هل من اجماع وطني ضد المؤتمر ال لا وطني؟ …. بقلم: ثروت قاسم

 


 

ثروت قاسم
22 December, 2010

 



Tharwat20042004@yahoo.com

 
القائمة الامريكية الارهابية !

القائمة الامريكية الارهابية أرهابية في اتجاهين متدابرين .

الاتجاه الاول هي قائمة ارهابية لانها تحتوي عل دول يفترض انها ارهابية حسب المنظور الامريكي !

والاتجاه الثاني هي قائمة ارهابية لان الادارة الامريكية تستغلها  لارهاب الدول التي تضعها الادارة الامريكية جزافا عليها  ...    لابتزازها , وليس لانها دول ارهابية ؟

وفي الحالة الثانية , تقوم الادارة الامريكية بعملية مقايضة شيطانية ... مقابل شطب دولة  أو  منظمة أو حركة من القائمة الامريكية الارهابية  , يتحتم علي الدولة المعنية دفع ثمن باهظ ومفيد لمصلحة   اسرائيل حصريأ .

 مثلا  :  لو سمع نظام الانقاذ الكلام وعمل علي فصل الجنوب بطريقة سلسة وهادئة , فسوف تشطب الادارة الامريكية نظام الانقاذ من القائمة الامريكية الارهابية ! مما يعني ان وضع نظام الانقاذ علي القائمة الامريكية الارهابية لم يكن لانه نظام ارهابي , والا لما تم شطبه من القائمة , لسبب لا يمت للارهاب بصلة  !   وانما تم وضعه علي القائمة لابتزازه ليس الا ,  لارغامه علي قبول  تفتيت بلاد السودان !

امريكا تعمل بنصيحة البصيرة ام حمد , والجميع يصدقها , ولا يري الفرعون العريان , ولا يري الفيل الموجود في الغرفة ! البصيرة ام حمد تقول ان عدم موافقة نظام الانقاذ علي تفتيت بلاد السودان في سلاسة ويسر , يعتبر ارهابأ , ويلزم امريكا بوضع نظام الانقاذ علي القائمة الامريكية الارهابية ؟ أما اذا وافق نظام الانقاذ علي تفتيت بلاد السودان في سلاسة ويسر , فسوف يتم شطبه من القائمة الامريكية الارهابية !

عدم تفتيت بلاد السودان يعادل الارهاب ! وتفتيت بلاد السودان يعادل مكافحة الارهاب ! هذا هو المنطق الامريكي , الذي يقبل به الجميع , بما في ذلك المؤتمر الوطني !

حكمة بالغة ؟

أذن هذه القائمة قائمة ارهابية بامتياز , لارهاب الدول وابتزازها لمصلحة اسرائيل ! وتفتيت بلاد السودان  يصب في المصلحة الاسرائيلية , كما صرح زعماء اسرائيل بالواضح الفاضح  !

وتقول زينب شعبان ( الشرق الاوسط -  الاثنين 22 نوفمبر 2010 )  أن قائمة الإرهاب الأميركية ليست سوى أداة إرهاب سياسية تستخدم لتفتيت البلدان العربية , وزعزعة استقرارها  !  هي أداة عقابية لابتزاز البلدان العربية لتخضع للسياسات الأميركية الهادفة إلى فرض الهيمنة الإسرائيلية على العرب جميعا دون استثناء.

 

النداء الوطني !

ذكرنا في مقالة سابقة , أن  السيد الامام قد أطلق , في يوم الجمعة 19 نوفمبر 2010 ,  النداء الوطني  لكي يقف كل مواطن ومواطنة من  اهل بلاد السودان وقفة مراجعة ومحاسبة مع  النفس , يستقبلون ما استدبر  من أمرهم  , ويتدبرون في مصيرهم ومالاته , ويسألون أنفسهم الي أين هم متدحرجون  عميانا !

تقول المبدعة  أن لا  مفر من جلوس الجميع في أية صيغة أرادوا من صيغ الجلوس :

مؤتمر جامع -  قمة سياسية - لجنة حكماء وطنية جامعة ...   تحل هذه العقد المتشابكة !

