ناظر الرزيقات: جهات استخباراتية تجيّش القبائل في دارفور

 


 

 

الخرطوم – (الديمقراطي)

اتهم ناظر عموم الرزيقات، محمود موسى مادبو، جهات استخباراتية بالعمل على تجييش القبائل في دارفور، لمزيد من الحرب وإطالة أمد النزاع القبلي، في الإقليم المضطرب.

وقال مادبو في بيان عنونه بـ “استنكار ورفض”، إن “قبيلة الرزيقات ترفض رفضاً تاماً، حملات التجنيد العشوائي لشباب القبيلة التي تقوم بها جهات استخبارتية، تعمل على تجييش القبائل لمزيد من الاحتراب وإطالة أمد النزاع القبلي، الذي حصد العديد من الأرواح البريئة”.

وأكد البيان أن التجييش الذي تقوم به الجهات الاستخباراتية، يجعل نزيف الدم وحصد مزيد من القتلى مستمراً.

وناشد مادبو كل الإدارة الأهلية لأبناء قبيلته، بكل ولايات السودان، عدم التعامل مع أي جهة تعمل على تجنيد الشباب من غير الرجوع إلى القيادات الأهلية والتأكد من أهداف التجنيد.

وأضاف “ندين ونستنكر بأقوى العبارات هذا السلوك والنشاط الهدام، ونحذر الجهات التي تقوم به من التمادي في هذا التجنيد الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية وازدياد أعداد المتفلتين والفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها”.

وطالب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، والقائد العام للقوات المسلحة، رصد الجهات التي تعمل على التجنيد من غير الرجوع للإدارة الأهلية، وعدم اتباع الإجراءات والطرق المتعارف عليها بالإعلان عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر الصحف السيارة.

وتابع: “عليه نحمّل الجهات التي تقوم بهذا العمل مسؤولية نشوب أي نزاع أو فتنة نتاجاً لهذا العمل، وبهذا البيان نكون قد أبلغنا الجهات الرسمية بالدولة وعدم مسؤوليتنا عن أي تطورات تحدث في مقبل الأيام”.

وتأتي هذه التطورات التي كشفها زعيم قبيلة الرزيقات، في وقت احتدم فيه صراع السلطة بين قائد الانقلاب ونائبه، في أعقاب مواقف البرهان المتملصة من “الاتفاق الإطاري” ورغبة في البقاء على قيادة مجلس السيادة بكافة الصلاحيات.

وكانت مصادر كشفت لـ (الديمقراطي)، عن إعادة مجموعة هيئة العمليات السابقة بجهاز الأمن، إلى العمل تحت إمرة هيئة الاستخبارات العسكرية، وفي ذات الوقت انطلقت عمليات التجنيد في دارفور.

ويرى مراقبون أن إعادة البرهان لهيئة العمليات سيئة السمعة إلى العمل، تحت إمرة الجيش، قد يكون في إطار صراعه مع نائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأشاروا إلى أن البرهان وحميدتي كلاهما طامعان في السلطة، بيد أن الأول يريدها عاجلاً، الأمر الذي دفعه لمحاولة التملص من الاتفاق الإطاري، الذي نص على إبعاد الجيش عن السياسة، حيث يسعى البرهان لإعادة مجلس السيادة مرة أخرى وتنصيب نفسه رئيساً له ومسؤولاً عن كل الأجهزة الأمنية العسكرية، بينما يفضل حميدتي عدم الاستعجال والانتظار أكثر، لذلك يعلن التزامه بالإطاري.

وأكد المراقبون أن طمع البرهان وحميدتي في الانفراد بالسلطة يعقد الترتيبات الأمنية والإصلاح الأمني العسكري، كما يهدد بدفع البلاد إلى حرب أهلية تحرق ما تبقى من سلطة مركزية.

 

 

آراء