آآآآي.. المرة ضربتنيى ضرب غرائب الايل!!
- بطبعي لا أميل للعنف، وتحديداً العنف ضد المرأة بمختلف أنواعه ، لأنها بالطبع أمي وأختي وإبنتي وخالتي وعمتي .. إلخ، ولكن هالني ما أقرأ هذه الأيام على صفحات الحوادث عن هذا التوحش والتنمر الذي وَسَمَ تصرفات أرق كائن على وجه الأرض وهو الأنثى ، والله الواحد بقى يقرا الخبر من هنا و" شعرة جلدو تَكَلِّب من الخوف"!! ، ويبدو أن وراء كل رجلٍ مصاب، إمرأة ذات قبضة حديدية، أو عضلات مفتولة، أو ركلات أقوى من ركلات جزاء روماريو حين تصيب المرمي فيتشلهت الحارس ذات اليمين وذات اليسار كمن أصابه مس من الجنون .. ركلة وأي ركلة؟!، ركلة توديك طوالي الحوادث بأورنيك(8) !!
- وأعلم أيها الزوج المسكين: فإن رأيت أخ لك في الانسانية وقد وضع عصابة على عينه او رأيتها متورمة او زرقاء مآقيها، او يعرج ، او اصابه الهلع والكتع و العته، فاعلم أيها الزوج - شد الله من أزرك- انه ضحية تعرض أم العيال له، إما بلكمة خطافية او ركلة (شلوت) طاير بعد أن يكون قد ثُبِّتَ على الارض ثلاثا كما يفعل المصارعون، وربما بتدخل من أمها - يعني تدخل خارجي- من خارج الحلبة - أو ربما اعتدت عليه بآلة صلبة، ربما يكون المرحوم على أثرها لآقى ربه، وفي طريقه لأحمد شرفي حيث مثواه الأخير!!
- وهذه الأيام نقرأ كثيراً عن جمعيات حقوقية، مثلاً جمعية حماية المرأة من العنف الذكوري ، وحماية الزوجة من اغتصاب الزوج، وأخرى لحماية المرأة من التحرش الجنسي .. ولا يكاد يمضي يوم دون أن تطالعنا الصحف - عالمية وعربية - عن جمعيات تديرها نساء لمساعدة المرأة اذا ما تعرضت كما يقال للاضطهاد!!
- على كل حال يبدو أن هذه الظاهرة لم تستفحل بعد في مجتمعنا السوداني ، واللآفت للنظر أن نتائج دراسة مركز البحوث الاجتماعية والجنائية بمصر ، توصلت إلى أن ما يزيد على 40 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن!! . وهذه النسبة هي الأعلى عالمياً، وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بنسبة 23 % وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بنسبة 17 % والهند في المرتبة الرابعة 11 % ، وأتت الكويت في المرتبة الخامسة بنسبة 10% بس ، وأن 35 % من العينة المستهدفة من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن!!.
- وأضافت الدراسة إن الكثير من الزوجات الضاربات (قوةً ضاربةً) ضربن أزواجهن بمنتهى القسوة والعنف وهي تضربه بكل قوتها حتى لا يقوى عليها مرة أخرى . وفي هذه الحالات كانت تستخدم أداة ما لتساعدها على الضرب مثل عصى خشبية أو حديدية أو أية أداة تفتك به، فينتهي الأمر بكارثة تفضي إلى موته المحقق، أو إصابته بعاهة مستديمة!!
- وبالمناسبة الدراسة أكدت أن لدخول فصل الصيف تأثير كبير على مزاج عنف المرأة ضد زوجها ، فمع حرارة الصيف المرتفعة، بالطبع تتغير الأوضاع الأسرية التي هي في اغلب الأحوال لا تكون في صالح الزوج ، لذا على الزوج أن يتفادى قدر المستطاع استفزاز زوجته في الصيف ، فالحرارة المرتفعة تجعل حواء أكثر عدوانية، وتصير متحفزة ضد أي هجوم رجالي بأعنف الوسائل التي لن تتوانى فيها عن استخدام بعض الضربات المتتالية ولكمات مدعمة بأدوات المطبخ التي لا يستطيع الزوج المسكين ردعها، حيث يؤكد الخبراء أن الزوجة تكون عنيفة في الصيف بسبب سوء الأحوال الجوية !! . أيها الرجال انتبهوا الصيف دخل!!
- بالمناسبة في المغرب تم رصد ارتفاع في عدد الرجال الذين ضربتهم زوجاتهم ضرب غرائب الابل ، فتم رصد أكثر من 1700 حالة "ضرب للأزواج" وكلها صنفت تحت " الأذى الجسيم" ، فبعضهم أصيب بجروح خطيرة أو كسور مركبة وبعضهم لآقى حتفه!! .
- أما الدراسة المصرية فقد أشارت إلى حوادث صادمة لظاهرة عدوانية المرأة - ضرب أو قتل - آخرها تلك الزوجة التي قتلت (زوجيها) - على التوالي- وقطعتهما أوصالاً، ثم دفنتهما تحت أرضية المحل الذي تعمل فيه، وقفزت فوقهما مراراً كلما انتابتها ذكريات مؤلمة عنهما ، وهي بالطبع بعد أن قضت على الزوج الأول تزوجت الثاني وأيضاً لم يفلت من قبضتها!! . وتحدثنا الإحصاءات بان هناك 46% من زوجات الطبقة العليا يضربن أزواجهن !!، في مقابل 75% بالطبقات الدنيا، أيها الأزواج آن لكم تكوين جمعية ترعى حقوقكم .. فالحرص واجب؟!! بس خلاص،سلامتكم!!
zorayyab@gmail.com
نقلاً عن جريدة الصحافة