أحبطنى السيد الصادق المهدى فى لقاء الأمس بالجزيره! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

 – royalprince33@yahoo.com

طيلة  فترة حياتى الماضيه  وقبل الأمس كنت احسب أن السيد الصادق مهدى رجلا مفوها لا يغلبه الكلام والمنطق والأقناع ولا تعدى عليه شاردة أو وارده.

حتى أكتشفت أنى كنت على خطأ فبالأمس وحينما تحدث السيد / الصادق المهدى لمواطنيه وناخبيه عبر قناة الجزيره فى لقاء أمتد لمدة ساعه كامله مع محاوره (أحمد منصور) الذى يتعامل مع ضيوفه مهما كانت مكانتهم بصورة تفتقد للياقة ودون احترام أو تقدير لشخصياتهم، ويشبه اسلوبه طريقة وكلاء النيابة الذين يستجوبون متهما فى دول العالم الثالث ويتعاملون معه كمجرم حتى يثبت العكس.

ولو كنت مكان السيد/ الصادق المهدى لأوقفت هذا المذيع منذ البدايه ولطلبت منه ان يطرح أسئلته بصورة لائقه وفى صبر وتمهل، حتى يأتى الرد معبرا عن الشخص وفكره، وقضايا الشعوب المصيريه يجب الا يتم التعامل معها فى تسرع وعجاله.

هذا وقد فات على السيد الصادق ان يصحح (أحمد منصور) فى المعلومه التى قال فيها أن السيد/ الصادق (رئيس الوزراء الأسبق)، وهو رئيس الوزراء السابق، فقبل البشير لم يكن هناك رئيس وزراء غير الصادق المهدى، وان كنت اعتبره رئيبس الوزراء الشرعى والمفروض أن يصر على هذا الأمر!

ولوكنت فى مكان السيد/ الصادق المهدى لطلبت من (أحمد منصور) بصورة صارمه أن يلتزم الضوابط المهنيه وأن يحترم الشخصيات الماثله أمامه التى يحاورها، والا يجعل ثقافته (الخاصه) المتسمه بالجرأة الزائده عن الحد تسود فى جميع حواراته ولقاءاته، وأن يشرح له انه يريد أن يقدم نفسه وفكره بصورة هادئه لناخبيه من أجل انقاذ وطن ذاهب للأنفصال وللتمزق والتشتت، ومن الأفضل أن يطرح الأسئله ثم ينتظر حتى يتم الرد عليها بصورة شافيه وكافيه، لا أن يقفز فوق الاسئله وكأن الأمر كله لا يعدو أكثر من تقديم شخصيه سياسيه سودانيه هامه من خلال الجزيره، ولا يهم ماذا تقول!

هذا من جانب اما من جانب آخر فحتى لو كانت هذه الأنتخابات نزيهة وشفافه فالسيد الصادق المهدى أسقط نفسه بيده وحكم عليها بالخسران أو (الأنتحار السياسى) كما وصفه المناضل الأستاذ / على محمود حسنين، من خلال مشاركته فى هذا اللقاء بهذه الصورة التى ظهر بها ومن الأفضل له ومن الآن أن يجهز نفسه للأنسحاب أوان يتنازل لأحد المرشحين معه غير مرشح المؤتمر الوطنى كما نتوقع ونخشى ان يفعل هو ومعه السيد/ محمد عثمان من خلال مرشحه فى اى مرحله من المراحل ، أعنى أخشى ان يتنازلا لصالح  البشير.

وحينما ساله أحمد منصور اذا وصل للرئاسة هل يسعى لتسليم البشير؟

ونحن نقدر ونعلم جيدا الظروف التى يعيش فيها السيد/ الصادق المهدى داخل السودان وتهديدات (صلاح قوش) السابقه، ولذلك كان عليه الا يجاوب سريعا وان يفكر ويرد على نحو دبلوماسى لا يفقده عدد كبير من مناصريه، وأن يقول مثلا هو مع العداله الدوليه والمحليه اذا توفرت وسوف يترك هذا الأمر لخيار الشعب والبرلمان الديمقراطى الذى ينتخب.

شئ آخر ردده السيد/ الصادق المهدى فى أكثر من مرة بأنه اذا وصل للرئاسة سوف يعمل على تصحيح التجربه (الأسلاميه) !! ولا أدرى ما هى التجربة التى يريد أن يصحهها السيد/ الصادق؟

واذا كان السيد الصادق المهدى لا يريد ان يدعو علنا للدوله اللا - دينيه أو الدوله المدنيه كما سمعنا منه فى أكثر من ندوه خارج السودان وفى وقت يطالب فيه الكثيرون بدولة علمانيه (دوغرى) ودون لف أو دوران، فما هو الفرق بينه وبين (الأنقاذ) أو المؤتمر الوطنى؟

الم يدعوا مثله من قبل انهم يريدون تصحيح التجارب الأسلاميه السابقه ولذلك طرحوا مشروعهم الحضارى الذى ثبت فشله؟

وهل رؤيته هذه سوف تساهم فى حل مشاكل السودان وفى ان تصبح الوحده جاذبه؟

آخر كلام:- (محجوب شريف).

عشة كلمينا ميري ذكرينا

عَشّه .. كلّمينا

ميرى.. ذكّرينا

كل سنكى أحسن

يبقى .. مسطرينا

نحن شعب أسطى

يلا .. جيبو مونا

نبنى .. نبنى نبنى

مسرحاً .. ونــــادى

مصنعــاً .. وبوسته

حرب لا لا لا لا

كبرى.. استبــاليه

صالــه للثقــافــه

تســرح الغزاله

جنبها ... الزرافه

ركَ قمرى طار

قيره قيره قيره

نطَط الصغار

صفّق الترولى

طمّن .. القطار

حلقت .. وحلقت

حمامة المطار

كلّ طلقه.. بينا

نحن تبقى وفره

سمسماً .. وبفره

سكراً وشاى

تترا سايكلين

جاى وجاى وجاى

مافى حاجه ساى

كلّو عندو دِين

كلّو عندو راى

بور.. وبورسودان

بارا.. والجنينه

عبرى .. ولاّ واو

حاجه مش كويسه

كلّ زول براو

هى سودانا بكره

من سودانا ناو

تكتب انت تقرا

تعرف السياسه

فى محل حراسه

حجرة الدراسه

تمشى انت تلقى

فى الضلمه.. لمبه

ألف ضحكه حلوه

تسندك بجنبه

بى تمن طبنجه

أحسن الكمنجه

أحلى شتل منقه

أحسن الحليب

إيد .. وإيد وإيد

نزرع الجديد

غابة النشيد

إيد .. وإيد وإيد

مافى بينا سيد

إيد .. وإيد وإيد

نلحق البعيد

نحنه مش مرقنا

حته واحده جينا

جينا لى السرقنا

حقّنا.. وعصينا

دمّنا.. وعرقنا

ولّعوا الرتينا

عَشّه.. كلّمينا

ميرى .. ذكّرينا

كلّ سنكى أحسن

يبقى .. مسطرينا

 

 

آراء