يا لروعة الأداء … بقلم: كمال الهِدي

 


 

كمال الهدي
16 August, 2010

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com

•      استجاب المولى عز وجل لدعوات الأهلة المخلصة وحباهم بنصر مهم على فريق عنيد رغم قلة حيلته بالأمس أمام هلال الملايين.
 
•      فاز الهلال بهدفين لهدف، رغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد فوزه بخماسية ليلحق الاتحاد الليبي بمن سبقه وينتظر من سيلحقون به بإذن الله.
 
•      لا شك عندي مطلقاً هذا العام في أن الهلال قادر على الظفر بكأس الكونفدرالية.
 
•      بس ربنا يكفينا شر العوارض وما أكثرها هذه الأيام.
 
•      في السنوات الماضية كنت أكتب عكس معظم كتاب الأزرق.
 
•      فقد كانوا يعدون الأهلة بالبطولة، لكنني لم أقتنع بما كانوا يكتبونه.
 
•      كنت أشير دائماً إلى سلبيات عديدة في الفريق رأيت أنها تقف حائلاً دون ظفره بلقب قارئ معتبر.
 
•      أما في هذا العام فبعد المباراة الأول للهلال في الكونفدرالية اقتنعت بأن هذا الفريق جاهز تماماً لنيل لقبها.
 
•      ليس للعاطفة أو محاولات دغدغة مشاعر جماهير الأزرق أي علاقة بذلك.
 
•      لكنها حسابات كرة القدم، لا أكثر.
 
•      لاعبو الهلال اليوم صاروا يلعبون بثقة لا تحدها حدود.
 
•      وقد ظهر ذلك جلياً في الإصرار على الفوز خارج الأرض لمرتين متتاليتين.
 
•      وكثيراً ما ظللنا نصرخ بأن فريق البطولات لابد أن يكسب خارج أرضه.
 
•      ونحمد الله أن فوز الهلال خارج الأرض صار في الآونة الأخيرة أسهل من شرب المياه في تونس!
 
•      فعلها فتية الأزرق في زيمبابوي وها هم يكررونها بالأمس في طرابلس رغم شراسة جمهور الاتحاد.
 
•      كل من تابع مباراة الأمس لابد أنه تساءل: أيعقل أن يكون هذا هو الاتحاد الليبي الذي عرف بالشراسة في ملعبه؟
 
•      وإجابة هذا السؤال تكمن في الرعب من فريق وضعوا له ألف حساب.
 
•      ولا شك أن فوز الهلال بتلك النتيجة الكبيرة على خصمه كابس يونايتد الزيمبابوي ذهاباً وإياباً قد ضاعف من حالة الرهبة لدى لاعبي الاتحاد الليبي وهو ما كنا ندعو له دائماً.
 
•      الفوز خارج الأرض يرعب الخصوم ويمنحهم الانطباع بأنهم أمام البطل المحتمل وهذا في حد ذاته يعتبر نصراً في كرة القدم.
 
•      للمرة الثالثة على التوالي يؤدي لاعبو الهلال بثقة تجعلك تشعر بالفخر لكونك تناصر هذا الأزرق.
 
•      تشكيلة جيدة وجهاز فني مقتدر وواثق من نفسه ويتمتع بالجرأة التي افتقدناها كثيراً في المدربين الذين مروا على الهلال خلال السنوات الماضية.
 
•      معظمهم لم يكونوا يفكرون سوى في كسب نقاط مباريات الداخل.
 
•      أكثرهم طموحاً كان يقول: " نقطة من الخارج تكفي!"
 
•      حتى صحافتنا الرياضية كانت تسايرهم في هذا النهج الانهزامي.
•      ولا أخفى أنني كنت أغتاظ كثيراً من مثل هذا الحديث.
 
 
•      فكم من فريق كان بمقدور الهلال أن يهزمه في عقر داره، لكنه أضاع الفرص تباعاً بسبب رهبة المدربين وتواضع طموحاتهم.
 
•      أما الجهاز الفني الهلالي الحالي فيبدو واضحاً أنه يتدفق طموحاً ولا يعرف الخوف لقلوب أفراده طريقاً وهذا هو مفتاح الوصول لنهائي البطولة والظفر بلقبها إن شاء الله.
 
•      ما فعله ميشو وطارق بالأمس يؤكد على ما ذُكر أعلاه.
 
•      ودونكم التبديلات واللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في هكذا مباريات دون تردد أو خوف.
 
•      أشركا عبد اللطيف بويا فأثبت وجوده وأنقذ هدفاً أكيداً ولعب بعقله قبل جسده وأكد أنه جدير بالثقة التي منحاها له.
 
•      بشة لم يخذلهما أيضاً،بل على العكس فكأن الفتى يقول لمدربيه أنا لا يفترض أن أجلس في الدكة ولو لدقيقة واحدة.
 
•      ولكم أن تتأملوا توقيت إدخال بشة للملعب.. ألا تعتقدون أنها ضربة معلم من الجهاز الفني بالهلال!
 
•      يخرج سادومبا وكاريكا وخليفة ليحل محلهم مهند وبشة وبكري المدينة ( القادم الجديد لنج).
 
•      بربكم هل فعل أي من مدربي الهلال السابقين شيئاً من هذا القبيل!
 
•      خلاصة القول أن الهلال فنياً جاهز تماماً للظفر باللقب.
 
•      وبعد هذا الأداء المشرف والروح العالية التي أبداها لاعبو الهلال في الفترة الأخيرة رغم المعاناة، لا أجد لأي قطب أو هلالي حادب على مصلحة فريقه عذراً في التأخر ولو ليوم واحد عن دعم الفريق.
 
•      صدقوني يا أقطاب الهلال إن لم تفيقوا من سباتكم في هذا الوقت، فالأفضل لكم أن تناموا على طول.
 
•      اللاعبون أدوا ما عليهم والجهاز الفني لم يقصر، بل أبدع ويقوم بواجبه تماماً، فمتى تقوموا أنتم بواجبكم تجاه الهلال!
 
•      سؤال ننتظر إجابته عملياً بمجرد عودة البعثة من ليبيا.
 
•      أي قطب يتأخر عن دعم الأزرق في هذا الوقت لا يجدر به أن يحدثنا بعد حين عن هلاليته وعشقة للأزرق.
 
•      هلالكم يناديكم فهلا استجبتم!
 
•      ولنا عودة لمباراة الأمس التي ملأت قلوب الأهلة فرحاً في هذا الشهر الكريم وكل سنة والجميع بألف خير.
 

 

آراء