• بحمدِ الله تعالى، فلقد مضت الإرادة الربانيةُ البالغة، وأقتلع المولى جلت قدرته الفئةَ الباغية (طغمة الإنقاذ)، التي تغوَّلت على بلادنا بالكذب، والإحتيال أولاً، ثم بالقمع، والفساد، والإفساد، والتعذيب، والقتل، والسحل بعد ذلك!!
• إن أسوأ ما كان من أمر هذه الفئة الباغية مُطلقاً أنها كانت تقول: إنها إنما تفعلُ بالبلاد والعباد كل ذلك العسف، والقهر، والبغي وإزهاق الأنفس، تطبيقاً لشرع الله!! وما كانوا إلا لصوصاً، وقتَلة، وفسَدة، ومارقين، يسرقون، ويفسدون، ويقتلون متزيين باللحى الكذوبة، ومتمظهرين بسيماء الدين الخادعة!!
• إنَّ كلَّ من ساند تلك الفئة المدحورة، ولو برضا القلب، فهو منهم ولا شك..ولا نحتاج إلى سَوقِ الدلائل الشرعية، والمنطقية في ذلك..فإخواننا الذين أحبوا تلك الفئة، أو عملوا معها وساندوها، أو إستفادوا منها، ودافعوا عنها، فليعلموا أنهم إنما ساندوا باطلاً وجوراً، وإفتئاتاً على الشعب بغير حق، فليتوبوا إلى الله، وليردوا الظلامات إلى أهلها، وربما وجدوا الله تواباً رحيماً..
وأما الآن فإن في بلادنا حكومةً جديدة، بفاتحة عهدٍ جديد، وبأهدافٍ جديدةٍ وظاهرة، وبوسائل جديدة معلومةٍ وظاهرة، فلنحسنِ الظنَّ بها، ولنصبِر عليها، ولندعوا لها، ولنساندها، ولنصطف من خلفها، ولا نتفرق بشأنها فتذهب ريحُنا تارةً أخرى، ومن جديد.. كما لابد أن نُحسن الظن بأبنائنا المستوزرين فيها، ولنعلم أنه سيكون من محاسن الديموقراطية الوشيكة، والتي تتبناها هذه الحكومةُ الوليدة، أنه ما من أحدٍ يسرق، أو يفسد من هؤلاء، ومن عامة الشعب، إلا وسينفضح أمره، وسيُكشف ويحاكم، ولن يجد له من أهل هذه الحكومةِ ولياً ولا نصيرا!! فلقد إنتهى، بمجئ هذه الحكومة، -إن شاء الله- عهدُ الظلم، والفساد، وعهد التغطية عليهما وحجبهما !!
• وأما قولُ بعض الناس إنَّ كل، أو بعض ممن أستوزروا في هذه الحكومة أنهم شيوعيون، أو غير ذلك، فلقد جرَّب ذاتُ الناس، ولثلاثين سنةً (المسلمين المتوضئين أضداد الشيوعيين) ممن أرسلوا اللحى، وحفُّوا الشوارب، فرأوا منهم ما رأوا، وذاقوا معهم ما ذاقوا، فلماذا لا يجربون، ولثلاث سنواتٍ فقط هؤلاء، وبالسـَّوِية، والعدل، والقسطاس المستقيم؟!.. وفي النهاية فلن ينفعنا إسلامهم إن إسلموا، ولن يضرنا كفرُهم إن كفروا، وكلتا الحالتين فلأنفسهم أو عليها، والله سبحانه سائلهم عن إيمانهم وكفرهم يوم القيامة أفراداً.. تماماً مثلما أنه لم ينفعنا (إسلام) أهل الإنقاذ، بل على النقيض، فقد كان (إسلامُهم المعوج) وبالاً علينا، وعلى الإسلام الصحيح القويم..
• يقولُ أهلُ البصائر: إنه لئن يحكم الناس غيرُ المسلم العادل، خيرٌ لهم ألفَ مرة من حكم المسلم الصائل، الظالم، المتسلط على رقابهم وأرزاقهم !!
• وسوف لن ينفع أهل السودان من أسلم من هؤلاء ولن يضرهم من كفر من أولئك إلا بمقدار ما ينفع أو يضُر (قُفَّـة الملاح)!!