 هذا الجلوس والتداول والتشاور يشكل العقل الجمعي الذي يمكن أن يحرر الأمل المحبوس..  وإلا .
أحفظ اللهم هذا البلد " الخاتي اللوم "،  واجعله كذلك إنك قادر كريم.

دعي السيد الامام الي عقد لقاء قمة سياسية قومية  , بأسرع ما يمكن , لبلورة رؤية وطنية جامعة ,  لوقف اندفاع بلاد  السودان نحو الهاوية .

 

ويمكن لهذا اللقاء الجامع أن  يبحث ويحسم الأجندة الوطنية الآتية :

 +        كيفية إجراء استفتاء حر ونزيه !    فأي استفتاء يختلف على نتائجه إجراء هدام , وروشتة لحرب اهلية ثالثة , بعد الحرب الاولي في عام 1963 , والثانية في عام 1983 .

 +     تحديد أسس جديدة لوحدة ندية تشد الناخب الجنوبي.

 +      تفصيل مبادي محددة لماهية  ومالات خيار الانفصال , فلا يكون قفزة في الظلام.

 +        كفالة الحريات العامة ما يحقق نزاهة الاستفتاء في الشمال والجنوب.

 +         الاتفاق على آلية منصفة لحل المسائل المختلف عليها , لكي لا تلقي بظلالها على الاستفتاء ولكيلا تجعل اقتتالا يقع.

 +    تسوية أزمة دارفور بالاستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وتجسيد ذلك في إعلان مبادئ وتعميم ما فيها من حقوق لكافة الأقاليم المتظلمة.

 +      الاتفاق على آلية قومية  لتنفيذ قرارات هذا الملتقى.

 الخيار  الخير الذي طرحه  السيد الامام , ويعيد طرحه  للمرة الطاشر , هو إجماع وطني يشمل المؤتمر الوطني  ولا يستثنيه  !

  أما أذا واصل المؤتمر الوطني  استكباره , واصر علي عناده , واستمر في الانفراد بالقرارات المصيرية , وتغييب وتهميش الشعب السوداني !

  فأنه في هذه الحالة  يقوم  إجماع  وطني في مواجهه  المؤتمر الوطني !

 وقد أمرنا سبحانه وتعالي في  الاية 11 من سورة الرعد  :

 ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ) !

 (    11 -   الرعد  )

 
ونحمده سبحانه وتعالي ان اعطانا  مصلحأ  وصالحأ في قامة السيد الامام  يتفضل علينا بزكاة فكره  الموسوعي الذي يهدينا سواء السبيل !

الم يذكرنا سبحانه وتعالي في الاية  117 من سورة هود  :

 
 ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) !

 ( 117  -  هود )

 
الكرة في ملعب المؤتمر الوطني !

أنتظروا ... أنا لمنتظرون !

ونحن منتظرون ...  دعنا نتملي في  أمر هذه القرية , التي تحاكي  قريتنا :

( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) !

  (  112 -  النحل  )

 المعوقات الثلاثة !

 
يمكن تحديد ثلاثة معوقات رئيسية , بالاضافة بالطبع للمؤتمر الوطني , في طريق تحقيق دعوة السيد الامام وتفعيل اعلانه الوطني !
 
يمكن حصر هذه المعوقات في الاتي :

+ الحركة الشعبية ,

 + مولانا ,

 + غياب الطبقة المتوسطة ,

 + والمؤتمر الوطني !

 دعنا نستعرض هذه المعوقات , كل واحدة  علي  حدة .

 الحركة الشعبية !

 سوف تعارض  الحركة الشعبية مبادرة السيد الامام  ودعوته الوطنية لسبب واحد حصري لا ثاني له :  

وهو ان الحركة الشعبية تسعي , حصريأ  , لعقد  عمليتي الاستفتاء في مواعيدهما  في يوم الاحد 9 يناير 2011م !

 
نقطة علي السطر.


 الحركة الشعبية عاملة أضان الحامل طرشة ! وسادة دي بطينة ودي بعجينة... وحتي اليوم المشهود  يوم 9  يناير 2011م  !

ولسان حالها يردد:

يا يوم بكرة ما تسرع تخفف لي نار وجدي ...

 وبعدها لكل حدث حديث !

