نحبك يا طارق فلا تخذلنا … بقلم: كمال الهِدي

 


 

 

 

تأملات

 

hosamkam@hotmail.com

 

• وزير دفاع الهلال والنجم الخلوق طارق أحمد آدم لديه مكانة خاصة في قلبي.

      ولا شك عندي في أنه يشغل نفس المكانة في قلب كل هلالي عاشق لهذا الكيان.

      فقد كان طارق لاعباً فذاً وقائداً محترماً ومؤثراً.

      أكثر ما ميز طارق بجانب موهبته اللافتة هو سمو أخلاقه.

      أمتعنا طارق منذ أول يوم لعب فيه مع الهلال وملأ قلوبنا بالإطمئنان، ولم نعد نخاف على الهلال من أي مهاجم في حضور هذا المدافع الصلد.

      طوال فترة مشاهدتي لوزير دفاع الهلال لم أقف على حالة نال خلالها بطاقة صفراء أو حمراء.

      فقد كان يعرف كيف يستخلص الكرة من المهاجمين بكل هدوء.

      لدرجة أن البعض كانوا يقولون أن مهاجم الموردة السابق المزعج بريش ( الكبير) كان يحترم طارق لكونه يركض بالكرة ويراوغ وما أن يقترب من طارق يسلمها له بهدوء ويروح في حال سبيله.

      وبعد أن تسلم طارق شارة الكابتنية كان خير مثال للقائد الملتزم الذي يحظى باحترام وإعجاب زملائه اللاعبين قبل الجمهور.

      كان طارق ولا يزال من طينة الأفذاذ في الهلال مثل النقر وقاقرين وتنقا وغيرهم.

      لكل ما تقدم أحببنا طارقاً بشكل خرافي وما زلنا نكن له كل الاحترام.

      لهذا قلت في مقال سابق أنني حين سمعت بتوليه مهمة مساعد مدرب الهلال أشفقت عليه.

      وسبب إشفاقي عليه كما أسلفت هو صعوبة وتعقيد المهمة في هذا الظرف الحرج.

      وما يخيفنا أكثر أن التوقيت الذي تم فيه اختياره لهذه المهمة الهامة يشير إلى أن من فعلوا ذلك أرادوا تخفيف الضغط على أنفسهم أكثر من رغبتهم في حل مشكلة ظلت قائمة منذ سنوات عديدة.

      ولأننا نعرف كيف يُدار الهلال في هذه الفترة نشفق على طارق.

      فقبل سنوات ضاقت على مجلس الهلال ولما استحكمت حلقاتها حاول صرف الأنظار بتشكيل لجنة فنية ضمت الدكتور قاقرين والعميد سليمان والكوتش والمربي الجليل شوقي عبد العزيز.

      لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟

      بمجرد أن انصرفت الأنظار عما عاناه الهلال وانفض سامر الفرحة باللجنة الجديدة التي هلل لها الأهلة،أفرغها رئيس الهلال من محتواها.

      وما هي إلا أسابيع قليلة حتى انتهى دور تلك اللجنة تماماً.

      فبعد أن تمت عملية الشطب والتسجيل بعيداً عن مشورة تلك اللجنة لم يعد لوجودها معنىً.

      هذه هي العقلية والطريقة التي يدار بها الهلال حالياً.

      ولهذا لست ممن يتفاءلون كثيراً بتعيين طارق في هذا المنصب.

      ولا أتوقع أن يكون لفرد واحد فعل السحر وسط كل هذه ( المعمعة).

      كما أن طارقاً المدرب لم يظهر اليوم فلماذا لم يأت به المجلس منذ سنوات خلت؟

      عموماً سيجد الفتى نفسه بين خيارين لا ثالث لهما.

      فإما أن يجاهر الفتى برأيه ويرفض العبث والفوضى ويقول لرئيس النادي " لا" فيكون مصيره المغادرة في أقرب فرصة.

      أو أن يقبل بكل الإملاءات ويغض الطرف عن الأخطاء وفي هذه الحالة تتشوه صورته التي قلت أننا نخاف عليها كثيراً.

      وليس أمامي إلا أن أوصيك يا كابتن طارق بأن تفتح عينيك ( قدر الريال أب عشرة).

      وأن تكون يقظاً فنحن لا نريد المزيد ممن يطأطئون الرأس ويوافقون على الخطأ لأن هذا هو ما أوصل الهلال إلى هذه الدرجة من المهانة.

      نريدك ذلك القائد صاحب الشخصية القوية.

      ونتوقع منك أن تجاهر بالرأي الذي تراه صحيحاً.

      لا تفعل كما يفعل البرنس رغم احترامنا لمكانته وتاريخه ومسيرة إبداعه الطويلة.

      لكن البرنس ( خت رأسه ) مع رئيس النادي.

      وصار يتجاوز الكثير من الأمور و( يطبطب) على الأشياء ربما بدافع غيرته الشديدة على الهلال.

      يدفع البرنس من جيبه لحل مشكلة مالية، لكنه لا يجاهر بكلمة الحق بفهم أن مشاكل الهلال يجب أن تظل حبيسة الجدران.

      لكن يفوت على البرنس أن ( دسدسة) المشاكل أكبر دليل على غياب الديمقراطية وأبلغ دليل على وجود أزمة حقيقية في النادي.

      وهذه ( الدسدسة) تؤدي في النهاية إلى تفاقم هذه المشاكل وليس حلها.

      وهو بالضبط ما حدث في الهلال.

      لهذا نتوقع منك يا طارق أن تستفيد من أخطاء وتجارب من سبقوك.

      فنحن لا نريد سوى أن ينصلح حال الهلال.

      وهذا لن يتأتى إلا بمواجهة المشاكل وحلها بشجاعة وبعيداً عن تقديم التنازلات.

      فهل تسمعنى أيها النجم المحبوب!

 

آراء