الكلمة التي لابد من أن نلتقي عندها: الوطن!!

 


 

 

haideraty2@gmail.com
سلام يا. وطن
*إن المشهد السياسي الذي يحمل في حَواشيه ومتونه الكثير المثير من النذير الخطير بالشر المستطير، يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا كلما وضع أحدهم أصبعه على الزناد، وماأكثر الأصابع المتحفزة لإشعال الحرائق في هذا البلد الطيب أهله ، والبون جدُ شاسع بين الشعب العملاق والساسة الأقزام، وعندما قدم شعبنا النخب وسلمهم قياده وقراره حباً وكرامة إعتبروهم رعية هم رعاتها حتى إكتشفنا في زمن وجيز إنهم مجرد رعاع تقتلهم االمطامع الكسيرة وحب الذات، ثم سقطت عنهم كافة أوراق التوت وبفضل الله لم يسقط الوطن بالرغم من سقوطهم المدوي.. واليوم نرى بلادنا تنتاشها الصراعات التي لم تصرع أحداً غير إنسان السودان، وفجائع أمتنا تترى وكلما خالته قوى الخذلان تخفى على شعبنا يكشف الله عنها الستر ولأمتنا تُعلمُ.
*وتحمل الاخبار عن إجتماعات بدار حزب الأمة أعلن فيها الأستاذ/ابراهيم الشيخ القيادي بالمؤتمر السوداني، والمجلس المركزي للحرية والتغيير عن مبلغ اثنين مليون دولار التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفيرها لدعم حراك إحتجاجي ضد أطراف بالحكومة الإنتقالية في ٢١أكتوبر٢٠٢١ وأكد الشيخ التزامه بتسليم الدعم الإماراتي، وهنا نقول ماقالته جدتي : الاختشوا ماتوا، فالإستعانة بالأجنبي أصبح لايثير أدنى غيرة وطنية على هذا الوطن المنكوب، ولم نسمع عن المجتمعيين أي صورة من صور الإحتجاج على هذه العمالة المفضوحة، ولقد صبرنا كل هذه المدة على الخبر على أمل أن ينفي صديقنا ابراهيم الشيخ الخبر ولكن للأسف إلتزم الصمت الذي يؤكد الخبر ولاينفيه، وطالما بلادنا أضحت مرتعاً خصيباً لدحلان وغيره من تجار الاستشارات الأمنية وصناعة الجواسيس والعملاء فإن مايصيب بالكدر هذا الاسترخاص العجيب لقيمة ومعنى السيادة الوطنية، وتباً لكل من لايرى لهذا الوطن كرامة.
*ومايؤكد هوان هذا الوطن في نظر هذه العصابة ماقاله ياسر عرمان الذي كان حاضراً في دار الأمة في إجتماع بيع الوطن السوداني حيث قال بلا حياء ( أنه أبلغ السفارة الأمريكية تلقيه معلومات حول مخطط لإغتياله والتزمت السفارة بتوفير حراسة له وبيت آمن، المحزن أن ابراهيم الشخ إلتزم بدفع دولارات الإمارات، وامريكا التزمت بحراسة ياسر عرمان في الولاية الأمريكية الجديدة المسماة بالسودان أو قل البلد التي لايخجل ساستها من العمالة في وضح النهار.. هذا الموهوم الذي سلمه حمدوك منصب مستشار سياسي لايثق في جيش وشرطة ومخابرات السودان ويطلب الحماية من السفارة الأمريكية بالخرطوم، فهل من هذا تفكيره مصيره السجن ام وظيفة المستشار؟والسفارة الامريكية التي تستنكف الإدارة الأمريكية عن أن تعيِّن سفيرا لها بالخرطوم، وتعجز عن إقناع الكونغرس بالغاء قانوني سلام السودان وسلام دارفور، بينما ياسر عرمان يهرول للسفارة الأميركية جيئة وذهاباً بحثا عن أمان خشية الاغتيال وهو في الستين من عمره، إن الاغتيال ثقافة لايعرفها اهل السودان وإن أراد عرمان إضافة أهمية زائدة له وهو لايملك منها ولاقلامة ظفر، فإن هذه الفرية قد تجوز على حمدوك والامريكان ولكنها لن تجوز على أهل السودان.. فابحث عن غيرها ياعرمان.. وسط كل هذا العبث الكلمة التي ينبغي أن نلتف حولها : الوطن.. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
تبقى حقيقة البحث عن قيمة الوطن فرض عين، والوطنية حسناء الكون تبحث عن فرسان.. ياهذا السودان، إكتفيت ياوطني ورب الكعبة من عقوق الأبناء.. والصبح قريب.. وسلام يا.
الجريدة الاثنين ١١/٩/٢٠٢١

////////////////////////

 

آراء