يا دكتور جبريل تبت يدا كل معاون لنظام الفساد تبت يداه الي يوم الدين

 


 

 

 

متابعة لمقالي السابق تحت عنوان :"نريد معرفة الحقيقة يا د. مريم المهدي، د. جبريل و القائد مني" ، فضميري الإنساني يحتم على المواصلة في البحث عن الحقائق الخفية، لأن الموضوع الذي طرحته خطير جداً يتوقف عليه مصير شعب باجمعه كان و ما زال يعاني و الجميع يستمر في خداعه بإسم الدين ،و بإسم الشرف، و بإسم الوطنية، و لكن لكل بداية نهاية.

فلطالما سمعت الأقاويل المترددة في أوساط المجتمع السوداني التي تشير إلى أن أحد رموز المعارضة السودانية يظهر ولائه للمعارضة شكلياً بينما يساند النظام عملياً تحت الطاولة، و يعمل على إطالة عمره للأسباب عديدة منها :إنه يؤمن بفكر الاخوان المسلمين تجار الدين ،و في نفس الوقت تجمعه بهم مصالح شخصية ،فإذا اتفقوا معه و سارت الأمور كما يريد قام بتنفيذ أجندتهم من تحت الطاولة بصورة خفية مرتديا زي المعارضة التي يعمل في الأصل علي تفكيكها ،اما اذا أختلف مع الحكومة قام بتغيير مساره اتجاه المعارضة حتي تأتيه الحكومة راكدة فهي لا تحترم إلا من تشعر بأن بإمكانه أن يسبب لها خطراً.

أما حركة العدل والمساواة كانت و ما زالت تدور حولها شكوك ، و مواقفها ضبابية ما بين الحكومة والمعارضة، و كبار قادتها يعقدون جلسات سرية مع أعوان النظام، و يمتازون بعلاقات أكثر من جيدة مع حزب المعارض المذكور أعلاه ، و يدرون في نفس الفلك و نفس الفكر الإخواني حتي و أن حاولوا أن يظهروا غير ذلك .

و للأسف قد أعتاد الشعب السوداني إن يتم تسيريه و تضليله من قبل قيادات سياسية اعتادت التملق و الكذب و النفاق بإمتياز، و نحن انخدعنا فيهم بكل سهولة ، لذلك جعلوا من أبناء الشعب السوداني دمي في أيديهم يحركونها في المسار الذي يريدونه، كما يحلو لهم طبقاً لمصالحهم الشخصية ،متمثلين بأبو النفاق السياسي الدكتور الترابي، هذا الرجل الذي يتمتع بذكاء حاد، و عبقرية فكرية خارقه ، أجاد فن الخطاب و المحاورة و المناورة و الإقناع بجدارة و لكن للأسف كرس قدراته لخدمة طموحاته الشخصية فدمر البلد حيا و ميتاً.

أتى بحكم الإنقاذ الديكتاتوري عن طريق إنقلاب قذر، و سمم فكر الشباب بالفكر الإخواني الخاطئ و كان أول من رفع رايات الجهاد و دعي له، و حرض الشباب علي ذلك ثم أنقلب على عقبيه عندما اختلف مع اللصوص الذين آتي بهم، و عندما تمرد التلاميذ علي المعلم كبيرهم الذي علمهم السحر، سعي لزرع الفتنة القبلية العنصرية بين أبناء الشعب الواحد، فمات الترابي و مازال أبناء دارفور و علي رأسهم قادتهم يستشهدون بمقولته الشهيرة أن الشماليين يرون في اغتصاب الرجل الشمالي للمرأة الدارفورية فخراً و عزة، و العجيب في الأمر أن الترابي لم يخرج هذا الحديث من فمه و معه كتابه الأسود إلا بعد أن ضاعت السلطة من بين يديه، فأين كان ضميره الحي هذا عندما كان جزء لا يتجزأ من الإنقاذ و أباها الروحي؟ ،و لكن من الواضح أن الساساه السودانيون كانوا و مازالوا يتحكمون في عقول الشعب السوداني و مصيره طبقاً لمصالحهم الشخصية، و يزرعون الفتن بين أبناء الشعب الواحد حتي يسودوا في البلاد و يملؤها فساداً ، و يمسكوا بمقاليد الحكم ، و يشعللون النيران بخطاب العنصرية و القبلية و تقرير المصير من أجل أن يضمنوا اتباع أكبر عدد من الخراف الذين يتبعونهم من غير تفكير و يصفقون لهم كالبلهاء و هم يستمرون في استخدامهم كوسيلة من أجل تحقيق مآربهم.

