أتخشونه حياًوميتاً ياهؤلاء وهؤلاء؟!

 


 

 


سلام يا..وطن

* طالعتم الدعوة الكبرى التى بثها نادى الفلسفة السوداني تحت عنوان : الدين والحداثة ، إحتفاءً بالاستاذ محمود محمد طه ، والفعالية من المفترض أن تبدأ نهار اليوم بفندق كورال ، غير أن ادارة الفندق ابلغت المنظمين بأن الجهات الامنية طلبت ان يقابلوها وامرت بالغاء الفعالية ..ولأننا اصحاب باع طويل مع هذه الجهات منذ العام ١٩٩٦ونحن نقوم بإحياء ذكرى اغتيال الاستاذ محمود محمد طه عبر اللجنة القومية لاحياء ذكرى الشهيد، وكانت اللجنة برعاية الاستاذ غازي سليمان عليه رحمة الله وامينها العام الاستاذ الحاج وراق ، ومقررا لها كاتب هذه الزاوية ، وكانت الحجة الجاهزة دائماً للقوم اننا لم نأخذ موافقة الجهات الامنية، وعندما نذهب للجهات الامنية ،تقول عليكم ان تذهبوا لاخذ الاذن من الشرطة ، وعندما نذهب للشرطة وتتسلم الطلب لانجد اجابة حتى اليوم، وهذا الاسلوب استعملوه اليوم مع نادي الفلسفة ، دون ادنى تطور فى اساليب المراوغة ، ولسوء حظهم اننا لازلنا احياء وراق وساطع الحاج وابرهيم الشيخ وشخصي وغير نا الكثير ممن كانوا ،شهودا عدولا على سلطة باطشة فى زمن كظيم..
*وتكتب احدى الصحف :(طالب القيادي بجبهة الدستور الإسلامي وعضو هيئة علماء السودان "عبدالوهاب محمد علي" الحكومة بحظر نشاط الجمهوريين ومنع إقامة احتفال يزمع عقده خلال الأيام القادمة بفندق كورال بالخرطوم لإحياء ذكرى زعيم الجمهوريين "محمود محمد طه " وأبدى عبدالوهاب محمد علي استغرابه من السماح للجمهوريين بممارسة نشاطهم وقال إنه يقف ضد الاحتفاء بالفكر الجمهوري مبيناً أن محمود محمد طه قد حكم عليه بالردة وقتل حدا بعد استتابته، فلا يمكن تمجيد وإعادة أعماله مرة أخرى مشيراً إلى أن ذلك فيه إهانة للقضاء السوداني ولعلماء البلاد وأهلها.) عبدالوهاب المنسوب لهيئة جهلاء السودان،لايعلم أن الحكم الصادر بحق الاستاذ محمود قد الغته المحكمة العليا بقرار برأ القضاء السوداني من دم المعلم الشهيد ، بل ووصفت الحكم بأنه يتطابق وجريمة القتل العمد، بينما عبدالوهاب تفضحه الجهالة الجهلاء، وهو يحدثنا عن استتابة الاستاذ ونساله سؤالاًغير برئ: من استتاب الاستاذ ومتى ياايها الدعي؟!
*ويستغرب عن السماح للجمهوريين بممارسة نشاطهم !! وانه يقف ضد الاحتفاء بالجمهوريين،ان هذا العاهة الذي يتدثر بمن يسمون علماء السودان وهم ابعد الناس عن العلم وعن اهل السودان!! وان مثل عبدالوهاب ان احتفى بالجمهوريين فعليهم أن يفتشوا أنفسهم ويتساءلوا عن أية خطيئة هذه التى أتت بمثل عبدالوهاب ليكون بينهم؟! والرجل يجهل أن حكومته تنكرت للجمهوريين وسلبتهم حقهم فى حرية التنظيم والتعبير ، وسئ الذكر مجلس شؤون الاحزاب رفض تسجيل الحزب الجمهوري؟! فحكومة عبدالوهاب تشاركه الجبن والخور من اسم الاستاذ محمود محمد طه وتخشاه حياً وميتاً، الشكر لنادي الفلسفة وهو يعرف للاستاذ قدره وينزله منزلته من العز والكرامه والعرفان ، ولانامت اعين عبدالوهاب وقبيله وحكومته وكل سدنة الهوس الديني فى هذا البلد المنكوب..وسلام ياااااوطن..
سلام يا
يحزننا تردي الخطاب وفجور الخصومة ، والاعراض المطروحة فى الشارع السياسي ،فتفقدنا قيمنا واخلاقنا وسلوكنا وماظللنا عليه من الحريصين طيلة تاريخنا المكتوب وغير المكتوب ، وحق لنا أن نتساءل الان :من أين أتى هؤلاء؟!وسلام يا..
الجريدة الاثنين ٢٣/١٠/٢٠١٧
///////////////

 

آراء