 
  اما قبلها فيمكن للسيد الامام ان يطلق في مبادراته , ودعواته , واعلاناته , ومنابره  للحوكمة البديلة ؟  ولكن الحركة في وادٍ  غير ذي زرع  , والسيد الإمام  في واد كله زرع أخضر . الحركة علي الموجة القصيرة، والسيد الإمام علي الموجة الطويلة!

 
الحركة  معنية بشكلية الأستفتاء  حصريا ,  دون جوهره ومالاته وتداعياته ؟

 الحركة تفكر في الاستفتاء الشكلي ، ولا تفهم غير لغة الاستفتاء  الشكلي ! وتعتبر كل قول غير ذلك هرطقة , وعرضة خارج الزفة , بل مؤامرة لتعويق عقد الاستفتاء الشكلي , حتي لو كان قفزة في الظلام ! ولسان حالها يقول :

مرحبأ بالقفزة في الظلام ... نحن  عاوزينها كده ... وأنتم مالكم ؟

 
 الحركة تفهم فقط وحصرياً سورة الاستفتاء  الشكلية ! السورة ال 115 الجنوبية ؟

  وكنا لها حافظين ؟

 يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين !

 
مولانا ؟

من اكبر المعوقات في طريق تحقيق دعوة السيد الامام واعلانه الوطني نجد سماحة مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني , بالاضافة للمؤتمر  ال لا الوطني ! وهما وجهان لعملة واحدة  صدئة !  احدهما يجهر بمواقفه الاقصائية المغيبة لقوي الاجماع الوطني والشعب السوداني , عند أتخاذ القرارات المصيرية  ! والثاني يعمل بسياسة العصي المدفونة , والعصي الطالعة , حسب مصالحه الشخصية   البحتة !

مولانا يؤذيه , وكثيرأ , أن تنجح اي مبادرة وطنية يطلقها السيد الامام ! ويجاهد  مولانا لوضع العصي في دولايب السيد الامام لتبويظ مبادراته ودعواته الوطنية ! فهو المبوظاتي بدرجة فارس لمبادرات السيد الامام الخيرة ! وهو متخصص في السيد الامام , ولابد له في اي كورنر ! وكل افعال مولانا ردات فعل سالبة , وكيتن في الامام وافعاله الوطنية !

بس كده ... عشان تاني !

ومن ثم فلن يستطيع السيد الامام الانطلاق بمبادرته  ودعوته الوطنية , وأجنحته مكبلة بمتقلات مولانا !

مولانا محسوب علي المعارضة الشمالية ! أذن هو سرطان داخل  جسم قوي الاجماع الوطني , ينفث في فيروساته وسمومه القاتلة من داخل جسم  قوي المعارضة الشمالية , فيصيبها في مقتل , بهدؤ وعلي مهل وبدون ان يشعر احد ! حتي تتفتت قوي الاجماع الوطني وتصير الي أجذاع نخل خاوية , تذروها الرياح !

مولانا يلعب علي كل الطاولات , وحسب صالح ورقه  ! الم يرسل ابنه مع الرئيس البشير ليدعم الرئيس البشير في حملته الانتخابية الرئاسية في شرق السودان معقل مولانا ؟ وتناسي مولانا مرشحه الشخصي ومرشح حزبه الرسمي , كاتم السر !

الم يقاطع مولانا مؤتمر جوبا , وقوي الاجماع الوطني , التي تكونت في مواجهة المؤتمر الوطني , وكسر بهذا الصف الوطني ؟ كيتن في السيد الامام !

ألم يصرح مولانا بأنه سوف يزور جوبا بعد الاستفتاء ... بعد خراب سوبا ؟

الم يستهزئ بحارقي بخوره , وهم يحثونه علي طرد البطل علي محمود حسنين من الحزب الاتحادي الديمقراطي قائلا:


يا مطرطشين ... خلوه جوه عشان يبول بره ! بدل بره ويبول فينا  جوه !

صحيح ... كما انتم يولي عليكم ! فنحن امة 70% منها من الاميين , وال 29% الباقية من أنصاف الاميين ! ونستحق ان يكون قادتنا من نوعية مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني !

 
فطوبي لنا !
tharwat20042004@yahoo.com
 

 

آراء