أشفق على التغيير من التغيير.. !!
manasathuraa@gmail.com
منصات حرة
.. قضايا هذا الوطن متشابهة ومكررة وتعيد نفسها بذات المنطق وبذات الدراما واحيانا كثيرة بذات الشخوص، غبت عن الكتابة لشهر كامل، عندما فكرت بالعودة والكتابة وجدت كل القضايا أمامي متشابهة لدرجة ظننت أني لم أتوقف عن الكتابة ومتابعة الأخبار، نعم كل شئ مكانك سر، ورغم هذا سنظل نكتب عن المكرر ونعيد.. عسى و لعل يحدث بعض التغيير المنشود على الأقل في الأدمغة دعك من نظام الدولة السياسي والإجتماعي.. !!
.. منذ الآن بدأت أشفق بكل معاني الشفقة على أي نظام قد يأتي على أنقاض هذا القائم الآن، فالخراب الذي أحدث في الدولة لا أعتقد بأن الشعب سيبقى لدية من الصبر مايكفيه ليصمد ويصبر حتى تستعيد الدولة عافيتها وتنهض من خرابها، فالشعب اليوم أدمن الخراب والعشوائية ومن الصعوبة اعادة ترويضه على نظام ديمقراطي وحريات وتعبير ومحاسبة وتطبيق قانون..الخ.. !!
.. والشئ المخيف أكثر، هو استمرار الخراب الذي نتحدث عنه، وكلما استمر الخراب كلما تعقدت الأزمات أكثر وأكثر، و تشربكت المشكلة أكثر، و زادت صعوبة إصلاح الخراب مستقبلاً، والإصلاح لا يبدأ بمبتدأ فوقي أو إصلاح دستوري فوري، لا.. الإصلاح يبدأ بإصلاح أدمغة الصغار قبل الكبار، ووضعهم على المسار الصحيح، حينها قطعا سيبدأ التغيير يتحرك تلقائياً نحو الإصلاح الإقتصادي والسياسي والدستوري والاجتماعي..الخ.. فهل لهذا الشعب صبر كاف ليراقب حدوث هذا التغيير رويداً رويداً أم سينهار الصبر ونشهد المارشات العسكرية وبيانات التغيير الثوري تصدح مرة أخرى..؟
.. علينا أن نع تماماً أن الإصلاح الإقتصادي والرفاه يمر عبر المعاناة والإصلاح الإجتماعي يمر عبر الألم والإصلاح السياسي يمر عبر الصبر والجلد والثبات.. ولا نهوض وتقدم دون تضحية وتجرد.. ولن يحدث تغيير الآن إلا عبر العمل الجاد نحو التغيير والإ سيستمر الخراب من المعقد الى الأشد تعقيداً.. ودمتم بود
الجريدة