحدها انهم ملاك حقيقة الا ان اولهم واهمهم المقدم ابوشيبة قائد انقلاب يوليو واللذى  تمت تصفيته بسرعة  بالاعدام حتى لا يكشف ما يملكه بعد ان افترقت الطرق بين مخططى الحركة الثانية  المخفية التى استهدفت تصفية  مايو والحزب الشيوعى والثانى هو المقدم صلاح عبالعال  وللحقيق شخصيا لا املك عنه اى حقيقة نضعه محل اتهام ولكن التناقضات الكبيرة وخطيرة فى اقواله هو شخصيا طوقته بالشكوك او على الاقل المعرفة بحقائق هذه الالغاز  وثالثهم العميد مزمل غندور ان صح ما ورد حوله انه كان وجودا فى القصر فى فترة الانقلاب مع انه كان حبيس مايوفىسجن  كوبر اما رابعهم فهو لغز بيت الضيافة وهو الحدث اللذى حقق الجزء الخاص بالتخلص من الحزب الشيوعى لانه كان المبرر لتصفية  قياداته بمحاكمات افتقدت كل قيم العدالة وهو حدث ماساوى لاتزال حقيقته ضائعة رغم ما ترتب عليه الا اننى شخصيا  استبعد ان يرتكب هذه الجريمة البشعة سودانى وارجح انه  تقف وراءه جهة اجنبية  من الجهات  الضالعة فى محطط الحركة الثانية  المخفية لان طبيعة السودانيين لاتعرف سفك  دماء عزل من السلاح لايشكلون خطرامن اى نوع   لهذا ارجح ان يكون هذا فعل عملاء او عناصر استخبارات  اجنبية صاحبة مصلحة وكات شريكة فى المخطط والتى يهمها فى المقام الاول تصفية الحزب الشيوعى وليس من طريق لتنفيذه غير قتل الابرياء فى بيت الضيافة لان من الطبيعى ان يحمل الحدث للحزب الشيوعى بعد ان حملوه انقلاب يوليو اسما  اما اخر من اراهم يملكون جزءا من الحقيقة  وان لم يرد ضمن الاربعة  فهو الدكتور منصور خالد لانه بحاجة لان يفسر للشعب السودانى باى صفة كان هو خضورا فى الشجرة وقت المحاكمات العسكرية وهو ليس عسكرىيا وليست له صلة مباشرة بالحدث لهذا يتعين عليه كشف السر  عن وجوده  خاصة اثناء البتحقيق مع عبدالخالق محجوب وقد افاد احدكبار الضباط انهاعترض على تدخله فى التخقيقات واوشك ان يشتبك معه
اما المقدم صلاح عبدالعال   فهو اللذى اقحم نفسه  فى   وجود مخطط ثانى خفى له علاقة بانقلاب يوليو 71 باقواله المتضاربة والتى بلغت قمة التاناقضات
 فالمقدم صلاح هو امين عام مجلس الثورة فى القصر الجمهورى وصاحب اعلى منصب فى الثورة بعد رئيس واعضاء مجلس  الثورة اللذين تم حبسهم فى القصركما ان قائد الانقلاب  هو زميله فى القصروصاحب ااهم موقع عسكرى قائد الحرس ابوشيبة   ومع ذلك لم يكن صلاح بين من نم التخفظ عليهم واعتقالهم مع المجلس وهو امينه العام بينما تم اعتقال ضباط دونه رتبة  ولم يكونوا وجودا فى القصروهو اللذين تم حبسهم فى بيت الضيافة  
 رغم ذلك فان هذه المفارقة لا تصلح او تكفى للحكم على تورط المقدم صلاح فى الاحداث
ولكن صلاح هو نفسه بحاجة لازالة التنااقضات  فى اقواله التى اثارت  الشكوك حول طبيعة علاقته بالانقلاب والمخطط الثانى المخفى  لانه هو بتناقضاته شهد على نفسه بوقائع تحتاج منه لتفسير لانها   هى التى دفعت بالكثيرين من المحللين بمختلف وجهاتهم ان يضعوه على راس   المعنيين بالمخطط الثانى.
 شخصيا كما قلت لا اعلم اى شئ عنه ولكن فوجئت وانا فى القاهرة بالاطلاع على تحقيق صحفى اجرته معه مجلة اخر ساعة عن احداث يوليو ووقفت مشدوها عندما رايته يقول:
