أزمة التعليم العالى فى السودان ! … بقلم: د . أحمد خير / واشنطن
15 January, 2010
المتناول لقضايا التعليم العالى فى السودان يقف حائرًاً أمام مفترق طرق ، هل يركز على المناهج ، أم على كادر" هيئة " التدريس ، أم على المناخ العام " التعليم الأولى والثانوى وسياسة السلطة الحاكمة تجاه التعليم "
أن نزرع بذرة قمح أو شعير أو ذرة معناه أن نجنى سنبلة من كل نوع . أما أن نأتى بإنسان إلى هذه الحياة ونغرسه فى حقل التعليم معناه أن نتحصل على الطبيب والمهندس والمعلم والجيولوجى والعديد من التخصصات . إذن التعليم والتعليم وحده هو الذى يضمن تعدد المجالات وتنوعها لتوفير إحتياجات مستقبل الأمة .
إذا تمعنا فى ماهو عليه التعليم فى السودان فى وقتنا الراهن، سنجد أن السلطة ركزت على ماتأكله نتيجة ماتزرعه ! فهل زرعت ؟! وماذا كان عليه حصاد ما مضت من سنين ؟!
لنلقى الضوء على مانرمى إليه إسمحوا لى أن أطلعكم على ما جاء بصحيفة " الوطن الليبية الألكترونية " بتاريخ 20 /12 / 2009 "
خريجوا السودان وحقوقنا الضائعة
بسم الله الرحمن الرحيم نتوجه بندائنا هذا إلي الأخ الكريم ابن الكريم المهندس سيف الإسلام معمر القذافي الراعي للشباب والحاسس بمشاكلهم والمهتم لقضاياهم والصادق تجاههم نحن مجموعة من الطلبة الذين درسنا علي حسابنا الخاص الماجستير والدكتوراه في جمهورية السودان الشقيقة عن طريق اتفاقية مبرمة بين جامعة طرابلس الأهلية وجامعة أم درمان الإسلامية ويعلم الله وحده المصاريف والجهد الذي بدلناه لنيل هذه الشهادات من جامعات سودانية عريقة ومشهود لها والحمد لله نلنا وبجدارة هذه الشهادات العليا وفؤجئنا بان ادارة ضمان الجودة باللجنة الشعبية للتعليم العالي ترفض معادلة هذه الشهادات لنا دون جميع الشهادات الاخري ولأسباب واهية وغير منطقية منها إن الدراسة تمت عن طريق جامعة طرابلس وجامعة طرابلس هذه أليست جامعة مرخص لها بالتدريس ومنح الشهادات وتخريج أجيال في مختلف التخصصات ؟ ومرة قالوا لنا أن علينا ان نسلم أوراقنا وشهادتنا علي أن يتم تقييمها من قبل جامعات ليبية ماذا يعني هذا ؟ يعني خلق ذرائع لعرقلة اعتماد ومعادلة هذه الشهائد يأخواننا لماذا هذه العرقلة وتحطيم معنويات ناس درست علي حسابها الخاص وبذلت مجهود غير عادي واغلبنا أصحاب عائلات وموظفين بالدولة حرمنا في السابق من استكمال تعليمنا ا لأسباب أسرية واجتماعية وعندما نكافح ونضحي يأتي من يسفه جهدنا ويحرمنا من التمتع بشهاداتنا العلمية كسائر الآخرين وبالتالي حرمنا من ممارسة التدريس الجامعي لأجل رفعة بلدنا والمساهمة في بناءه كما عمل هذا الوطن العزيز في بناءنا نحن الليبيون جميعا الأخ الكريم المهندس سيف الإسلام القذافي نحن نأمل منك ونرجوك أن ترفع عنا هذا الظلم بحقنا ونأمل أن يتم استلام جميع المستندات المطلوبة ويتم معادلتها وفق القوانين المعمول به وليس وفق الأمزجة والأهواء الشخصية ونرجوا أن تتم معادلة شهاداتنا وحرام أن يضيع جهدنا سدي الأخ الكريم سيف الإسلام القذافي قلوبنا إليك تدعو بكل خير وعزة لك ولمعلمنا الفارس والقائد معمر القذافي نصير المظلومين ورمز عزتنا نحن نتطلع إليك أن تجد لنا حل في هذه المعضلة التي كبلونا بها بإدارة الجودة بالتعليم العالي وليعلم كل من يعنيه الأمر إننا لن نسكت عن مطلبنا هذه ونواصل نداءاتنا المستمرة إلي المهندس سيف الإسلام حتى يصله صوتنا والذي نحن متأكدين انه سيستجيب له ودام الفاتح أبدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة من الطلبة
ربما لا أحتاج إلى تعليق ، ولكن المهانة التى ظلت تلاحقنا تستوجب أن نقول شيئا أو ربما نتساءل : من المسئول عن تدنى مستوى التعليم فى السودان ؟! وإلى متى سيظل هذا التدهور فى مستوى التعليم الجامعى بالسودان ؟! هل نحتاج إلى إعادة النظرفى البناء التعليمى ككل ، أى التعليم الأولى والمتوسط والثانوى ثم العالى ؟! أم نحتاج إلى نظام سياسى جديد يضع الكفاءة قبل المحسوبية؟! لقد أصبحت الشهادات كما العملة السودانية فى تدهور مستمر ! وكما قال الرئيس البشير أن نظام الجبهة قد تسلم السلطة كى لايصل الدولار إلى عشرين جنيها ! وحكم وتحكم إلى أن صارت الشهادات العليا فى السودان لاتساوى عشرون جنيها ! الغريب أن النظام القائم لازال يعمل للإستمرار فى الحكم ! وهذا يعنى أن المستقبل لايبشر بالخير ، إلا إذا حدثت معجزة وخرجت الإنتخابات القادمة نزيهة .
Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]