نصف قرن على اغتيال عبد الخالق محجوب: الله يقطع أربعاتك يا الحزب الشيوعي

 


 

 

آثاره
تجد أدناه خطاباً بعثت به للجنة الحزب الشيوعي المركزية لاسترداد مخطوطات كان أستاذنا عبد الخالق محجوب عهد لي بنشرها عام ١٩٧٠ للوفاء العهد. ولم أحصل على رد بشأنها إلى يومنا.
السيد المحترم مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السودان
ورفاقه في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي
تحية طيبة وبعد
الموضوع: استعادة مخطوطات معربة لأستاذنا المرحوم عبد الخالق محجوب
أكتب إلى حضراتكم آملاً في استعادة مخطوطات ثلاث للأستاذ عبد الخالق محجوب بطرف السيدة نعمات مالك بغرض إعدادها للنشر فالنشر.
والمخطوطات معربة هي عن جي بلخانوف "المفهوم الواحدي للتاريخ" وأخريتين لنيكولاي شيرنشفسكي وأناتولي لوناشارسكي.
لقد أودعني الأستاذ هذه الوثائق يوم قلدني إدارة دار الفكر الاشتراكي بعد تفرغي للعمل في الجبهة الثقافية للحزب في 1970. وكن أربع مخطوطات ضلت عنا واحدة لبلخانوف، كانت بيد من كلفناه بطباعتها على الآلة الكاتبة، في أعقاب ردة يوليو 1971. وحمداً لله عثرنا عليها وحررناها ونشرناها هذا العام عن دار المصورات. وحرصت في شعواء الردة على حفظ الثلاث الأخرى في حرز حريز طوال فترة اعتقالي حتى خروجي في منتصف 1973. ولما كنت على أهبة الاختفاء مرة أخرى أودعت المخطوطات للمرحومة سعاد إبراهيم أحمد أمانة مستردة متى رتبنا لنشرها. وعلمت لاحقاً أن سعاد سلمت المخطوطات للأستاذة نعمات مالك.
ضربت نعمات مالك صفحاً عن الحديث إليّ عن هذه المخطوطات ورغبتي في نشرها طالما في العمر بقية. بل لم تتفضل بالرد على رسالتي التي أطلعتها فيها على عثوري على المخطوطة الضالة. لم تستبشر كما يتوقع المرء من مثلها.
وبالنظر إلى إضراب نعمات عن الحديث إليّ بخصوص هذه الآثار عن أستاذنا رغبت في أن التمس منكم، بدالتكم التنظيمية والرفاقية عليها، حملها على رد هذه الأمانة إلي سيد الأمانة. فمبلغ علمي أن استاذنا لم يودعها إياها لمجرد أنني مدير دار الفكر الاشتراكي بل لحسن ظنه في تثميني لعمله، وحرصي على إذاعته، وحيلي على ذلك. والمثل على ذلك جميعاً في صدور تعريبه ل"الفن والحياة الاجتماعية" لبلخانوف بعد نصف قرن من التشرد.
أرجو أن توفقوا في هذا المسعي فتأذن نعمات برد الأمانة لي لنحررها ونوفرها للأجيال.
مع شكري مقدماً لما ستبذلون من قصارى الجهد في هذا السبيل
مقدمة
عبد الله علي إبراهيم
تذكرة: بطرف نعمات كراسة إنشاء إنجليزية لأستاذنا تمكنت منها بعد معرض خمسينية الحزب في 1988. وكانت الكراسة بطرف أسرة محمد أحمد سليمان، والد بدر الدين والمرحوم غازي، الذي درّس أستاذنا اللغة الإنجليزية. وكان أعجبه أداءه فيها فاحتفظها ذكرى. وتكرم المرحوم غازي بها للحزب لعرضها خلال ذلك الاحتفال. أرجو أن تمكنني نعمات من صورة من الكراسة على الأقل لترتيب إذاعتها بصورة أو أخرى.

IbrahimA@missouri.edu
////////////////////////////

 

آراء