يا حميدتى بدون لف ودوران إما حكومة مدنيه أو الجبهة الإسلامية القومية

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

ياحميدتى بدون لف ودوران إما حكومة مدنيه أو الجبهة الإسلامية القومية لك حرية الإختيار لكن يجب أن تفهم نحن ما أولاد صغار !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسرلى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
يا حميدتى نعلم أن صدف التأريخ هي التي جاءت بك إلى مقر القيادة نحن أكرمنا الله بمعايشة ثورة رجب أبريل التي أسقطت نظام مايو الشمولى وانت يومها كنت تتدرب في تجارة الحمير لا صلة لك بالسياسة بل بالتجارة والتجارة شطارة وإذا ربحت التجاره المرا والحماره وكان ما ربحت التجاره يا المرا ولا الحماره هذا كان كل همك .
عندما قامت الإنتفاضة صغار الضباط أجبروا سوار الذهب ويومها كان وزيرا للدفاع للإنحياز لثورة الشعب .
وفورا تم إعتقال اللواء عمر الطيب النائب الأول ورئيس جهاز الأمن وكل رموز النظام كبار قادة الجيش الخطيرين أمثال الوزير أبو القاسم محمد إبراهيم والوزير مامون عوض أبوزيد والوزير أبو القاسم هاشم والوزيرخالد حسن عباس والوزير زين العابدين محمد أحمد عبد القادر أعضاء مجلس قيادة الثورة ووزير العدل والنائب العام الرشيد الطاهر بكر وأخطر رموز الإتحاد الإشتراكى ووزير شئون الرئاسة بهاء الدين إدريس وكبار الصحفيين بما فيهم المبدع فضل الله محمد والمرحوم حسن ساتى وأحمد البلال الطيب وغيرهم وبدأت المحاكمات .
أعضاء مجلس قيادة الثوره قدموهم بتهمة الإنقلاب على حكومة ديمقراطية والإطاحة بالدستور وكان يدافع عنهم المرحوم شدو وذهبت الجماهير الغاضبه لحرق مكتبه وهى تهتف هدوا مكتب شدو وكانت المحاكمات عادلة وتنقل على الهواء مباشرة ويومها كان يصول ويجول عبد الباسط سبدرات لمساعدة أستاذه شدو للدفاع عن ناس زين العابدين محمد أحمد عبد القادر ومن الطرائف بينما كان أعضاء مجلس قيادة الثورة في قفص الإتهام سأل الأستاذ عبد الباسط سبدرات المرحوم أحمد الميرغنى وهو رئيس مجلس السيادة وقد جئ به شاهدا سأله عن عضو مجلس قيادة الثورة زين العابدين محمد أحمد عبد القادر فرد قائلا : لا أعرفه فسأله سبدرات مرة أخرى انظر إليه جيدا فكرر مرة أخرى لا أعرفه هنا هاج زين العابدين الملقب بزنكو داخل قفص الإتهام وأوشك أن يكسره وعندما رفعت الجلسه ذهبت إلى السيد أبو القاسم محمد إبراهيم وتبادلت معه التحايا وسألته لماذا هاج زين العابدين عندما قال أحمد الميرغنى لا أعرفه ضحك مطولا ورد لى قائلا : لأنه ود كاسه ونكرو!
المهم كانت هنالك محاكمات حتى المحامى أبكم إستعان بالدكتور منصور خالد في قضية بهاء الدين إدريس في القضية الشهيرة بقرض ال200 مليون دولار التي ذكرها ووثقها دكتور منصور خالد في كتابه {النفق المظلم } وبعودة منصور خالد إلى الخرطوم للشهادة إحتج ثوار كثر وطالبوا بإلقاء القبض عليه بإعتباره أبرز رموز نظام مايو إلا أن دكتور منصور خالد تمكن من مغادرة الخرطوم في جنح الليل .
لهذا ياحميدتى لا يوجد خيار إذا كانت هنالك ثورة يجب القبض على كل رموز الإنقاذ وعلى رأسهم أعضاء مجلس قيادة ألإنقلاب السيد بكرى حسن صالح السيدعبد الرحيم محمد حسين السيد صلاح كرار السيد فيصل مختار والسيد فيصل أبو صالح والسيد إ براهيم نايل إيدام والسيد عثمان حسن ومعهم ديك الصباح وكل العسكريين الذين شاركوا في الإنقاذ كما يجب قبض كل المدنيين الذين نفذوا إنقلاب الإنقاذ على عثمان إبراهيم أحمد عمر نافع على نافع عوض الجاز الزبير على الحاج إبراهيم السنوسى خاصة هناك بلاغ مفتوح من الشهيد القاضي والمحامى الضليع على محمود حسنين بطرف النائب العام يجب النظر في هذا البلاغ أما أساليب الدجل والشعوذة ولعب ثلاث ورقات لا يجدى فتيلا إذا كانت هنالك ثورة يجب فورا حل المؤتمر الوطنى ومصادرة كل ممتلكاته الماليه والسياسيه والإعلاميه لمصلحة الشعب السودانى وسجن كل قيادات المؤتمر السياسيين والإعلاميين ومحاكمتهم بالقانون خلينى أتكلم معاك بالدارجى الذى تفهمه انت مش قاعد تقول أي زول لابد من محاكمته بالغانون يلا خلاص ديل كلهم حاكمهم بالغانون .
يحب أن يسود حكم القانون إذا كانت هنالك ثورة لابد من العدالة ولابد من محاكمات ناجزة أما حكاية كونوا لجنه دى لعبه قديمه معروف سلفا لو أردت
أن تقتل أي قضيه كون ليها لجنه اللجنه أجتمعت واللجنه إنفضت إلى ان تضيع القضيه بالضبط زى حكايتكم دى قوى الحريه إجتمعت مع المجلس وقوى الحريه انفضت والحكايه تأجلت ويا حمار عيش لما تلقى النجيله .
يا حميدتى بدون لف ودوران إما حكومة مدنية أو الجبهه الإسلاميه القوميه لك حرية الإختيار لكن يجب أن تفهم نحن ما أولاد صغار !
يتم حسم مسلسل الإنقلابات العسكرية ومحاكمة الذين فضوا الإعتصام بقيام دولة القانون تنفذها حكومة مدنيه تمثلها دولة العدالة قال الله تعالى وهو أصدق القائلين :
(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) صدق الله العظيم .
والعدل أساس الملك أين العدل تمت مجزرة بشعة أمامكم والقتلة المجرمين السفاحين أحرار ملطخين بدم الثوار ؟ ما تقول لى كونا لجنه معناها قتل القضيه اللجنه إجتمعت اللجنه إنفضت والمسؤول منها اكبر ماسورة !
أين العدل حرامية سرقوا لمدة ثلاثين سنه عايشين معززين مكرمين طيب من هم المساجين ؟ نحن أفراد الشعب المساكين نحن وأهل الشهداء المظلومين لكن سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة !
وتذكر إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس

elmugamarosman@gmail.com

 

آراء