يحتاج لتحصينه بجرعات مستدامة من المودة والرحمة

 


 

 

كلام الناس

noradin@msn.com

 

*إسمحوا لي أن أخصص كلام الناس اليوم لبعض المداخلات التي إستوقفتني حول كلام الناس السبت الذي أتناول فيه بعض القضايا الإجتماعية والأسرية والعاطفية‘ دون أن يعني ذلك أنني لم أهتم بالمداخلات الاخرى. * أبدأ بمداخلة الشيخ عبد المحمود أبو الامين العام لهيئة شؤون الانصار  الذي دائما ما يتحفني  بملاحظاته الإجتماعية والتربوية الطيبة‘ الذي قال في مداخلته على كلام الناس السبت الماضي : الوفاء للزوجة الأولى شرط لنجاح الزوجة الثانية‘ وأن الزواج يحتاج لدرجة من التوازن والمرونة والواقعية. *مداخلة الصحفي والتربوي الشيخ درويش الذي يشرفني بمروره الدائم على كلام الناس وملاحظاته الطيبة التي تحفزني على الإستمرار في قول النصيحة التي نحتاجها جميعاً‘ طالبني  بتركيز الإهتمام على مثل هذه القضايا الأسرية والتربوية التي لاتجد الإهتمام الكافي وسط الغرق العام  في بحر معاناة الإنسان السوداني . *أتوقف أيضاً عند مداخلة الصحفية الناشطة صباح ادم التي دافعت عن  الزوجات السودانيات اللاتي يتحملن الكثير من الضغوط  المزدادة في الحياة العامة وفي البيت‘ ومع ذلك نطالبهن وحدهن بالصبر والمزيد من التحمل. * قالت صباح ادم : ألا يكفي المرأة السودانية - ربما دون نساء العالم أجمع - أنها تقضي  طوال ساعات يومها في المطبخ ثم يطلب منها أن تعتني بنفسها وزوجها‘ وتساءلت : لماذا نقول دائماً أن الرجل ملول وكأن الملل حالة ذكورية وأن المرأة لاتكل ولاتمل. * إلهام ياسر وصفت الحياة الزوجية في البيت السوداني بالرتابة وهذا وحده قد يسبب الفتور العاطفي‘ وقالت أنه للأسف لايوجد أدنى تقدير للأشياء  والأفعال الجميلة فيما يكثر النقد حتى في الأشياء والأخطاء البسيطة. *هنادي علي من المواظبات على المرور على كلام الناس‘ لاتمل النصيحة لبنات جنسها وتذكير الزوج والزوجة بأن الزواج مسؤولية مشتركة تتطلب  الصبر على بعض الأخطاء  وتجاوزها والسعي لنشر ثقافة المحبة وسط الناشئة منذ الصغر. * دعت هنادي الفتيات  ألا يتسرعن في قبول من حضر لان الزواج  - كما ذكرت أنت في كلام الناس الأسبوع الماضي  - " لايحتمل المغامرة ولا الرضوخ لحكم الحاجة" .. حتى لا ينتقلن من حالة العنوسة  إلى حالة المطلقة. *لأن هذه القضايا الإجتماعية المسكوت عنها لاتجد حظها المستحق من التناول المطلوب بالصراحة والصدق والوضوح أحرص على تحريض كل الأطراف حتى الذين لو يدخلوا بعد في عش الزوجية كي يكتبوا لي على إيميلي

noradin@msn.com.

*كما ذكرت مراراً ليس المهم الأسماء ولا حتى الحروف الأولى فالمهم هو طرح القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجهنا في حياتنا الأسرية أو في مشروعات الزواج الذي نحرص على تشجيعه وتيسيره للشباب. *دعونا جميعاً نجتهد لفتح نوافذ السعادة في حياتنا بدلاً من الهروب السلبي من عش الزوجية الذي يحتاج استقراره واستدامته  إلى تحصينه بجرعات مستدامة من المحبة والمودة.

 

آراء