أكثرهن بركة

 


 

 


كلام الناس

noradin@msn.com

•       لم أكتب كلام الناس الاجتماعي أمس، لأنني كتبتُ عن زيارتنا لمجمع سدي أعالي عطبرة وستيت، وكان من المكن أن أنتظر حتى السبت القادم لأواصل الكتابة في القضايا الاجتماعية والتربوية كما عودتكم، لكن (استراحة) سهير عبد الرحيم في أخيرة (السوداني) أمس، دفعتني دفعاً للتعقيب على ما تناولته فيها.
•       * الاستراحة كانت بعنوان( ضُل راجل بس)، حكت فيها تجربة صديقتها السمراء ذات الملامح الطفولية والضحكة البريئة، ونسبت إليها قولها(عليك الله عايني المقطَّع ده! رضينا بالهم والهم ما راضي بينا .. ما كفاية إني رضيت بيهو، راجل مره وكمان مبشتن)!!.
•       * أبدأ بالاعتذار عن اللغة التي استعملتها (صديقتها)، لكنها تكشف عن حقيقة اجتماعية أصبحت موجودة وسط البنات اللاتي يريْن أن يلحقن بقطار الزواج قبل أن يدخلن في مرحلة سن اليأس، خاصة وأن (صديقتها) قالت إنها تريد أن تنجب طفلاً يساعدها في كُبرها. ما يهم أن تواصل معه حياتها الزوجية أم تنفصل!.
•       * الاستراحة لم تخلُ من هجوم غير مبرر على (الرجل السوداني) الذي أصبح حتى في رأي الكاتبة (طارداً) ليخرج الأمر من حُكم الواقع الاقتصادي الذي جعل الكثير من الفتيات يفضلن ( الرجل الجاهز) مادياً حتى وإن كان متزوجاً على (الحبيب الشاب) الذي لم يكوِّن نفسه بعد، إلى حكم معمم على الرجال لا يخلو من ظلم.
•       * هذا الواقع الاقتصادي فرض حالات من الزواج النفعي الذي لا يعمِّر طويلاً، ولا يمكن هنا إلقاء اللوم على الرجل أو على المرأة، لأنهما ضحايا هذا الواقع الاقتصادي الصعب. لكن الأمر يحتاج إلى دراسة وتدبر بدلاً عن تبادل الاتهامات المعممة الظالمة التي تعقِّد الحياة الأسرية أكثر.
•       * الحل في أيدي الآباء والأمهات وأولياء الأمور بتسهيل إجراءات ومراسم الزواج بعيداً عن الصرف البذخي و(البوبار)، مستلهمين الحديث النبوي الشريف:( أقلهن مؤونة أكثرهن بركة).

 

آراء