من أنتم ؟؟ إنكم لا تشبهوا الشعب السوداني !!

 


 

 

كتبت من قبل مقالا بعنوان : " عمنا حاج ادم وصل نائب رئيس كيف ؟ " اوضحت فيه أنه نادما ومتحسرا لمغادرته كرسي الرئاسة ، لذا بدأ يطلق العنان لإساءاته وتجميل وجه الحزب الذي اصبح بلا غطاء عله يجد ما افتقده "
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-72202.htm
الا أن " عمنا حاج ادم " صدق هذه المرة عندما أكد ، خلال مخاطبته الخميس ملتقى الهجرة إلى الله بإجدى محليات ولاية شمال كردفان، بحضور أمين الاتصال التنظيمي بالحركة الإسلامية، وممثل والي شمال كردفان، أكد أن نهج الحركة الإسلامية لم يتغير منذ أن تسلمت السلطة وحتى اليوم" فما ذهب بقوله حقيقة لم تراوح مكانها حتى اليوم !! فإن السلطة الحاكمة منذ انقلابها المشئوم يونيو 1989م لم تغير ولم تتغير في نهجها وطريقتها التي بدأت بها حكم البلاد " للقصر رئيسا وللسجن حبيسا " فكانت اولى لبنات الكذب والنفاق التي بنت عليها مستقبلها في حكم البلاد ، ثم صارت على ذات النهج في برامج " الكذب الفاضح والفساد والمحسوبية والقبيلية والجهوية" التي استشرت في مفاصل اركان الحزب منذ أن وطأت قدماه اركان الحكم والسلطة !!! ودوننا مئات بل آلاف ملفات الفساد التي لم يجرؤ أحد للمضي قدماً فيها وتم وأدها كما لم يحدث شئ !
وفي ذات الملتقي اكد "عمنا الحاج " إنهم – اي الحركة الاسلامية - يهدفون لإيجاد مجتمع الفضيلة والعفة، وأن يكون أعضاء الحركة الإسلامية في مقدمة الصفوف عند المكره وفي مؤخرة الصفوف عند المغنم "أي مجتمع ذلك الذي يتحدث عنه هذا " المهوس" مجتمع الفضيلة والعفة – يشهد الله – منذ تسنمكم زمام الحكم فارقت الفضيلة والمروءة ارض الوطن وحل محلهما الفتن ما ظهر منها ومابطن ، وانتشر الفساد في البر والبحر بما ارتكبته ايديكم ، وتأصلت القبيلية النتنة بمجاهداتكم لأجل التمكين ، وعم الغش والكذب والخداع بمن سودتموهم دون خبرة ودون جدارة ، فظهرت في اوساطكم كل الصفات الرذيلة والسيئة علانية ،وأسوأ من ذلك اتخذتم الدين تجارة رائجة واشتريتم بآيات الله كل رخيص !!!
أما أنكم تتقدمون الصفوف عند المكروه وتكونون في المؤخرة عند المغنم – يعلم الله أنكم لكاذبون – فإنكم دائما في اول صفوف المغانم وما حظيتم به خلال سنوات حكمكم العجاف لاكبر دليل على " كذبك " و " نفاقك "
لا نأمل من أمثالكم أن يقولوا صوابا ، فقد عودتمونا أن نسمع منكم مثل هذا القول في كل معترك ولقاء ، ومتى كان " الكيزان " اهل وفاء ؟؟؟
ونظن أن "عمنا الحاج " أصيب ب"متلازمة ستوكهولم" وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون واو يرتمى في حضن اللاحقيقة مع من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. ويمكن اعتبار حالة " عمنا " المصاب ب"متلازمة ستوكهولم" كنوع من الارتباط الذي له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب بالضرورة وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي ، نتج من ازاحته لموقعه الذي ما كان يحلم به لولا الموازنات التي افترضها الحزب الحاكم لاطالة أمد بقائه في السلطة !!!
وما أشبه اليوم بالبارحة ، فهؤلاء اشبه بفرعون ، ففرعون اتهم موسى عليه السلام بانه حزبي :" إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائطون " ولعب على وتر الدين فقال :" إني أخاف أن يبدل دينكم " وصرح بوجود مؤامرة دولية على البلاد :" إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها اهلها " واتهم موسى بالتخابر مع دول اجنبية :" إن هذا الا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون " وطلب من مليشياته التفويض بقتل موسي :" ذروني اقتل موسى" ، وقاد حملة اعلامية شرسة واتهامات :" ان هذا لساحر مبين " واستعان بالبلطجية والارزقية واشترطوا عليه :" قالوا ان لنا لأجرا " فوافق على الفور وعرض عليهم اعلى المناصب :" نعم وانكم لمن المقربين " وكعادة هؤلاء المرتزقة تكون عنتريتهم على النساء والاطفال والعزل فقال :" سنقتل أبناءهم ونستحي نساءهم " ولكن بعد كل هذا التضليل يبقى موسى عليه السلام هو موسى وفرعون الطاغية هو فرعون
قال تعالى :" وأنجينا موسى ومن معه اجمعين ثم اغرقنا الاخرين "


خارج النص:
اقترح~ لحسين خوجلي~ يمشي يشتغل تربال في مزرعة الريس في "السليت"بعد قفلوا ليه قناتو!!!


salahtoom@yahoo.com

 

آراء