( يوم الانقلاب كنت بمكتبى بالقصر الجمهورى –لاخظوا بالقصر الجمهورى- عندما لاحظت حركة غير عادية فخرجت من مكتبى لاستجلاء الامر فوجدت ضابطا سالته عن ما يجرى فقال لى عملنا انتقلاب  فتوجهت فورا لقائد الحرس الجمهورى  بمكتبه فى القصر ففاجانى ابوشيبة قائد الحرس انهم عملوا انقلاب ضد ثورة مايو وطلب منى ان انضم اليهم فرفضت له ذلك وقلت له لن اخون مايو واننى  لن اسكت ساناهض الانقلاب   وغادرت مكتبه واتجهت مباشرة  للقيادة العامة  لاناهض الانقلاب حيث عملنا على اجهاض الانقلابوتحرير مجلس الثورة)
تصوروا ان يقول صلاح هذا الحديث لقائد الاتقلاب اللذى  اودع ببيت الضيافة ضباطا صغار من اللذين يحسب ولاءهم لمايو ومع ذلك لا يعتقل صلاح صاجب ا لمركز والرتبة الاعلى واللذى  جاهر قائد الانقلاب  بمناهضته فيتركه القائد  يخرج من القصر ويتجه  للقيادة العامة, تلك كانت علامة الاستفهام الوحيدة التى حيرتنى فى ما وردعلى لسانه للصحيفة فتعرضت لهذا الحديث فى كتاب اصدرتهى عام 90 فى القاهرة تحت عنوان(25مايو وانهيارالسودان) ويومها اتصل على رحمة الله عليه عصمت زلفو وهو ضابط استخبارات  وقال لى   المقدم صلاح هو واحد من مخططى حركة ثانية وانه شوهد فى الاذاعة وهو يرتدى زى مدنى فوق الزى العسكرى  وكان بانتظار اشارة ليذيع بيان القوة الثالثة الا انه فوجئ بالنميرى فى الاذاعة كما علمت منه انه يعد فى مذكرات فيه االكثير من التفاصيل  ولا ادرى ماهو مصيبر مذكراته بعد وفاته
شخصيا  احتفظت بما قاله عصمت ولا اعرف مدى صحته لهذا لم اشال التعرض اليه وانا لا املك عليه
 ولكنى تابعت لقاء المقدم صلاح مع برنامج مراجعات واستمعت اليه بدهشة كبيرة لما حمله من مفاجاءات:
 اولا ذكرانه يوم الانقلاب ذهب لقائد الحرس ابوةشيبة فى مكتبه ولم يجده وانه  نوجه للقيادة العامة حيث التقى  الرائد هاشم العطا) لننسى فى هذا الحديث ما فيه من تناقض مع حديثه لاخرساعة ومادار بينه وابوشيبة
ثم الامر الثانى  فكيف دخل  القيادة العامة وهناك انتقلاب لا يمكن لمن ليس شريكا فيه وان يكون مزودا  بكلمة السر حتى يدخل القيادة العامة ومع ذلك يؤكد صلاح  بعضمة لسانه انه دخل القيادة والتقى هاشم العطا المسئول عن القيادة العامة يوم الانقلاب)  فلماذا لم يعتقله هاشم ووكيف يسمح له ان يلتقى بضباط اخرين  فيجتمعون ويخططون لاجهاض الانقلاب بل كيف دخل الضباط الرافضين للانقلاب  القيادة العامة  واى انقلاب هذا يفتح ابواب القيادة العامة للرافضين له  ولمناهضتتةو ليتحركو بحرية   ولينظموا انفسهم لمناهضة الانقلاب  فما كان هذا ليحدث  لو ان هاشم العطا قابض على زمام الامور فى اللقيادة العامة  التى كانت فتوحة علننا لمناهضة الانتقلاب.  ولقد اعدت برمامج مراجعات من اليو تيوب حتى اتاك  مما  سمعته من لسان صلاح وهو يقول انه بناء على اقتراح من احد وملائه ان بلبس زى مدنى ويخفى تحته لبسه العسكرى وان يتوجه للاذاعة وكيف انه دخلها بزيه المدنى هنا فقط اعدت شريط ما قاله لى عصمت زلفو وها نذا اسمعه على لسان صاحبه وهو برتدى زى مدنى يخفى زيه العسكرى مع انه نفسه اكد لمقدم البرنامج انه ابعد نفس من ذلك الصراع ورفض ان يكون طرفا فيه ومع ذلك ذهب للاذاعة بزى مدنى يخفى زيه العسكرى  الا انه فوجئ بوجودالنميرى بعد هروبه فى الاذاعة ليصبح وجود صلاح اكبر علامة استفهام وبزى غير عسكرى
ويبقى فى نهاية الامر الكثير اللذى  يتتطلب الكشف عنه للكشف عن هوية المخطط الثانى ومخطط كل هذه الاحداث

siram97503211@gmail.com

 

آراء