و من هنا نحن ننادي الشعب السوداني، يجب أن يستيقظ من غفلته قبل فوات الأوان، حتي لا يأتي اليوم الذي عندما يستفيق فيه من غفلته يعض علي نواجزه من حرقة ندما.

و ليسقط الإخوانجية الفاسدين و أتباعهم علنيا و خفيا، و كل من يعمل على إطالة عمرهم و بقائهم في هذا النظام الإستبدادي الاستعبادي الظالم الحقير ،فليسقط تجار الدين و ليسقط المنافقون المتملقون أصحاب المصالح، و ليسقط كل منافق حقير يتاجر بقضايا الوطن من أجل مآربه الشخصية، و ليعلم هؤلاء إننا أحرار وجدنا في هذه الأرض لنقرر مصيرنا بأنفسنا ، لنحيا و نعيش كما يحلوا لنا، لا لنكون خراف لكم و عبيدا لكم، و وسيلة لتحقيق أهدافكم الشخصية اللاوطنية و اللاإنسانية.

فليتحد أبناء الوطن علي قلب رجل واحد لتحرير أنفسهم من قبضة هؤلاء الفجرة المنافقين ،و ليتذكر أبناء الشعب السوداني أن الشاعر قال :اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، و لم يقل إذا أراد القادة المتملقين المنافقين يوماً استعباد شعوبهم و تضليلهم و الضحك علي عقولهم فلا بد أن يستجيب القدر.

فسحقا ثم سحقاً لكل متآمر يسعي لإطالة عمر هذا النظام علنيا أو خفيا ، و يساعد على استمرار معاناة المواطن الغلبان ،تحقيقاً لمصالحهم الخاصة، و أقول للدكتور جبريل عند قراءتك إحدي برقيات التهنئة و انت تعلم جيداً ما هي هذه البرقية التي اتكلم عنها، و تعلم جيداً من مرسلها، قرأت علينا :تبت يدا أبي لهب وتب، في نهاية البرقية ،و أنا أقولها لك اليوم : تبت يدا كل منافق و متملق، و تبت يدا أصدقائه و حلفائه من من يدعون معارضة النظام كذباً و نفاقا، و يعملون سوياً علي إطالة عمره، و يستخفون بعقول المواطن السوداني الضعيف و يزيدون في تعزبيه، و تبت يدا ممثلي موسي هلال، تنظيم الصحوة عن بكرة أبيه، و تبت يدا كل من قتل نفس بغير حق، و اغتصب النساء و يتمي الأطفال و شرد الضعفاء ، و عندما استعصي عليه الأمر مع الحكومة لبس ثوب المعارضة زوراً و بهتانا و كذباً بحثاً عن مصالحه، و تنفيذاً لاجندته فتبت يدا هؤلاء القتلى جميعاً إلى يوم الدين .

و أيضا تبت يدا من يدعي الكفاح و النضال من أجل المهمشين في دارفور و المظلومين ثم يعود ليضع يده مع أيدي قتلتهم ، و يبعث برسائل الدعوة لامثال غاذي صلاح الدين و زمرته من الإخوانجية تجار الدين تبت يداهم جمعيا الي يوم الدين.


elmugaa@yahoo.com

 

آراء