أدركوا أهالي الشجرة والحماداب!!

 


 

 

الصباح الجديد -
بلغت معاناة أهالي (الشجرة- الحماداب) ذروتها نتيجة الحصار الذي يعيشونه جراء المعارك المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتطقي (المدرعات – الذخيرة) ، وبحسب مواطنين محاصرين في المنطقة انعدمت كل مقومات الحياة وبات شبح الموت يسير على أربع ..ومن لم يمت بقذائف المدافع مات بالجوع وفقدان الأدوية المنقذة للحياة.
ورسم المواطنون بمنطقة (الشجرة-الحماداب) صورة قاتمة لأوضاعهم فسُبل العيش باتت منعدمة من كل النواحي.. المواد الغذائية في ندرة والأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة ، هذا بالإضافة إلى صعوبة الحصول على مياه الشرب والتواصل مع الآخرين بسبب رداءة شبكات الإتصال.
تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والإجتماعية والإقتصادية بالشجرة لم يؤثر سلباً وبصورة واضحة على إنسان المنطقة فحسب بل إمتد ليشمل المواطنين الذين لجأوا اليها بعد إشتداد وطأة المعارك جنوب الخرطوم.
وبعد أن ضاق الحال بسكان الشجرة طلبوا من الجيش وقوات الدعم السريع توفير ممرات آمنة لهم للخروج من طوق الحصار المفروض عليهم ، وبالرغم من المحاولات المستمرة لم يجدُ حتى الآن استجابة لطلبهم وتُركوا للموت ليحيط بهم من كل جانب كما تحيط بهم جثث قتلى المعارك من الطرفين.
لم يجد أهالي منطقة (الشجرة -الحماداب) غير الاستنجاد بالمنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومطالبتها بالاسراع باجلائهم عن طريق توفير ممرات امنة لهم في اسرع في وقت ممكن.
هكذا هي محصلات الحرب العبثية التي لم يتضرر منها سوى المواطن السوداني الذي فقد ممتلكاته بالنهب وشرد وعذب، بل فقد المواطنين أرواحهم جرء تبادل النيران بين الطرفين في إنتهاك صارخ لأدمية الإنسان وحقوقه.
يجب علينا جميعاً توسيع دائرة مناشدات أهالي الشجرة وإستغاثتهم وعلى الجيش والدعم السريع أن يسرعان في فتح الممرات الآمنة للعالقين وإنقاذ ما تبقى منهم وإبعادهم عن ميدان المعركة إلى مناطق ليست بها مواجهات وتوفير مسلتزمات الحياة البسيطة لهم .
في المقابل يجب على كل السودانيين العاملين في منظمات حقوق الإنسان تصعيد قضية أهالي الشجرة والحماداب وغيرها من المناطق المحاصرة جراء المعارك بالخرطوم ، ويظل الأمل منعقد على لجان المقاومة التي تنشط غرف الطوارئ الخاصة بها في تقديم الخدمات للمواطنين اللذين يعانون ويلات الحرب ولا يجدون دولة تقف إلى جانبهم أو تدفع عنهم الأذى ...وما شهدنا إلا بما علمنا.
الجريدة

 

آراء