وفود مرافقة لزعماء غيرت مجرى التاريخ

 


 

بشرى أحمد علي
24 December, 2021

 

قبل مائة عام تحرك الملك عبد العزيز من ناحية الشرق ومعه عدد قليل من الجنود وسار غرباً وتمكن من تاسيس الدولة السعودية الحالية ، كان الملك عبدالعزيز فارساً ومحارباً ورجل يتملكه الدهاء فتمكن من توحيد المملكة ووحد القبائل والمشايخ فأستوعبهم في دولة واحدة الأمر الذي إنعكس على إستقرار هذا البلد حتى اليوم ..
في عام 1977 أقلعت طائرة الخميني من باريس وقد رافقه في تلك الرحلة كل الدكتور صادق قطب زادة والحسن بني الصدر ، فنشأت الجمهورية الإسلامية والتي يحكمها رجال الملالي ، فمرت هذه الجمهورية بعدة تقلبات وحروب ، فقد اُعدم الدكتور صادق قطب زادة على خلفية تهمة الخيانة بينما تم نفي رئيس الوزراء بني الصدر ، هكذا تأكل الثورة بنيها ، ودخلت إيران في الحرب مع العراق ثم استولت عليه بعد سقوط نظام صدام حسين .
في عام 1979 أقلعت طائرة الرفيق صدام حسين من مطار القاهرة وحطت في مطار بغداد ، وقد كان يرافقه في تلك الرحلة كل من حارسه الشخصي عبدو حمود التكريتي وطارق عزيز وغيرهم من قادة حزب البعث ، بعدها بدأ نفوذ قائد الإنقلاب الجنرال أحمد حسن البكر في الإضمحلال وبرز في سماء العراق نجم الرئيس صدام حسين ، تنحى البكر فتحول صدام حسين إلى رئيس وقائد ولم يكن طريق الحكم مفروشاً بالورود في بلد مثل العراق ، حروب ومحاكمات ثم إعدامات ، ومن عاش بالسيف به مات به ، فأنتهت حياة صدام حسين على يد الجلاد وماتت معه دولة البعث.
سوف أدخل بيت الأدب واضع يدي على أنفي من سوء الرائحة لأكتب عن وفد الفريق الكباشي الذي زار الناظر ترك في مستشفاه الذي يتعالج به في العاصمة الأردنية عمان ، فنحن هنا لسنا امام عجلة التاريخ لتعلية شأن الحدث بل لأكتب كيف يُكرم مجرم مثل ترك الذي قطع عن الشعب الدواء والغذاء ويدفع الشعب السوداني فاتورة علاجه ، فهو الرجل الذي أغلق الموانئ وحاصر أهل السودان ، وبينما يموت الشباب والفتيات في قلب الخرطوم دفاعاً عن الحرية والعدالة لم يجد الفريق كباشي من يزوره إلا قاطع الطريق في أرذل العمر وكل يوم يدعو عليه الشعب السوداني ويسأل الله أن يجمد الدم في عروقه ويذيقه من العذاب ضعفين ، لن أكتب الكثير لأن الرائحة كريهة وطاردة سوف أخرج من الحمام وأكتب عبارتي الشهيرة : الرجاء التأكد من وجود الماء قبل وقوع الكارثة.

 

آراء